زلزال قوي يضرب إثيوبيا.. مخاوف كارثية من انهيار سد النهضة وثوران بركاني


زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب إثيوبيا وثوران بركان في منطقة عفار

الجمعة 03 يناير 2025 | 09:23 مساءً
انهيار سد النهضة الإثيوبي
انهيار سد النهضة الإثيوبي
العقارية

أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي عن وقوع زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر في إثيوبيا، يوم الجمعة، بعمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

ومخاوف كارثية من انهيار سد النهضة وثوران بركاني

وفي وقت متزامن، أفادت وسائل إعلام إثيوبية عن ثوران بركان في منطقة "دوليتشا" بعفار، بعد أشهر من النشاط الزلزالي المتزايد. وتعد المنطقة جزءًا من وادي الصدع الرئيسي، الذي شهد تسجيل أكثر من 67 زلزالًا منذ أواخر سبتمبر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

تداعيات متزايدة

زلزال قوي وقع في 6 أكتوبر 2024 تسبب في أضرار هيكلية وشقوق أرضية، فيما تركز النشاط الزلزالي مؤخرًا في منطقة "فانتالي". كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة تشققات في الطرق وانهيارات أرضية.

وأشارت صحيفة "أديس ستاندرد" إلى أن أكثر من 30 منزلًا انهاروا في منطقة عفار، حيث شعر السكان بالهزات الأرضية حتى العاصمة أديس أبابا.

كارثة كبرى تحدث في إثيوبيا

كشف عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن كارثة كبرى تحدث في إثيوبيا مما أدت إلى فرار الآلاف من الإثيوبين من منازلهم.

وأوضح شراقي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك،قائلًا "ضربت سلسلة من الزلازل بلغ عددها 57 زلزال خلال الاحدى عشر يوما الأخيرة من العام الماضى منطقة الأخدود الإثيوبى (أواش فنتالي)، شعر بها سكان أديس أبابا على بعد 100 - 150 كم".

فرار آلاف الإثيوبيين بسبب الزلازل

وتابع: تتسبب الزلازل في انهيار عشرات المنازل، وفرار الآلاف إلى المناطق مجاورة بحثا عن ملجأ أكثر أمنًا، الزلازل مازالت مستمرة بلغ عددها 18 زلزال فى اليوم الأول والثانى من العام الجديد، بقوة 4.5 - 5.1 درجة وتشكل مخاطر كبيرة على البنية الأساسية والسلامة البشرية، خاصة في منطقة "أواش فنتالي" المعرضة للخطر، ومن المتوقع أن تستمر الأيام القادمة وقد يحدث ماهو أقوى، وقد سجل فى الماضى 6.3 درجة فى 25 أكتوبر 1987.

ورأى شراقي أن التفسير العلمى الأقرب لهذه السلسلة الزلزالية غير المسبوقة من خلال احصائيات الزلازل والتركيب الجيولوجى هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة من خلال التشققات والفوالق (أخدود النيل الأزرق الذى يصل بحيرة سد النهضة بالأخدود الإثيوبى، وتنشيطها لانزلاق الكتل الصخرية وتكوين الزلازل، وهذا يحتاج إلى مزيد من الدراسات الجيولوجية والزلزالية وحساب كمية المياه المتسربة، كان المفروض المكتب الفرنسى BRL أن يقوم بالعديد من الدراسات ولكن إثيوبيا عرقلت القيام بأى من الدراسات المطلوبة.

تبعد سلسلة الزلازل الأخيرة حوالى 500 - 600 كم عن سد النهضة، وهى لا تشكل خطورة فى الوقت الحالى، وحدث فى 8 مايو 2023 أقرب زلزال من سد النهضة بقوة 4.4 درجة على بعد 100 كم، وكان التخزين 15 مليار م3 فى ذلك الوقت.