«المغامرة وليس المقامرة».. تلك هي الفلسفة
التي تتبلور حولها رؤي وأفكار قيادات وفريق عمل شركة الأهلي للتنمية العقارية-
صبور، لتكون بحق دستور عمل ومنهج حياة ونبراساً ينير طريق هذا العملاق العقاري
الكبير الذي يعد بكل ما تحمل الكلمة من معاني قاطرة التنمية الحقيقية في المناطق
البكر التي لم تطأها يد العمران بأرض المحروسة، فهي شركة دائما وأبداً سباقة في
الوصول إلي المناطق الجديدة لتضع بصمتها العقارية المتفردة مبكراً وتحقق النجاحات
تلو الأخري لتكون بوصلة حقيقية يحذو المطورون حذوها نحو تلك المناطق.
المهندس أحمد صبور.. العضو المنتدب لشركة
الأهلي للتنمية العقارية «صبور»، أكد أن شركة «الأهلي- صبور» والتي يترأسها
الاستشاري المهندس حسين صبور دائما كان لها السبق في التوجه إلي المناطق البكر التي
لم تطأها يد العمران، ولعل خير مثال علي ذلك حصولها علي أرض بخليج نبق في جنوب سيناء
والتي أقامت عليها الشركة مشروعاً عملاقاً استطاعت أن تسوقه بالكامل، كما أن
الشركة كانت أول مطور عقاري يفطن إلي حقيقة مزايا الأرض الكائنة بمدينة المستقبل
وكانت سباقة في اجتذاب أكبر شريحة من راغبي السكن بتلك المنطقة التنموية الواعدة.
وأوضح أن شركة الأهلي- صبور قامت بتوقيع
عقد شراكة مع شركة المستقبل سيتي لتطوير مساحة 2.4 مليون متر مربع لإقامة مدينة
سكنية متكاملة، لافتاً إلي أن هذا التعاقد بالشراكة مقابل الأرض هو الأول من نوعه
علي أرض مدينة المستقبل، لافتاً إلي أن هذا المشروع يأتي تتويجاً لنجاحات الشركة في
مشروعاتها الثلاثة السابقة بالمدينة والتي تقام علي مساحة 300 فدان وهي «أريا»
و«جرين سكوير» و«لافينير».
وعن خطة الشركة التوسعية الطموحة بالساحل
الشمالي الغربي، كشف م.أحمد صبور، أنه تم الاتفاق علي أرض بالشراكة علي مساحة 300
فدان برأس الحكمة بمحافظة مطروح لتنفيذ مشروع عمراني متكامل يحمل اسم «جايا»، والذي
من المقرر أن تعكس ملامحه وأبعاده رسماً لخريطة العالم بقاراتها الست من خلال
الحفر علي الرمال لرسم تلك الخارطة ببحارها ومحيطاتها لتشق أرض المشروع، مشيراً إلي
أن الشركة حققت نجاحات كبيرة في الساحل الشمالي وذلك من خلال مشروعها العملاق
«أمواج» والذي يعد بحق علامة فارقة ويحتل مكانة كبيرة ومتميزة بالساحل الشمالي..
وإلي نص الحوار..
أصبح الساحل الشمالي الغربي في صيف 2017 علي وجه
التحديد مقصداً لكثير من كبار رجال التطوير العقاري وأصحاب الفوائض المالية من
المشترين.. والسؤال هنا: كيف ترون المستجدات والمتغيرات التي طرأت علي الساحل
الشمالي الغربي وجعلته ظاهرة عقارية في الآونة الراهنة؟
بالفعل، لقد استعاد الساحل الشمالي الغربي بريقه
من جديد وأصبح يمثل ركيزة عقارية مهمة في سوق التطوير العقاري سواء للمطورين أو
أصحاب الفوائض المالية من المستثمرين، وذلك بعدما اختلفت كافة معطيات المنطقة بداية
من مستوي الخدمات وتميزها وكذا شبكة الطرق والبدء في تنفيذ المخطط العام والتفصيلي
لمدينة العلمين الجديدة وغيرها من رؤي ثاقبة أثرتها توجهات القيادة السياسية وكبار
المسئولين لتطوير وتنمية تلك المنطقة الواعدة علي أرض المحروسة، حتي بات الطلب علي
الساحل الشمالي لا يقتصر علي كونه وحدات second home وإنما تحول في
كثير من الأحيان إلي طلب يتفوق علي طلب وحدات first home بالقاهرة الكبري.
وأؤكد أن اهتمامنا كمطورين عقاريين بتلك
المنطقة قد جاء انعكاساً طبيعياً لرغبة العملاء في سرعة الحصول علي بيت بالساحل
الشمالي أكثر من رغبتهم في تغيير منزلهم first home أي شراء منزل جديد
بالقاهرة، وقد أسفر هذا وذاك عن إطلاق العنان لرؤي وفكر المطورين وفي مقدمتهم شركة
«الأهلي- صبور» لرسم ملامح جمالية لمشاريع تحمل بين طياتها وحدات متميزة وخدمات
أكثر تميزاً، بل يمكننا القول: إن مشروع «أمواج» علي سبيل المثال والذي طرحته
الأهلي صبور يتميز بتوفير أكثر من 40 خدمة في مستوي متميز حتي إن تلك الخدمات
أصبحت تمثل مقصداً رئيسياً لراغبي التمتع بقضاء أفضل الأوقات بالساحل الشمالي فلم يعد
كبر حجم المشروع أو مساحات وحداته وتشطيبها تشطيباً متميزاً هي فقط العنصر الحاكم
في جذب المشترين من عدمه وإنما تفوقت منظومة استقدام الخدمات الترفيهية والتجارية
وغيرها علي توجيه بوصلة المشترين لمشروع دون غيره.
ولعل تلك الفلسفة التي انتهجتها شركة
«الأهلي- صبور» بشأن التعامل في تنمية المناطق الساحلية كمناطقfirst
home وليسsecond home لا تنطبق فقط علي
منطقة الساحل الشمالي الغربي ولكنها تمتد إلي كافة أطراف سواحل مصر ومدنها وفي
مقدمتها العين السخنة وشرم الشيخ وجميعها تتوافر به كافة مقومات الحياة الجمالية
التي تفوق الخيال.
وأود أن أوضح هنا أن مخطط الساحل الشمالي
الغربي الذي تم تنفيذه في غضون العقود السابقة غابت عنه الرؤية المستقبلية وجاء بعيداً
كل البعد عن وجود مخطط عام يوضح ملامح ومستقبليات تلك المنطقة العملاقة، الأمر الذي
أدي إلي تحويل كثير من الفوائض المالية إلي كتل خرسانية مصفوفة جنباً إلي جنب لا يتم
استغلالها سوي أسابيع قليلة طوال العام لتهرب منها الحياة طيلة 9 أو 10 أشهر من
العام.
والآن ومع الفكر المستنير للقيادة السياسية
واهتمامها بتحويل منطقة الساحل الشمالي الغربي إلي منطقة تدب فيها الحياة طوال
العام من خلال فكر استراتيجي ورؤي ثاقبة ومستهدفات واعدة ضمن عملية إصلاح شامل
وجذري لكافة مقومات ومعطيات الاقتصاد المصري، جاءت الركيزة التنموية الأساسية التي
تعيد تخطيط ملامح الساحل الشمالي بأسره، ممثلة في مدينة العلمين الجديدة والتي
دفعت بالمسئولين من كافة الجهات التي تمتلك أراضي بالساحل الشمالي الغربي إلي وضع
تصور جديد لاستخدمات أراضي المنطقة، والتي جاء في مقدمتها ضرورة أن يشتمل أي مشروع
سياحي علي تنفيذ وحدات فندقية لجذب وتنمية السياحة الداخلية والخارجية، وأتصور
أنها خطوة ضرورية وهامة علي طريق تحقيق تنمية عمرانية متكاملة بالساحل الشمالي الذي
سيشهد إطلالة غير مسبوقة للعلمين الجديدة والتي ستضم مقرات حكومية تستهدف حماية
هذا الساحل وتقديم كافة الخدمات الضرورية والترفيهية سواء تعليمية أو صحية أو غير
ذلك.
ولاشك أن طريق الفوكا وتطوير الطريق
الساحلي بشكل عام فضلاً عن شبكات الطرق والمواصلات الجاري تنفيذها وتخطيطها
والإعداد لها، قد ساهم في خلق العديد من المناطق التنموية بالساحل الشمالي الغربي
حتي تستطيع تلك المنطقة أن تستوعب علي حد علمي نحو 10 ملايين سائح ومصطاف خلال
أشهر الصيف علي وجه التحديد وهو رقم أكثر بكثير من عدد سكان بعض الدول المحيطة
بنا.
متغير آخر طرأ مؤخراً علي مفهوم ورؤي
المطورين العقاريين الذين أصبحوا يتنافسون الآن علي تقديم أفضل الخدمات المتميزة
بمشروعاتهم العقارية فالجميع يتباري لتقديم الأفضل لجذب المشترين وأتصور أن حجم مبيعات
أي شركة لم يعد هو المقياس الحقيقي لمستوي نجاح الشركة ولكن التفوق أصبح مرهوناً
بمستوي الخدمات وتعددها لتغني قاطني القرية السياحية عن البحث عن خدمات أخري بقري
أخري وأن يصبح المشروع المتميز هو الجاذب لكثير من رواد الساحل إلي منتجعه.
ولعلنا جميعاً نعتبر أن يوم افتتاح الساحل
الشمالي من كل عام يتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك وهو ذات التوقيت الذي
تتباري فيه جميع الشركات لتقديم خدماتها المتميزة حتي أن برندات الخدمات أصبحت
علامات مميزة للمشاريع وباتت المولات والكافتيرات والمحلات التجارية أكثر شهرة من
أسماء المشروعات في حديث المصطافين، وقد أسفر هذا وذاك عن ارتفاع غير مسبوق في مبيعات
الساحل الشمالي بدأت بعام 2015 والذي بلغت فيه المبيعات نحو 13 مليار جنيه لعدد من
10- 12 شركة تطوير عقاري، كما تقاربت مبيعات 2016 من ذلك الرقم وأتوقع طفرة كبيرة
خلال الصيف الحالي.
لقد أخذت مشاريع شركة «الأهلي- صبور» بالساحل
الشمالي وعلي وجه التحديد مشروع «أمواج» سمعة طيبة وبريق كبير حتي إن أمواج أصبحت
علامة مميزة وفارقة في حياة المطور العقاري «الأهلي- صبور»، والسؤال: إلي أي مدي
انعكس ذلك علي حجم مبيعات الشركة؟
لقد استطاع مشروع «أمواج» بمختلف مراحله الأربع
أن يحتل مكانة كبيرة ومتميزة بمنطقة الساحل الشمالي حتي إن نسبة مبيعات هذا
المشروع تمثل حوالي 30% من إجمالي المبيعات السنوية لشركة «الأهلي- صبور»، بعد أن
كانت تلك النسبة لا تتجاوز 20 إلي 25%، فقط وهو ما يؤكد فكرة أن وحدات الساحل
الشمالي يمكن اعتبارها وحداتfirst home وليسsecond
home وأتوقع أن تشهد مبيعاتنا بالساحل الشمالي ارتفاعات
غير مسبوقة فمازال هناك المزيد والمزيد من الطلبات علي المشروعات المتميزة.
البعض يتساءل عن سبب تأخر تسليمات «الأهلي-
صبور» لبعض مشروعاته بالساحل الشمالي أو المدن الجديدة.. بماذا تردون علي ذلك؟
بالفعل لقد تأخر تنفيذ بعض من مشروعات الشركة
سواء بالساحل الشمالي أو القاهرة نتيجة تأخر إصدار التراخيص والقرارات الوزارية من
قبل الجهات المعنية والتي وصلت إلي 5 أعوام، منذ أحداث يناير 2011، وهو ما أدي إلي
تأخر تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع «أمواج» الساحل الشمالي من عام إلي عامين،
ولم تحصل الشركة علي التراخيص إلا في عهد حكومة م. إبراهيم محلب، ورغم ذلك فقد عكف
فريق عمل شركة «الأهلي- صبور» علي سرعة تنفيذ مشروع «أمواج» الكائن علي مساحة 350
فداناً بالساحل الشمالي، والعمل علي قدم وساق لسرعة الانتهاء من تطوير هذا المشروع
وبالفعل تم فتح باب البيع للثلاث مراحل الأولي بعد تشييد نسبة كبيرة منها ويجري
حاليا طرح المرحلة الرابعة علي مساحة 61 فداناً والتي تضم 650 وحدة بمساحات
107أمتار إلي 185 متراً، وعموماً فقد تجاوزت نسبة مبيعات المرحلة الرابعة من مشروع
أمواج نحو 60% من إجمالي الوحدات، كما تم تنفيذ 40% من إجمالي المشروع المقرر
الانتهاء من تطويره خلال 2019.