في استمرار للكوارث الطبيعية التي تضرب إثيوبيا مؤخرا، شهدت زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، عمقه 10.2 كيلومتر، ضرب نطقة الأخدود الإثيوبي، فجر اليوم الاثنين عند الساعة 3:13 صباحًا بتوقيت القاهرة، على بعد 150 كيلومتر شرق العاصمة أديس أبابا و600 كيلومتر عن سد النهضة.
زلزال يضرب إثيوبيا
وكتب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، على موقعه على موقع فيسبوك منشورا تحت عنوان: “عودة النشاط الزلزالى فى إثيوبيا بعد هدوء 45 يوما”.
وقال الدكتور عباس شراقي: “وقع زلزال، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 في تمام الساعة 3:13 ص بتوقيت القاهرة بقوة 4.6 درجة وعمق 10.2 كم فى الأخدود الإثيوبى على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، 600 كم من سد النهضة”.
35 زلزالا هذا العام
وفي أول أمس 21 ديسمبر 2024 الساعة 10:20 ص بتوقيت القاهرة، وقع زلزال فى نفس المكان بقوة 4.4 درجة وعمق 10 كم، وبذلك يصل عدد الزلازل هذا العام 35 زلزالا أقوى من 4 درجة، أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلزل في السنة، وبلغ 38 زلزالا فى 2023.
أكثر المناطق الإفريقية تعرضا للزلازل والبراكين
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى الذى يقسم اثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
سد النهضة
وأوضح الدكتور عباس شراقي أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة وتأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب، ففى مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة، ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة.
عباس شراقي يحذر من تكرار مثل هذه الزلازل
وحذر الدكتور عباس شراقي من تكرار مثل هذه الزلازل وأنه سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات، ولكن الخظر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان (يوليو – سبتمبر).