شهدت الساعات الأخيرة، تردد بعض الأنباء بشأن بيع إثيوبيا مياه النيل لمصر، وذلك بعدما أعلنت بورصة شيكاغجو التجارية أنها ستبدأ من أول ديسمبر 2024، ستنضم الماء إلى السلع القابلة للتداول في البورصة.
إثيوبيا تبيع المياه لمصر
بدوره، علق أستاذ الهندسة ومستشار اليونسيف دكتور رشاد حامد فقال: " في كاليفورنيا الموارد المائية محدودة جدا، وحدث جفاف شديد في الفترة 1987-1992، حينها أنشأت حكومة الولاية "بنك جفاف المياه" لادارة الموارد المائية المحدودة، وانشئ سوق لبيع المياه تبيع فيه حكومة الولاية المياه للمواطنين سواء للمدن او للمزارع. سنة 2020، أي قبل 4 سنوات أطلقت مجموعة اسمها CME أول عقود آجلة للمياه، وارتبطت هذه العقود بمؤشر مياه ناسداك فيليس كاليفورنيا (NQH2O).
النيل مجرى مياه دولي
وقال دكتور رشاد حامد: "إذن الحكاية: 1- قديمة، 2- بيع المياه يتم من الدولة لمواطنيها، وليس من دولة لدولة. إذن، ربط ذلك بالنيل الذي هو نهر دولي، وينظم انتفاع الدول المتشاطئة عليه قانون دولى واتفاقيات ومعاهدات أممية واتفاقات ومعاهدات بين الدول المتشاطئة لا علاقة لها بهذا الموضوع المحلي في ولاية كاليفورنيا."
جدير بالذكر أن بورصة شيكاجو التجارية تبدأ في ديسمبر 2024، بضم الماء إلى السلع القابلة للتداول في البورصة، مثل الذهب والنفط، وستطلق البورصة عقودًا مرتبطة بسوق المياه الفوري في ولاية كاليفورنيا الأميركية، البالغة قيمته 1,1 مليار دولار، وتم تسعير كل 43.5 ألف قدم مكعب بقيمة 496 دولارًا.
بيع المياه
وقالت بورصة شيكاجو التجارية إن الهدف من إدراج المياه ضمن عقود السلع الآجلة، أو كما يُطلق عليها عقود الخيارات، هي عقود تعطي حاملها الحق وليس الالتزام في شراء أو بيع الأصل المالي، وفق سعر محدد وخلال توقيت محدد يمكن أن يشتري أو يبيع الأصل قبل هذا التوقيت، أو عند التوقيت المحدد وليس بعده، هو إدارة مخاطر سوق المياه والموازنة بين العرض والطلب بشكل أفضل، حيث يمنح المستثمر سعرًا استرشاديًا للمياه خلال المستقبل القريب سواء 3 أشهر أو 6 أشهر، وفق تقرير نشرته بلومبيرج.