تواصل سوق المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية بازدهارها في شهر سبتمبر، مرتفعًة بنسبة 9.4% مقارنة مع شهر أغسطس. في حين صعدت مبيعات المنازل الأمريكية بنسبة 24.7% خلال يوليو، لتُسجل معدل سنوي يبلغ 5.86 مليون وحدة، مقابل 4.70 مليون وحدة في يونيو السابق له.
أبلغت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين (NAR) أنّ معدل المبيعات السنوي بلغ 6.54 مليون وحدة، أي أعلى من التوقعات بنسبة 21% مقارنة بشهر سبتمبر 2019.
انخفضت أسعار الفائدة على المنازل الأمريكية في شهر سبتمبر، وتدنّت الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي أدّت إلى زيادة كبير على شراء المنازل، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
مبيعات تتخطّى التوقعات
قال كبير الاقتصاديين في NAR، لورانس يون: "مبيعات المنازل تتضاءل عادة في نهاية العام، لكنها في سبتمبر تجاوزت ما نراه عادة خلال هذا الموسم"، مضيفًا: "أود أن أعزو هذه القفزة إلى معدلات الفائدة المنخفضة ووفرة المشترين في السوق، وخصوصًا مشترو بيوت العطلات نظرًا لمرونة العمل من المنزل".
تم بيع 7 من أصل 10 منازل على الأقل عُرضت للبيع، في سبتمبر.
كافحت شركات البناء لمواكبة الطلب، إذ انخفض إجمالي المخزون إلى أقل من 1.5 مليون، وهو عرض لمدة 2.7 شهر بوتيرة المبيعات الحالية، ويُعد مستوى قياسيا منخفضا.
دفعت الندرة متوسط أسعار المساكن إلى 311800 دولار، بزيادة قدرها 14.8% عن سبتمبر 2019.
قال إيان شيبردسون من شركة " Pantheon Macroeconomics" الاستشارية: "ستستمر الأسعار في الارتفاع، لكن من المرجح أن تكون المبيعات قريبة جدًا من الذروة، نظرًا للاتجاه الثابت في طلبات الرهن العقاري خلال الشهرين الماضيين".
اعتبر شيبردسون أن سوق الإسكان نجا من عمليات التسريح الجماعي التي سببتها جائحة كوفيد-19، لأن معظم المشترين كبار السن ولديهم وظائف آمنة، رغم أنّه لم يتوقع أي مكاسب كبير في مبيعات المنازل الأمريكية لهذا العام.