ترامب يعترف بعودة التضخم ويحمّل بايدن المسئولية

في تصريحات جديدة، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التضخم عاد إلى الارتفاع مجددًا، متهمًا إدارة جو بايدن بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، ومؤكدًا أن سياسات الإنفاق الضخمة التي اتبعتها الحكومة أدت إلى تفاقم الأوضاع، جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها ترامب مع قناة فوكس نيوز.

التضخم في الولايات المتحدة يسجل قفزة جديدة

وفقًا لتقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار المستهلك بشكل أكبر من المتوقع خلال الشهر الماضي، مدفوعة بزيادات حادة في أسعار الوقود والبيض، حيث سجل شهر يناير 2025 أكبر زيادة شهرية منذ أغسطس 2023، وبلغ معدل التضخم السنوي لأول مرة 3% منذ يونيو 2024.

ويشير محللون اقتصاديون إلى أن معدلات التضخم شهدت تذبذبًا حادًا منذ تولي بايدن منصبه، إذ ارتفعت الأسعار خلال العام الأول من ولايته، ووصل التضخم إلى ذروته خلال يونيو 2022، مسجلًا أعلى معدل له منذ 40 عامًا، قبل أن يبدأ في التراجع لاحقًا.

ترامب ينتقد سياسات بايدن

لم يكتفِ ترامب بتحميل بايدن مسؤولية التضخم، بل وصف إنفاقه الضخم على مشاريع الطاقة الخضراء بـ"أكبر عملية احتيال في تاريخ البلاد"، مدعيًا أن الحكومة أنفقت 9 تريليونات دولار على ما أسماه "الاحتيال الأخضر الجديد"، دون تقديم توضيح دقيق حول ما يعنيه بذلك.

وكان بايدن قد وقع خلال عام 2021 على مشروع قانون للبنية التحتية، تضمن استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة المتجددة، بتكلفة تجاوزت تريليون دولار، كما خصصت إدارته 3.4 تريليون دولار للإغاثة من تداعيات جائحة كوفيد-19.

 وأوضح تقرير صادر عن اللجنة الفيدرالية المسؤولة عن الميزانية أن بعض سياسات بايدن، مثل قانون خفض التضخم، ساهمت في توفير 240 مليار دولار من خلال زيادة الضرائب على الشركات وخفض تكاليف الأدوية الموصوفة.