واصل سعر الذهب العالمي موجة التذبذب بالقرب من أعلى مستوياته للجلسة الرابعة على التوالي، بالتزامن مع انخفاض قيمة الدولار، في الوقت الذي تترقب الأسواق صدور تقرير التضخم الرئيسي عن الولايات المتحدة الأسبوع الجاري.
سعر الذهب العالمي
في غضون ذلك، سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2948 دولارا، وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2939 دولارا، ليتداول حاليا عند المستوى 2944 دولارا، وفق مؤسسة جولد بيليون.
وللجلسة الرابعة على التوالي يتذبذب سعر الذهب بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي عند 2954 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل المعدن النفيس ارتفاع لثماني أسابيع متتالية، كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت مؤخرا جاءت أقل من المتوقع بشكل دفع مستويات الدولار الأمريكي إلى التراجع، فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم وسجل أدنى مستوى منذ شهرين ونصف بعد أن سجل 3 أسابيع متتالية من الهبوط.
تراجع مستويات الدولار
واستطاع الذهب أن يحقق استفادة من تراجع مستويات الدولار الأمريكي في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بعد ضعف مؤشر مديري المشتريات للخدمات في الولايات المتحدة، إلى جانب القراءات الضعيفة لمعنويات المستهلكين، ما أثار المخاوف من تباطؤ الإنفاق الخاص، وجاءت البيانات بعد أسبوع واحد فقط من مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع لشهر يناير.
وأدى هذا إلى زيادة المخاوف من تباطؤ الإنفاق الخاص الذي يعد المحرك الرئيسي لأكبر اقتصاد في العالم وسط ضغوط من التضخم الثابت وأسعار الفائدة المرتفعة نسبيًا، بالإضافة إلى هذا يظل السبب الرئيسي لارتفاع الذهب مؤخراً هو عدم اليقين المصاحب للسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث هدد في الأسبوع الماضي بفرض تعريفات جمركية جديدة خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك، مضيفًا الأخشاب ومنتجات الغابات إلى الخطط المعلنة سابقًا لفرض رسوم على السيارات المستوردة وأشباه الموصلات والأدوية.
إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة
وأدت الضغوط التضخمية إلى دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، فقد تتضاءل جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، هذا بالإضافة إلى إمكانية تضاءل المكاسب التي حققها الذهب في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.قد يبدوا اختراق المستوى النفسي 3000 دولار للأونصة أمر يحتاج إلى مزيد من الدعم وسبب قوي لتحقيق هذا، وهو ما تترقبه الأسواق خلال هذه الفترة خاصة مع استمرار تهديدات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية.