ارتفع سعر العملة الأمريكية خلال تعاملات الإثنين 2 ديسمبر 2024، مع انخفاض اليورو والين، في ظل التوترات السياسية في فرنسا، ومخاوف اضطراب حركة التجارة العالمية.
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول البريكس
يأتي ذلك بعد تحذير الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتحالف بريكس من استبدال الدولار في معاملاتها الخارجية.
وقفز مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.63% إلى 106.40 نقطة في تمام الساعة 11:42 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.
انخفاض سعر اليورو والجنيه الإسترليني بعد تهديد ترامب لدول البريكس
ويتزامن ذلك مع انخفاض اليورو 0.70% إلى 1.0501 دولار، والجنيه الإسترليني 0.38% إلى 1.2688 دولار، والفرنك السويسري 0.54% إلى 1.1289 دولار.
فيما ارتفع الدولار بنسبة 0.30% إلى 150.20 ين ياباني، وبنسبة 0.35% إلى 7.2711 يوان صيني في سوق المعاملات الفورية.
جاء ارتفاع الدولار ردا على تهديد الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب السبت الماضي لتحالف بريكس بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دوله إن لم تتعهد بعدم إصدار عملة دولية جديدة لاستبدال نظيرتها الأمريكية.
ترامب يغير موقفه من انخفاض قيمة عملة بلاده
ويعد ذلك تحولا في موقف ترامب الذي أيد سابقا انخفاض قيمة عملة بلاده في إطار حربه التجارية الخارجية، خاصة في مواجهة الصين، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وتراجع الين أمام الدولار اليوم بعدما ذكر كازو أويدا محافظ بنك اليابان في لقاء مع صحيفة نيكي خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن المصرف يقترب من رفع أسعار الفائدة، إذ تتماشى اتجاهات الاقتصاد والتضخم مع توقعات صناع السياسات.
لماذا هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول بريكس؟
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة بريكس إذا قوضت الدولار الأميركي.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي متحدثا عن المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ودولا أخرى: نطلب التزاما... أنها لن تنشئ عملة لدول بريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل مكان الدولار الأميركي العظيم، وإلا ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%.
ويأتي هذا البيان بعد قمة بريكس التي عقدت الشهر الماضي في قازان الروسية، حيث ناقشت الدول الأعضاء تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية.
وتوسعت مجموعة بريكس منذ إنشائها في عام 2009، وتضم الآن دولا مثل إيران ومصر والإمارات. ويمثل تحالف بريكس أقلية كبيرة من الناتج الاقتصادي العالمي.
وفي قمة قازان، ضمنت موسكو إعلانا مشتركا يشجع تعزيز شبكات البنوك المراسلة داخل دول بريكس وتمكين إتمام مدفوعات بالعملات المحلية.
لكن في ختام القمة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في إطلاق منافس محتمل لنظام سويفت الدولي ومقره بلجيكا.
وتعهد ترامب اتباع أجندة حمائية وهدد بفرض رسوم جمركية ضخمة على الدول المجاورة والمنافسة.
وحذر من أنه إذا واصلت دول بريكس خططها فيجب أن تتوقع أن تودع الوصول إلى الاقتصاد الأميركي الرائع.
وأضاف ليس هناك فرصة لأن تحل مجموعة بريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك يجب أن تودع أميركا.