اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته السابقة في تصفيته، انعكاسًا لسياسة أمريكية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات.
وقال الأسد، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، في هذا الإطار، اليوم الخميس، "الاغتيال يمثل طريقة عمل أمريكية، فهذا ما يفعلونه دائمًا، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وبالتالي فهو ليس أمرًا جديدًا".
وأضاف الرئيس السوري، "لذلك، ينبغي أن تتذكر دائمًا أن هذا النوع من الخطط موجود دائمًا ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأمريكيين".
وشدد الأسد، "إنهم يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، وبالتالي هذا أمر متوقع، حتى لو لم تكن لدينا أية معلومات، ينبغي أن يكون ذلك بديهيًا".
وبخصوص الطريقة المثلى لردع مثل هذه الأعمال، أوضح الرئيس السوري قائلا: "المسألة لا تتعلق بالحادث نفسه، ولا بالخطة الموضوعة بخصوص هذا الشخص أو هذا الرئيس، بل تتعلق بالسلوك".
وأكد الأسد، أنه "لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة (الاغتيالات) ما لم يكن هناك توازن دولي، بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف لأول مرة، يوم الثلاثاء 15 سبتمبر، أنه حاول تصفية الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017.
وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه "كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك".