الخبير المثمن عمر طوسون : السوق العقارى فى حالة ترقب و2021 الأفضل


الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
سارة السويفي

أكد الخبير المثمن عمر طوسون، أن السوق المصرى يشهد حالة من الترقب خلال المرحلة الحالية، نظرًا لإعادة الخطط الاستراتيجية للعديد من الشركات العقارية، والتى تأثرت بجائحة كورونا سواء بالسوق المحلى أو العالمى، مضيفًا أن العام القادم 2021 سيكون الأفضل للقطاع العقارى.

ولفت طوسون، فى تصريحات لـ«العقارية»، إلى أن حالة الترقب التى تشهدها حالات البيع والشراء بالمدن القديمة فى المحافظات ترجع إلى الاشتراطات الجديدة للبناء، والتى ستغير من الاتجاهات الخاصة بأسعار الأراضى فى بعض المناطق.

وأوضح أن الإجراءات الجديدة ستكون لها مردود إيجابى على عدد من المناطق نتيجة للتنسيق والتصميم وفقًا للمخططات سواء بالسماح للمشروعات السكنية أو تغيير أنشطة بعض قطع الأراضى، وهو ما سيؤثر على المؤشر الاقتصادى بهذه المناطق سواء فى حركة التداول والبيع والشراء.

وقال إن السوق العقارى من أقل القطاعات الاستثمارية تأثرًا بجائحة كورونا فى ظل وجود فرص استثمارية كبيرة والتى جذبت العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما أن الحكومة المصرية تعاملت مع الجائحة بمنتهى الحرفية، بتطبيق أساليب الوقاية سواء بالمواقع الإنشائية أو الأماكن العامة.

وصرح بأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو مركز الانطلاقة العمرانية بمصر، كما أن مدينة العلمين الجديدة ستغير الحياة بمنطقة الساحل الشمالى؛ نظرًا لخلق مجتمع طوال العام وتوفير العديد من الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن حصة الفرد من المسطحات الخضراء بمدن الجيل الرابع تصل لأكثر من 15 مترًا وهو أعلى من المعايير العالمية لجودة الحياة.

وعن سوق المزادات فى الفترة الحالية توقع طوسون أن يشهد السوق العقارى زيادة فى معدلات الإقبال على شراء الأصول العقارية سواء الوحدات السكنية أو الأراضى، وعقد مزيد من المزادات العقارية مع بداية عام 2021، بسبب رغبة العملاء فى البحث عن مخزن آمن وجيد للعملة مع استمرار ارتفاع أسعار العقار على الأجل القصير وعدم توافر أنشطة استثمارية بديلة أكثر أمانًا وربحية من العقارات فى ظل انخفاض سعر العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار.

وتابع طوسون أن المدن القديمة مازالت تشهد إقبالًا كبيًرا عليها من قبل راغبى الشراء والمستثمرين، لما تحمله العيشة فى المدن الجديدة من أعباء حياتية وتأمينية صعبة للغاية وتليها المناطق الجاذبة فى المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة والشروق وتليهم منطقة السادس من أكتوبر والشيخ زايد .

وأضاف أن أكثر الأصول العقارية التى يقبل عليها المستثمرون فى الفترة الماضية الوحدات السكنية وتليها الأراضى حيث يوجد الكثير فى مصر من الوحدات السكنية المغلقة، يتم إعادة بيعها، ويلى ذلك الأراضى التى تقع فى المدن الجديدة ومناطق التوسعات، كما لا يزال الطلب قائمًا على قطع الأراضى صغيرة المساحة والمخصصة للأغراض السكنية التى تلقى رواجًا فى المزادات لسهولة إقامة مشروعات صغيرة عليها منها عمارات سكنية ومشروعات صغيرة، وإمكانية الاستفادة منها على المدى القصير، فضلًا عن سهولة التمويل.

ولا يتوقع طوسون مزيدًا من الارتفاعات فى الأسعار خلال الفترة المقبلة إلا ببعض المناطق، نتيجة وفرة المعروض من الوحدات السكنية والأراضى، إلا أن السوق فى الفترة المقبلة سيشهد حالة من الثبات فى الأسعار فى العديد من المناطق، كما أن الإسراع فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى سيزيد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين، والتى يأتى على رأسها العاصمة الإدارية ومدينة العلمين ومحور تنمية قناة السويس ومدينة الجلالة، وهى المشروعات التى ساهمت فى انتعاش القطاع العقارى خلال الفترة الأخيرة.

وأشار طوسون إلى أن أهم التحديات التى واجهت سوق العقارات خلال السنوات الماضية هى ارتفاع أسعار الفائدة بالبنوك، الأمر الذى أدى إلى جذب كثير من أصحاب الفوائض المالية للاستثمار فى البنوك بدلًا من العقار، موضحًا أن انخفاض سعر الفائدة خلال الآونة الأخيرة سيساهم فى إنعاش مبيعات السوق العقارى بصورة كبيرة خاصة للعملاء المستثمرين فى الأوعية الادخارية، نظرًا لتحول الكثير منهم للاستثمار فى العقار باعتباره ملاذًا آمنًا للاستثمار وفرصة لتحقيق عائد استثمارى جيد، كما يساهم فى تنشيط قطاع التمويل العقارى الذى يعد ارتفاع سعر الفائدة أبرز تحدياته.

وعن المزادات التى يقوم بها مكتب عمر طوسون حاليًا بالتعاون مع بنك مصر، لفت إلى الإعلان عن بيع وحدات سكنية وتجارية بمدينة نصر والمعادى وبور سعيد والمنوفية وبلبيس ومدينة 6 أكتوبر بمساحات متنوعة تبدأ من 129متر2 وتصل إلى 259متر2 بتسهيلات فى السداد حتى 5 سنوات.