رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى: زيادة العملاء لـ 3.5 مليون بفضل منظومة التحديث والتطوير


الاحد 18 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً

كشف الأستاذ علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى،  أن البنك شهد نموًا ملحوظًا فى محفظة الائتمان خلال الفترة الماضية، حيث زاد حجم المحفظة من 34 مليارًا فى فبراير 2019 ليصل إلى 40.5 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى، متوقعًا أن يبلغ حجم المحفظة  بنهاية العام المقبل نحو 48 مليار جنيه، فيما بلغ حجم محفظة الودائع نحو 70 مليار جنيه بزيادة 5 مليارات جنيه خلال الشهور الستة الماضية، نتيجة الزيادة الملحوظة فى عملاء البنك خلال الفترة الأخيرة والذين بلغ عددهم نحو 3.5 مليون عميل.  

وأكد أن تلك الطفرة فى عدد العملاء ترجع لمنظومة التطوير والتحديث، التى تشهدها كافة قطاعات البنك خلال الفترة الماضية، سواء على مستوى تحسين جودة الخدمات المصرفية، أو من خلال تنويع المنتجات واستحداث منتجات جديدة. 

وقال فاروق: نستهدف الوصول إلى 30 مليون مواطن فى كافة أنحاء الجمهورية خلال السنوات الخمسة المقبلة، لنكون البنك الأفضل فى تحقيق الشمول المالى، بإدخال شرائح جديدة من المواطنين إلى الجهاز المصرفى، وذلك من خلال التوسع فى إنشاء فروع جديدة للبنك فى كافة أنحاء البلاد، ليرتفع عدد الفروع من 1200 فرع فى الوقت الحالى إلى 2000 فرع بزيادة 800 فرع، سيتم إنشاؤها خلال 5 سنوات، بالإضافة للاعتماد على شركات مقدمى الخدمة لتقديم خدمات البنك المصرفية إلى المناطق المحرومة والأكثر فقرًا فى بعض المناطق.

وأضاف: نستهدف فى المقام الأول توسيع قاعدة عملائنا، بإضافة خدمات مصرفية جديدة ومنتجات بنكية متنوعة، بغرض الوصول لاحتياجات كافة شرائح المجتمع لتعظيم استفادتهم من خدمات القطاع المصرفى، ومن بينها برامج التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتوسع أيضًا فى إصدار البطاقات مسبوقة الدفع، لاستخدامها فى خدمات المدفوعات حتى لو كانت بمبالغ صغيرة. 

وأكد الأستاذ علاء فاروق، أن البنك الزراعى المصرى يمتلك كافة المقومات التى تؤهله ليصبح من أكبر بنوك القطاع المصرفى المصرى، ولعل أبرز العوامل التى ستحقق ذلك الدعم اللامحدود الذى يقدمه البنك المركزى المصرى بقيادة معالى المحافظ الأستاذ طارق عامر، والذى دعم البنك الزراعى بنحو 20 مليار جنيه كودائع مساندة لتحسين الوضع المالى للبنك، والانفاق على تدعيم البنية التحتية والتكنولوجية، كما دعم البنك أيضًا بنحو 100قيادة بنكية تعد من أفضل الكوادر والكفاءات المصرفية فى مصر ليكونوا نواة لمجموعات عمل تقود الفكر التطويرى للبنك، موزعين على كافة القطاعات والفروع للاستفادة من خبراتهم فى مرحلة الهيكلة والتطوير. 

جاء ذلك خلال الحوار التليفزيونى، الذى أدلى به الأستاذ علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى، لبرنامج بنوك واستثمار الذى أذيع على قناة إكسترا نيوز، واستعرض خلاله خطط تطوير البنك خلال الفترة المقبلة وأهم الإنجازات التى تحققت خلال الشهور الماضية.  

وأشار فاروق إلى أن البنك الزراعى المصرى يمتلك حاليًا استراتيجية ورؤية مستقبلية، من بين محاورها التطوير التكنولوجى لكافة قطاعات البنك، وذلك من خلال العمل على تحديث البنية التحتية التكنولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات على أعلى مستوى؛ لربط كافة فروع البنك ببعضها البعض، والتحول الرقمى لتعظيم الاستفادة من كافة الخدمات البنكية الإلكترونية. 

وأكد رئيس البنك الزراعى المصرى أن التكنولوجيا تستحوذ على النصيب الأكبر من عملية تحديث وتطوير البنك، حيث بلغت قيمة استثمارات البنك فى تطوير الأنظمة التكنولوجية والمالية نحو 20 مليون دولار، تم استثمار 10 ملايين دولار منها فى مركز المعلومات الخاص بالبنك، مضيفًا أن البنك بصدد إصدار المحفظة الإلكترونية خلال الفترة القادمة، كأول منتج إلكترونى للبنك الزراعى . 

وأشار الى أن أول اختبار حقيقى لهذا التطور التكنولوجى اجتازه البنك بجدارة، كان من خلال تجربة إصدار 550 ألف كارت مسبق الدفع، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لدعم العمالة غير المنتظمة والمتضررة خلال فترة انتشار وباء كورونا. 

وأضاف: كما بلغ إجمالى الكروت مسبقة الدفع «ميزة» التى أصدرها البنك الزراعى المصرى حتى سبتمبر الماضى نحو 1.7 مليون كارت، بالإضافة إلى إصدار 200 ألف كارت بدعم من البنك المركزى ووفقًا للتنسيق بين البنك مع وزارة الزراعة لدمج كارت الفلاح مع كارت ميزة، حيث يضم هذا الكارت بيانات الحيازة الزراعية للمزارع، بالإضافة إلى كونه كارتًا للمدفوعات يمكن من خلاله تنفيذ المعاملات المالية والزراعية معاً، مشيرًا إلى أنه جارٍ حاليًا إصدار 800 ألف كارت من تلك الفئة قريبًا.

أما فيما يتعلق بانتشار ماكينات الصراف الآلى، أشار فاروق إلى أن البنك  يستهدف التوسع فى نشر ماكينات الصراف الآلى لتحقيق الشمول المالى، وتقديم أفضل مستوى من خدماته للعملاء، ففى السابق كان البنك يمتلك 76 ماكينة فقط على مدار تاريخه، وهو ما لا يتناسب مطلقًا مع بنك بحجم البنك الزراعى كما لا يتناسب مع خطط التطوير والتوسع التى يشهدها حاليًا، وبالتالى قام البنك المركزى المصرى بدعم البنك بألف ماكينة صراف آلى؛ لتكون بمثابة النواة التى نبنى عليها. 

وأكد رئيس البنك الزراعى المصرى أن خطط التطوير أيضًا اشتملت على تحديث وإعادة تأهيل فروع البنك لتبدو بمظهر عام يتوافق مع هوية البنك الجديدة، بالاضافة إلى تحديث البنية التكنولوجية للفروع، ودعمها بأحدث التقنيات، كاشفًا أن البنك بصدد تطوير 650 فرعًا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى، تم الانتهاء من تطوير 120 فرعًا خلال 18 شهرًا الماضية، وجارٍ طرح 450 فرعًا أخرى لتنفيذها من خلال 3 جهات من أكبر الشركات الوطنية لضمان الحصول على أفضل جودة فى التنفيذ . 

وأشار الأستاذ علاء فاروق إلى أن جهود التطوير تتضمن أيضًا تدريب وتأهيل العنصر البشرى الذى يمثل عصب عملية التطوير التى يشهدها البنك، وبالتالى تتضمن الاستراتيجية الجديدة للبنك محورًا هامًا لتأهيل وتدريب نحو 17 ألف موظف من العاملين الحاليين بالبنك، وبالإضافة إلى إستقطاب نحو 3 آلاف موظف جديد من شباب الخريجين تم توظيف 900 موظف منهم خلال الشهور الأربعة الماضية، وتم توزيعهم على العمل بفروع البنك بالقرى المنتشرة على مستوى الجمهورية، عقب تلقيهم دورات تدريبية وتأهيلية للعمل بالبنك. 

واستعرض فاروق الدور الوطنى للبنك الزراعى المصرى فى تحقيق التنمية الريفية، مؤكدًا أن البنك يعمل وفق استراتيجيته على دعم القطاع الزراعى بكافة مكوناته، ويولى اهتمامًا خاصًا بتحقيق التنمية الريفية، من خلال العمل فى مسارين، الأول وهو تحسين مستوى الدخل للمزارعين ، والثانى زيادة وتحسين جودة الإنتاج الزراعى والحيوانى. 

وأضاف: فيما يتعلق بتحسين مستوى الدخل للمزارعين، فإن البنك  يستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من القروض الزراعية خلال الفترة القادمة، والوصول بعدد عملاء الاقتراض الزراعى إلى 1.5 مليون عميل، علاوة على تنويع برامج التمويل لتستهدف كافة الشرائح والفئات، حيث يمتلك البنك برامج تمويلية متعددة للمشاريع متناهية الصغر، آخرها برنامج تمويلى سيتم إطلاقه قريبًا، لتمويل المرأة الريفية والحرفيين وصغار التجار بمبالغ تتراوح بين 2 و 10 آلاف جنيه بضمانات ميسرة

وأضاف: كما تم تحريك الفئات التسليفية لبعض المحاصيل الزراعية من 20% إلى 70% من تكلفتها الإنتاجية، مؤكدًا أنه فى الوقت نفسه تم العمل وفق سلاسل القيمة المضافة؛ ليكون المزارع هو المورد المباشر للمصنع، وفق عقود ثلاثية بين البنك والمزارع والشركة المصنعة، ومن خلال ذلك يتم القضاء نهائيًا على الوسطاء، ما يعود بالنفع على المزارع ويحسن دخله، وقد نجحت تلك البرامج بشكل كبير مع محصول الفراولة فى القليوبية وبنجر السكر والقصب فى محافظات الصعيد. 

وأشار فاروق إلى أن البنك يدعم أيضًا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، العاملة فى القطاع الزراعى والصناعات المرتبطة به، موضحًا أن البنك يستهدف تمويل 150 شركة صغيرة ومتوسطة خلال الفترة القادمة، والوصول إلى جميع فئات المجتمع فى القرى والمحافظات، فيما ارتفع عدد الشركات الكبرى الراغبة فى الاقتراض من البنك الزراعى إلى 65 شركة، بعد أن كانت 4 شركات فقط فى السابق بالإضافة إلى مشاركة البنك فى عدة قروض مشتركة خلال الفترة الماضية، بلغت قيمتها الإجمالية 400 مليون جنيه، وهى خطوة جديدة تأتى ضمن استراتيجية تحديث البنك وتطويره. 

وفيما يتعلق بتحسين جودة الإنتاج وزيادته، أكد رئيس البنك الزراعى المصرى، أن البنك يعمل فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة للدولة، وذلك من خلال البرامج التمويلية المدعمة التى يمنحها البنك للمزارعين، ومربى الثروة الحيوانية، بفائدة بسيطة جدًا لا تتجاوز 5%، لاستغلالها فى مشروعات الإنتاج الزراعى والحيوانى مثل مشروع البتلو، ومراكز تجميع الألبان، وغيرها من المشروعات التى تستهدف تحقيق الأمن الغذائى.