قدّر مسؤول حكومي، حجم تدفقات الغاز الطبيعي القبرصي المتوقعة إلى مصر، عند مستوى يقارب 1.4 مليار قدم مكعبة يومياً.
وقال المسؤول، إن البنية التحتية وتسهيلات الغاز المسال المصرية ستستقبل الشحنات المتوقعة عبر حقلي غاز "أفروديت وكرونوس" القبرصيين في موعد مبدئي 2027.
أشار إلى أنه يجري التنسيق حاليًا مع قبرص لتوقيع اتفاقية أو اثنتين بالتعاون مع شركات نفط عالمية؛ بشأن مشروعات الغاز المشتركة بين البلدين واستقبال الغاز القبرص بمحطات الإسالة المصرية، على أن يتم توقيع الاتفاقيات الأسبوع المقبل وبالتحديد خلال مؤتمر مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"، بحضور الرئيس القبرصي.
وتشهد الفترة الحالية زيادة في أنشطة الاستكشاف لشركات "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"إيني"، بجانب أعمال التنمية لعدد من حقول الغاز بالمياه العميقة المصرية، وكذلك تطوير البنية التحتية على مستوى خطوط ومحطات وتسهيلات إنتاج البترول والغاز.
تابع المسؤول أن مصر ستوجه جانبا من تدفقات الغاز القبرصي إلى الشبكة القومية للغاز بالبلاد عبر تسهيلات حقل "ظهر" لتلبية جانبا من احتياجات السوق المحلية، في حين سيتم ضخ الجانب الأكبر من الواردات إلى محطات الإسالة المصرية لتصديرها للخارج في صورة غاز مسال.
قال المسؤول إن نسب وحجم صادرات الغاز المسال "المصري - القبرصي" ستُحدد لاحقًا أي مع اقتراب وصول شحنات الغاز إلى مصانع الإسالة المصرية، مضيفًا أن التعاون المصري القبرصي يمكن من الاستحواذ على حصة جيدة من كميات الغاز المسال الموجهة إلى أوروبا وآسيا.
أكد أن مصر لجأت مؤخرًا إلى مباحثات مع دول الجوار للاستفادة من إنتاج الغاز الطبيعي لديها استنادا على ما تمتلكه من محطات إسالة وبنية تحتية قادرة على تعزيز برامج تصدير الغاز المسال بالمنطقة.
لفت المسؤول إلى أن إنتاج مصر من الغاز يدور حول مستوى 5 مليارات قدم مكعبة يوميًا، وتعمل وزارة البترول على رفع إنتاجها بالتزامن مع تعهد الحكومة بسداد متأخرات شركات النفط الأجنبية قبل نهاية السنة المالية الحالية، بما يسهم بتحفيز الشركات على تكثيف عمليات الحفر وتنمية حقول الغاز الطبيعي.
ويصل الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي خلال الصيف إلى مستوى بين 6.2 إلى 6.3 مليارات قدم مكعبة يوميًا، أي أن السوق بحاجة إلى تعاقدات جديدة لسد احتياجات قطاعات الدولة "كهرباء ومصانع ومشروعات قومية" في أشهر الصيف، وفق المسؤول.
وتعول مصر على مصنعي إسالة الغاز الطبيعي في إدكو ودمياط، لرفع حجم صادراتها من الغاز المسال إلى أسواق أوروبا وآسيا، والتحول إلى شريك استراتيجي لدول الجوار ذات الفائض في القدرات الإنتاجية من الغاز، كما تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول والغاز والتحول إلى مركز لتخزين وتداول مشتقات الوقود.