ما العوامل المؤثرة في سعر صرف الجنيه المصري حاليًا؟

كشفت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سعر صرف الجنيه المصري خلال الوقت الراهن، موضحة أن العقود الآجلة تنطوي عادةً على مخاطر أكبر مقارنة بأسعار الفائدة الفورية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى المخاطر في ظل الظروف الحالية. 

سعر صرف الجنيه المصري

قالت نائب رئيس بنك مصر السابق، إن الفارق في أسعار الفائدة بين الجنيه المصري والدولار الأمريكي يعد من العوامل الأساسية المؤثرة في تحديد هذه العقود، إلى جانب التأثير الكبير للعوامل الجيوسياسية في المنطقة، لا سيما التوترات في الشرق الأوسط، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه قرارات المستثمرين، وفقًا لـ "العربية Business".

وسلّطت "الدماطي" الضوء على التأثيرات الاقتصادية المحلية، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية في مصر والظروف المحيطة بها تلعب دورًا أساسيًا في تحديد الأسعار والمخاطر، موضحة أن الاستقرار الاقتصادي يساهم في الحد من هذه المخاطر، إلا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الوقت الراهن تؤثر بشكل واضح على مستوى المخاطر وعوامل الجذب للمستثمرين الأجانب.

وأكدت أن معدل الفائدة الحالي يأخذ في الاعتبار مجموعة من المخاطر، موضحة أن العوامل الجيوسياسية، إلى جانب التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، مثل تصنيف الدولة من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني، تلعب دورًا مؤثرًا في قرارات المستثمرين ومدى إقبالهم على العودة إلى السوق المصرية. 

عوائد الأذون

أوضحت "الدماطي" أنه في أكتوبر الماضي حققت الأذون المصرية مستوى جيدًا بلغ 38 مليار دولار، إلا أنها شهدت لاحقًا انخفاضًا طفيفًا، دون أن يشكل ذلك تغيرًا جذريًا في السوق، مشيرة إلى أن معدلات الفائدة على الأذون لا تزال جذابة للمستثمرين، رغم بعض المخاوف المتعلقة بالمخاطر الناجمة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر. 

وأكدت أنه لا يزال من المبكر التنبؤ بحركة السوق في المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه من الصعب تحديد الاتجاه الدقيق للأسعار خلال الأشهر المقبلة، نظراً لتأثر السوق بالعديد من العوامل المعقدة التي تجعل التوقعات غير مؤكدة.