في إطار جهود الدولة لبناء الإنسان المصري من الناحية الصحية، أطلقت العديد من المبادرات الرئاسية وفي مقدمتها مبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية ضمن حملة (100 مليون صحة) في مسعي إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية من هذا المرض وذلك ضمن خطة استراتيجية لتعزيز أنماط الحياة الصحية وتقديم الرعاية الطبية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
وفي هذا الصدد، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو جرافاً يرصد إنجازات مبادرة صحة المرأة، والتي تتمثل في فحص نحو 8.5 مليون امرأة حتى 20 أكتوبر 2020، وذلك على مستوى كافة محافظات الجمهورية، كما يتم تقديم الفحص للسيدات المترددات خلال الزيارات الدورية للمتابعة والزيارة العارضة، ليصل إجمالي التردد إلى نحو 9.3 مليون زيارة، بينما تستهدف المبادرة ما يقرب من 31 مليون امرأة.
كما تشير الأرقام إلى أن هناك 95046 امرأة تم عمل أشعة لهن و4555 امرأة تم سحب عينة وعمل تحليل باثولوجي لهن و1973 حالة سرطان ثدي تم اكتشافها و1650 حالة تم البدء في علاجها.
وأوضح الفيديو جراف الأهداف العامة لمبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، مشيراً إلى أنها تتمثل في الاهتمام بصحة المرأة بالكشف عن الأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، مع تقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي لسيدات مصر والتوعية بأهمية الفحص الدوري للثدي، بجانب نشر الوعي الصحي وتعزيز تواصل السيدات بوحدات الرعاية الأساسية، علمًا بأنه يتم تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج بالمجان لسيدات مصر.
هذا ويتم تقديم الخدمة الطبية للسيدات من خلال مشاركة 3593 وحدة أولية و4098 فرقة طبية بالوحدات و112 مستشفى للفحص المتقدم على مستوى محافظات الجمهورية.
وجاء في الفيديوجراف، أن طرق الوقاية من مرض سرطان الثدي تتمثل في اتباع عدد من العادات الصحية، تشمل الامتناع عن التدخين، حيث إن الدلائل تشير إلى العلاقة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الثدي، كما تساعد ممارسة الأنشطة البدنية في المحافظة على وزن صحي ومنع الإصابة، هذا بجانب دور الرضاعة الطبيعية في الوقاية من سرطان الثدي، خاصة وأن زيادة مدة الرضاعة الطبيعية لها تأثير وقائي من المرض.
كما تتمثل طرق الوقاية أيضاً وفقاً للفيديوجراف، في الحد من جرعة العلاج بالهرمونات والمدة الخاصة بذلك، فالعلاج بالهرمونات لأكثر من 3 سنوات إلى 5 سنوات يزيد من خطر الإصابة، فضلاً عن تجنب التعرض للإشعاع، حيث تحتوي أساليب التصوير الطبي مثل التصوير المقطعي على جرعات عالية من الإشعاع، مما يحتم ضرورة تقليل التعرض لها .
كما تشمل طرق الوقاية اتباع نظام غذائي صحي خاصة وأنه يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أن الحمل والولادة في سن مبكرة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ورصد الفيديوجراف، أن الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي يتم من خلال الكشف الذاتي الدوري على الثدي، وكذلك الكشف في الوحدات الصحية التابعة لبرنامج صحة المرأة، خاصة وأن نسبة الشفاء التام للحالات المكتشفة مبكراً تصل إلى 90%.