رصد كوكب المريخ بسماء الوطن العربي والعالم، مساء الثلاثاء، بعد غروب الشمس وبداية الليل كنقطة ضوئية حمراء فائقة اللمعان للعين المجردة باتجاه بالافق الشرقي في منظر استثنائي، بالتزامن مع وصول الكوكب إلى أقرب مسافة من الأرض تبلغ 62 مليون كيلومتر، ولن تكرر هذه المسافة مرة أخرى حتى سبتمبر 2035.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكوكب الأحمر فاق لمعانه، لمعان كوكب المشتري ونجم الشعرى، وسيبقى المريخ مشاهدا طوال الليل
وعند الرصد، من خلال تلسكوب متوسط يمكن رؤية قرص الكوكب وملامح تضاريسه سطحه الرئيسية، بالإضافة إلى وقوع القمر الأحدب المتناقص أمام مجموعة نجوم الثور في حالة اقتران مع نجم الدبران بالافق الشرقي وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي.
وشرحت الجمعية لمحبي الفلك، إمكانية العثور على عنقود الثريا (الشقيقات السبع) الذي يبدو كلطخة ضبابية بالقرب من القمر، ولكن بسبب ضوء القمر واضاءة المدن هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود.
ومن المعروف أن النجم "بولاريس" أو الجدي هو النجم الذي يمثل نجم القطب الشمالي في هذا الزمان ولكن القليل يعلمون بأن نجم الدبران المع نجم في مجموعة نجوم الثور كان نجم القطب الشمالي منذ حوالي 450.000 سنة، بالإضافة إلى أن نجم الدبران المع بكثير من نجم الشمال الحالي.
إلى جانب ذلك فإن نجم الدبران ظهر قريب جدًا من النجم البراق العيوق الذي يظهر الى اقصى يساره في قبة السماء، وفي الماضي البعيد جداً كان هذين النجمين يعملان كنجم قطبي مزدوج في العام 447890 قبل الميلاد، ولكن الوضع تغير مع مرور الوقت بسبب دورة مدتها 26000 سنه.
خلال بضعة أيام قادمة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء إلى أن يصبح القمر في مرحلة التربيع الأخير هذا الشهر.