100 ألف عامل هم سواعد أبناء مصر وكتائب التعمير الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا ليسطروا ملحمة وطنية على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، ليتحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع لتكون أصدق تعبير عن إرادة التغيير التى تبنى وتشيد وتعمر فى كل مكان على أرض الوطن من أجل خلق مستقبل مشرق لمصر وتوفير حياة كريمة لكل المصريين.. بهذه الكلمات بدأ المهندس محمد عبد المقصود.. رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، حديثه عن الإنجازات التى تجرى ومراحل العمل فى ذلك المشروع القومى العملاق الذى أطلقته القيادة السياسية بحنكتها وبعد نظرها ورؤيتها المستقبلية الطموحة، لإعادة رسم خريطة التنمية العمرانية لمصر، لاسيما أنه سيكون بوابة مصر الشرقية وشريان التنمية فى ناحية الشرق.
وأكد م.محمد عبد المقصود، فى حواره لـ«العقارية» أنه تم الانتهاء من تخطيط المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تقدر مساحتها بنحو 40 ألف فدان، كما تم مؤخرا تكليف الجهاز بالبدء فى أعمال البنية التحتية للمرحلة بالكامل بما فيها أعمال مرافق 9 قطع أراض بمساحات متنوعة حصل عليها المطورون فى الطرح الأول من أراضى العاصمة، لافتا إلى أن ذلك يؤكد أن هناك طلبا حقيقيا من قبل المستثمرين سواء مصريين أو عرب لضخ استثمارات كبيرة.
وعن أعمال المرافق بالعاصمة، قال م. عبد المقصود، إنه تم الانتهاء من تنفيذ 50 ٪ من أعمال مرافق الحى السكنيR3، كما بلغت نسبة أعمال تنفيذ الوحدات السكنية التى تقدر بنحو 25 ألف وحدة سكنية ما يقرب من 60٪، منوها إلى أنه سيتم قريبا طرح عدد من الوحدات السكنية كبداية لطرح وحدات الحى السكنى، لافتا إلى أن تكلفة الحى السكنى تقدر حتى الآن 14 مليار جنيه وهى قابلة للزيادة خلال المرحلة المقبلة لاسيما أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ الحى السكنى بالكامل نهاية 2018.
وأضاف أن نسبة أعمال المرافق بحى الوزارات والذى تقدر مساحته بنحو 1700 فدان ما يقرب من 90٪ ومن المقرر أن يتم الانتهاء من جميع أعمال الحى قبل نهاية العام المقبل 2018 تمهيدا لنقل الوزارات والهيئات الحكومية بها، هذا فضلا عن بدء تنفيذ أول مشروع لمد خط مياه للإنشاءات بالعاصمة بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، ويهدف إلى ربط محطة مياه العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية، ومدها بالمياه اللازمة لأعمال الإنشاءات، كما بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى أعمال تنفيذ النهر الأخضر، والذى من المقرر أن يضم منطقة مطاعم ومولا تجاريا وساحة وبحيرات صناعية ومناطق ترفيهية والحديقة المركزية.
الجدير بالذكر أن المهندس محمد عبد المقصود، تخرج فى كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم مدنى ثم التحق بهيئة المجتمعات العمرانية عام 1994، وتولى العمل بوزارة الإسكان من خلال جهاز مدينة الشيخ زايد، ثم تدرج فى المناصب إلى أن حصل على ترقية مدير عام الإسكان، ثم نائب لرئيس جهاز مدينة الشيخ زايد لمدة 5 سنوات ثم نائبا لرئيس جهاز أكتوبر لمدة 8 شهور، ثم تولى بعد ذلك رئيس جهاز حدائق أكتوبر لمدة 10 أشهر، قبل أن يتولى رئاسة جهاز العاصمة الإدارية الجديدة بداية من يناير 2017...
وإلى نص الحوار..
بوصفكم مسئول عن جهاز العاصمة الإدارية، كيف ترى ذلك المشروع القومى العملاق والقيمة المضافة التى سيقدمها للاقتصاد الوطنى؟
بداية أؤكد أن قرار القيادة السياسية بإنشاء عاصمة جديدة لمصر يدل على حنكتها وخبرتها ورؤيتها المستقبلية الطموحة لمصر المستقبل حيث إن هذا المشروع القومى الاستثمارى العملاق يهدف فى المقام الأول إلى تدشين مدينة إدارية اقتصادية جديدة، تكون عاصمة حديثة وفقا لأحدث وأعلى المعايير العالمية بما يتفق مع مفردات العصر، لاسيما أن الهدف من العاصمة الجديدة هو زيادة الحيز العمرانى، وتفريغ العاصمة الحالية من التكدس السكانى والازدحام الرهيب، بالإضافة إلى خلق منطقة جديدة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية.
وأود أن أوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة تقام على مساحة 170 ألف فدان، وتقع على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة و80 كيلو مترا من السويس و55 كيلومترا من خليج السويس، وتتميز بموقعها القريب من مشروع تنمية قناة السويس ومن مدن شرق القاهرة «بدر والشروق والقاهرة الجديدة».
وكيف ترى اختيار موقع العاصمة الإدارية فى منطقة شرق القاهرة؟
بالنسبة لقرار القيادة السياسية بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر فى شرق القاهرة فهو قرار حكيم وصائب وجاء فى توقيت مناسب جدا للانطلاق بمصر نحو التنمية العمرانية، ومع أن المشروع يمثل تحديا كبيرا فأؤكد أننا قادرون على تنفيذ هذا التحدى فى المواعيد المحددة والمقررة.
من وجهة نظرك.. هل تدشين العاصمة الجديدة أحدث قيمة مضافة للمدن المجاورة لها والمشروعات القريبة منها؟
بكل تأكيد، فقد أحدث تنفيذ العاصمة الإدارية نقلة نوعية فى مشروعات الشركات الخاصة التى تقع بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة مثل شركات ماونتن فيو وهايد بارك والمستقبل وكذلك مشروع مدينتى، كما ساهمت العاصمة فى إحداث رواج للمدن الجديدة القريبة منها مثل مدينة بدر والتى ارتفعت بها أسعار الوحدات بنسبة ٪80، وكذلك مدينة الشروق والتى ارتفعت أسعار الوحدات بها بعد الإعلان عن تنفيذ العاصمة الإدارية بما يقرب من 80٪ أيضاً، كما امتدت تأثيرات العاصمة لتصل إلى القاهرة الجديدة والتى ارتفعت فيها الأسعار بنسبة 40٪.
ماذا عن المخطط العام للمرحلة الأولى للعاصمة الإدارية؟ وهل تم الانتهاء منه بشكل كامل؟
لقد تم الانتهاء من تخطيط المرحلة الأولى والتى تقدر مساحتها بنحو 40 ألف فدان حيث تتولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنفيذ أعمال المرافق الأساسية كالمياه والكهرباء والغاز والصرف الصحى والطرق والكبارى. وأشير هنا إلى أن المخطط العام للعاصمة سيضم الطريق الدائرى الإقليمى والذى يبلغ طوله نحو 20 كيلو مترا بالاضافة إلى محورى بن زايد الشمالى والجنوبى ويتضمن المخطط العام أيضا « النهر الأخضر» الذى يمر بوسط المدينة بطول 25 كيلومتراً، ويحتوى على منطقة مطاعم وكافيهات ومحال ومولات تجارية على غرار «الشنازلزيه» بباريس، كما تضم العاصمة مجمع يضم كل الوزارات، ومقر لمجلس النواب، وقرية ذكية، ومقرات للسفارات الأجنبية فى مصر، ومقرات للجامعات والمدارس، وأرض للمعارض، وحديقة مركزية كبيرة تعتبر من أكبر الحدائق فى الشرق الأوسط، ومطار مدنى يحمل اسم «مطار العاصمة» وقد تم الانتهاء منه بالفعل، وتضم أيضا حيا كاملا لرجال المال والأعمال، ومقرا للبنك المركزى، والبورصة، ومقرات لمختلف البنوك المحلية والدولية.
وهل بدأ تنفيذ أو تطوير منطقة «النهر الأخضر»؟
بالفعل، بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى أعمال تنفيذ النهر الأخضر، والذى من المقرر أن يضم منطقة مطاعم ومولا تجاريا وساحة وبحيرات صناعية ومناطق ترفيهية والحديقة المركزية، والتى سيتم الانتهاء منها وفقا للمخططات التى تم وضعها من قبل وفى التوقيتات الزمنية المحددة. وأشير هنا إلى أن شركة «الحكير» حصلت على مساحة 600 فدان بحق الامتياز لتنفيذ مول «العرب» والذى يقع على النهر الأخضر
منذ الإعلان عن إنشاء العاصمة الإدارية وبدء العمل فى المرحلة الأولى ذات الأسبقية لتنفيذ المرافق سواء بالحى السكنى وحى الوزارات وفقا للتوقيتات الزمنية.. ولكن بعد ذلك تم التوسع فى أعمال المرافق لتشمل المرحلة الأولى بالكامل التى تقدر مساحتها بـ40 ألف فدان، فما هو السبب؟
بالفعل فقد بدأ تنفيذ أعمال المرافق بالحى السكنى R3 والحى الحكومى، ولكن مؤخرا تم تكليف الجهاز بالبدء فى أعمال البنية التحتية للمساحة المتبيقة من المرحلة الأولى والتى يبلغ إجمالى مساحتها نحو 40 ألف فدان، وهو ما يؤكد أن هناك طلبا حقيقيا من قبل المستثمرين سواء مصريين أو عرب لضخ استثمارات كبيرة فى هذا المشروع القومى العملاق، وألفت النظر إلى أنه تم البدء فى أعمال المرافق للقطع التى تم طرحها على المستثمرين مؤخرا كمرحلة أولى للطرح بالعاصمة وشملت تخصيص عدد 9 قطع أراض بمساحات مختلفة لمجموعة من المطورين.
وأؤكد أن جهاز العاصمة مسئول عن أعمال المرافق بالكامل فى «العاصمة» بالإضافة إلى الحى السكنى R3 حتى الآن، وما يوكل له من أعمال خلال المرحلة المقبلة، وقد بلغت نسبة أعمال المرافق بحى الوزارات والذى تقدر مساحته بنحو 1700 فدان، ما يقرب من 90٪، حيث يتم حاليا إنشاء الأساسات بهذه المنطقة تحت إشراف الهيئة الهندسية، كما أنه يجرى تنفيذ الهيكل البنائى لعدد 19 وزارة، بالإضافة إلى مقر مجلس الوزراء والبرلمان، حيث تم تعديل التصميمات النهائية لهذه المبانى من قبل الهيئة الهندسية ودار الهندسة قبل البدء فى عمليات تنفيذ الهيكل الخرسانى للمنشآت، وبدأ تنفيذ الأعمال منذ مارس الماضى، على أن يتم الانتهاء من جميع أعمال الحى قبل نهاية العام المقبل 2018، وذلك تمهيدا لنقل الوزارات والهيئات الحكومية بها، كما توجد منطقتان للمال والأعمال وتضم مجموعة من الأبراج يصل طولها إلى 400 متر، ومنطقة للعدالة ومبنى للرقابة الإدارية والبنك المركزى.
وأشدد على أننى أتابع مراحل تنفيذ مرافق المرحلة الأولى يوميا، بالإضافة إلى الحى السكنى الذى تشرف عليه وزارة الإسكان، بالإضافة إلى متابعة المخططات الخاصة بالتكليفات الجديدة.
نعلم جميعا أن المياه هى أساس لنشر أى تنمية، فما هى عدد الخطوط الخاصة بالمياه فى العاصمة؟ وهل هذه الخطوط كافية لتغذية مثل هذه المساحة؟
تم البدء فعلياً فى تنفيذ أول مشروع لمد خط مياه للإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، ويهدف إلى ربط محطة مياه العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية، ومدها بالمياه اللازمة لأعمال الإنشاءات، ويتم العمل فيه على مدار الساعة، حيث تم إسناده بالأمر المباشر لشركة المقاولون العرب بطول 18.5 كيلومتر، ويتم تنفيذه لصالح الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى وكامل قطاعاته من مواسير الزهر المرن قطر 1000 مل متر، ويمد هذا الخط فندق الماسة وحى الوزارات ومنطقة R3 السكنية، كما سيتم توصيل المدينة بخط مياه بقطر 1500 مل متر قادم من رافع خليج السويس، وكذا سيتم توصيل خطين بقطر1000 مل متر للخط الواحد، قادمين من مدينة القاهرة الجديدة لتوصيلها لمنطقة الكيان لتغذية منطقة المال والأعمال وباقى المناطق المجاورة، كما تم بدء تنفيذ محطة معالجة ثلاثية والتى تم إسناد تنفيذها لشركة أوراسكوم للإنشاءات، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ محطة تحليله على المدى البعيد.
ماذا عن المشروعات السكنية بالعاصمة الإدارية؟
تضم العاصمة الإدارية نحو 20 حيا سكنيا، تشمل المرحلة الأولى منها 6 أحياء، ويتم حاليا تنفيذ الحى السكنى R3 بارتفاعات أرضى و7 أدوار، ويضم 25 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب، بمساحات تبدأ من 110 أمتار حتى 180 مترا للوحدة، بالإضافة إلى 924 وحدة ما بين فيلات وتاون هاوس وتوين هاوس بمساحات تتراوح ما بين 200 إلى 600 متر مربع، ويتميز الحى السكنى R3 والتى تشرف عليه وزارة الإسكان بأنه يحتوى على «الواحة الخضراء» والتى سيتم ربطها بالنهر الأخضر، وتقع فى منتصف الحى وتضم جميع الخدمات من مركز شرطة ومسجد وكنيسة وجراج متعدد الطوابق ومول تجارى، وانوه هنا إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية انتهت من إعداد الرسومات والتصميمات الخاصة بالحى السكنى بالكامل من قبل الاستشارى «5+» لإنشاء عمارات بفكر جديد، هذا بالاضافة إلى تنفيذ الحى السكنى الثانى R2 والذى تشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
يعد الحى السكنى R3 باكورة الأعمال السكنية بالعاصمة الإدارية التى سيتم طرح وحداته على المواطنين.. فكم تبلغ نسب الإنجاز؟ ومتى سيتم الانتهاء من تنفيذه بالكامل؟
بداية، أشير إلى أن إجمالى الأحياء السكنية بالمرحلة الأولى نحو 6 أحياء يتم حاليا تنفيذ أعمال الحى السكنىR3 والتى تشرف على تنفيذه وزارة الإسكان، وقد تم الانتهاء من تنفيذ 50٪ من أعمال المرافق فيما بلغت نسبة أعمال تنفيذ الوحدات السكنية نحو 60٪ من إجمالى حجم الأعمال الموجودة بالحى، ويضم R3 نحو 25 ألف وحدة سكنية تتنوع بين الوحدات السكنية بمساحات تتراوح بين 110 إلى 180 مترا مربعا وسيتم قريبا طرح عدد من الوحدات السكنية كبداية لطرح وحدات الحى الذى يضم أيضا مجموعة من الفيلات يبلغ عددها 924 فيلا، وأشير إلى أنه سيتم تخصيص نحو 15٪ من إجمالى مساحة الحى السكنى لتكون منطقة تجارية إدارية ترفيهية سكنية وستكون امتدادا للواحة الخضراء، تضم عدداً من الكافيهات والمطاعم بنظام المساطب.
وأشير هنا إلى أن تكلفة الحى السكنى R3 تقدر حتى الآن 14 مليار جنيه وهى قابلة للزيادة خلال المرحلة المقبلة، كما سيتم الانتهاء من تنفيذ الحى السكنى بالكامل نهاية 2018، وسيكون حيا سكنيا مفتوحا ليس محاطاً بأسوار مثل الكومبوند، وألفت النظر إلى أن حجم العمالة بالحى السكنى R3 يقدر بنحو 40 ألف عامل تقريبا، فيما يصل إجمالى العمالة الموجودة داخل المشروع حتى الآن وهى مصرية بنسبة 100 ٪ إلى أكثر من 100 ألف عامل.
وما هى مصادر تمويل تنفيذ الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية؟
هيئة المجتمعات العمرانية هى المسئول الأول عن تمويل الوحدات السكنية وأعمال الترفيق لجميع أراضى العاصمة الإدارية الجديدة بشكل كامل، على أن يتم تقسيم الإيرادات ما بين هيئة المجتمعات العمرانية وشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
ماذ عن حى السفارات؟
تقدر مساحة حى السفارات نحو 1500 فدان، حيث من المقرر له أن يضم معظم مقرات السفارات والقنصليات الأجنبية المتواجدة فى مصر، وقد قام عدد من السفراء الأجانب بزيارة الموقع حيث يقوم عدد منهم بالتفاوض مع شركة العاصمة للحصول على أراضى تخصص لبناء سفاراتهم، وعلى سبيل المثال زار الموقع كل من سفير بلاروسيا وبريطانيا وغينيا الاستوائية.
وماذا عن منطقة المال والأعمال أو ما يطلق عليها HOT AREA؟
يتم حاليا الإعداد النهائى للبدء فى أعمال المرافق الخاصة منطقة المال والأعمال التى ستقام على 15 فداناً وتضم مجموعة من الأبراج التى يصل أقصى ارتباع لها نحو 400 متر وجار تصميمها من قبل دار الهندسة، وهى منطقة تطل على النهر الأخضر للعاصمة الإدارية وشرق طريق الدائرى الاقليمى وتقوم بتنفيذ المنطقة شركة صينية سيتم إبرام العقود معها خلال أيام.
وأشير هنا إلى أنه سيتم إنشاء مدينة رياضية على مساحة 12 ألف فدان، بالاضافة إلى إنشاء مجموعة من الجامعات الأجنبية مثل الجامعة الكندية والجامعة السويدية.
أعلنت وزارة النقل عن توقيع بروتوكول لتنفيذ مشروع القطار المكهرب.. فما هو حجم المشروع وماذا عن مشروعات النقل الداخلية بالعاصمة؟
قامت وزارة النقل بتوقيع بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات الصينية التى تقوم حاليا بإعداد الدراسات للبدء فى تنفيذ القطار المكهرب للعاصمة والذى يضم نحو 11 محطة من نهاية الخط الرابع للمترو، وهو ما يسهل عملية التنقل من القاهرة إلى العاصمة الإدارية فى اقل وقت ممكن، وأشير إلى أن نقطة انطلاق مشروع القطار المكهرب تبدأ من محطة عدلى منصور وهى نهاية الخط الرابع مرورا بمحطة العبور ومحطة الشروق ومحطة بدر ومحطة الروبيكى ومحطة مدينتى ثم يحول اتجاه القطار إلى العاصمة الإدارية والتى ستكون قرابة طريق السويس، ثم اتجاه آخر إلى مدينة العاشر من رمضان، حيث يبلغ إجمالى طول المسافة نحو 68 كيلومترا، وأذكر هنا أنه تم تشكيل لجنة للوقوف على المعوقات الخاصة بمسار القطار تمهيدا للبدء فى إزالة المرافق الموجودة بكل المدن السابق ذكرها للبدء فى عملية التنفيذ، حيث إنه من المتوقع الانتهاء من نقل جميع أعمال المرافق التى يتم حصرها من قبل اللجنة فى غضون شهرين على الأكثر، لاسيما أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار المكهرب خلال عامين.
أما بالنسبة لمشروعات النقل الداخلية فسيتم توفير وسائل نقل داخلية على أعلى مستوى تقوم بنقل القادمين إلى العاصمة من بداية محطة مترو العاصمة إلى الأماكن المختلفة، بالاضافة إلى تنفيذ منظومة نقل تخدم أنحاء الجمهورية.
وماذا عن مشروعات الطرق التى يتم حاليا تنفيذها بالعاصمة الإدارية؟
يجرى حاليا تنفيذ محورى محمد بن زايد الجنوبى والشمالى، حيث يشمل المحور الجنوبى على 3 أنفاق،والشمالى 6 أنفاق بالإضافة إلى الكبارى بعرض المحورين الذى يقدر بنحو 124 متراً، وبالنسبة للكبارى فقد تم الانتهاء من تنفيذ الكوبرى الأول ويسمى كوبرى «بن زايد الجنوبي» لربط العاصمة الإدارية شرقا وغربا، وذلك فى وقت قياسى 9 أشهر فقط بطول 155 مترا وعرض 70 مترا، كما يتم حاليا تنفيذ تقاطع كوبرى «بن زايد» مع طريق الأمل.
ذكرتم أن هناك توأمة بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية فى تنفيذ المشروعات بالعاصمة، لذلك نود التعرف على أهم المشروعات التى تقوم وزارة الإسكان بالإشراف عليها، إضافة إلى المشروعات التى تشرف عليها الهيئة الهندسية؟
بالفعل هناك توأمة وتنسيق على أعلى مستوى بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية من أجل الانتهاء من المشروعات حسب التوقيتات الزمنية المحددة والمقررة لها، أما بالنسبة للمشروعات التى تم الانتهاء منها وهى فندق الماسة والذى يعد صرحا كبيرا وإضافة قوية للمشروع لخدمة المستثمرين حيث يضم قاعة للمؤتمرات تستوعب وفود 92 دولة، وبه مسرح، وعدد 4 سينمات، ومسجد، وعدد من الفيلات، ومطاعم مختلفة تتوافق مع جميع البلدان وكان التنفيذ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
أما عن المشروعات الجارى تنفيذها.. فهناك مشروع الفرودكورت والمول التجارى والأعمال التنفيذية لحى الوزارات فضلا عن تنفيذ الحى السكنىR2 بالإضافة إلى المسجد الكبير (الفتاح العليم) والكنيسة والتى تم الانتهاء من سقف البدروم بها، ومبنى الأوبرا، فضلا عن مشروعات الطرق التى تزيد على 90 مترا للعرض وتلك المشروعات تتم تحت إشراف الهيئة الهندسية.
فيما تشرف وزارة الإسكان ممثلة فى جهاز العاصمة على تنفيذ أعمال المرافق للمرحلة الأولى للمشروع بإجمالى نحو 40 ألف فدان والتى سيتم الانتهاء من تنفيذ أعمال المرافق خلال فترة ما بين 4 إلى 5 سنوات، كما تقوم أيضا بالإشراف على تنفيذ الحى السكنىR3 بالإضافة إلى مشروعات الطرق التى يقل عرضها عن 90 مترا، كما بلغت نسبة تنفيذ المرافق فى محور محمد بن زايد الذى يصل طوله إلى 25 كيلومترا قرابة 80٪ حيث يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة الجديدة بعرض نحو 124 مترا.
حجم المشروعات التى سيتم تنفيذها بالعاصمة تحتاج إلى شركات عملاقة ومن الفئات الأولى لكل مجال مما يؤدى إلى تحقيق معدلات السرعة والتميز بأعلى جودة، فكم تبلغ عدد الشركات العاملة بمشروع العاصمة الإدارية؟
تعمل بالعاصمة الإدارية العديد من الشركات المصرية صاحبة الفئة الأولى مثل طلعت مصطفى والمقاولون العرب وأبناء حسن علام وحسن علام كونكورد وبتروجيت ووادى النيل وحسن درة ومختار إبراهيم والعبد ومصر للأسمنت المسلح وإيجيكو وأورسكوم، وجميعها تعمل تحت إشراف وزارة الإسكان سواء فى تنفيذ المشروعات السكنية أو المرافق أو الطرق والأنفاق.
وأشير إلى أن وزارة الإسكان تتولى تنفيذ الطرق التى يقل عرضها عن 90 مترا بالاضافة إلى تنفيذ 6 أنفاق، كما تتولى الهيئة الهندسية الطرق التى تزيد على 90 مترا، تقوم حاليا بتنفيذ 194 كيلومتراً أطوال طرق تصل نسبة التنفيذ نحو 80٪، كما تقوم أيضا بتنفيذ عدد من الأنفاق.
وهل سيتم الاستعانة بخبرات أجنبية خلال المرحلة المقبلة؟
بالفعل، سيتم الاستعانة بخبرات متخصصة فى تشييد الأبراج ذات الارتفاعات الضخمة وسيكون التنفيذ تحت إشراف دار الهندسة وجهاز المدينة، بالاضافة إلى مشروع القطار الكهربائى، وهذا أيضا وفقا لقانون العمل المصرى الذى يتيح الاستعانة بالعمالة الخارجية بنسبة 1 إلى 9 بالنسبة للعمالة المصرية.
وهل هناك شركات صينية أخرى تعتزم الدخول بالعاصمة الإدارية؟
هناك مفاوضات لتخصيص قطعة أرض من ناحية طريق العين السخنة لإحدى الشركات الصينية ولكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن أية تفاصيل، حيث تردد أن هناك مفاوضات بين شركة العاصمة وإحدى الشركات الصينية على قطعة أرض بالقرب من طريق العين السخنة بمساحة إجمالية تصل لأكثر من 1300 فدان تقريبا، وهى امتداد للأراضى التى تم طرحها على المستثمرين فى المرحلة الأولى للطرح.