كشفت سارة سعادة، الخبيرة المصرفية، عن توقعاتها بشأن سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية خلال الفترة القادمة، بعد قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه اليوم الخميس.
وقالت سعادة في تصريحات تليفزيونية عبر قناة "العربية بيزنس" إن معدلات التضخم على المستوى الشهري شهدت تسارعًا في الفترة الأخيرة، دون أي مؤشر على تباطؤ هذا الاتجاه في المستقبل القريب. وأوضحت أن هذا التصعيد في معدلات التضخم هو ما دفع البنك المركزي إلى اتخاذ قرار بتثبيت أسعار الفائدة لمواجهة هذه الضغوط.
وتوقعت سارة سعادة أن يبدأ معدل التضخم في التراجع بداية من ديسمبر المقبل، على أن ينخفض بشكل ملحوظ في فبراير 2025. وأضافت أن التوقعات تشير إلى حدوث انخفاض تدريجي في التضخم بعد هذه الفترة.
وفيما يتعلق بتحرك سعر الدولار أمام الجنيه، أرجعت سعادة الزيادة الأخيرة في سعر الدولار إلى عدة عوامل، أبرزها التزامات مصر المالية في نوفمبر الحالي، بما في ذلك سداد قسط من صندوق النقد الدولي وأقساط لبنوك إماراتية تصل إلى 3 مليارات دولار. وأشارت إلى أن هناك أيضًا طلبًا متزايدًا على الدولار من البنوك لتغطية احتياجات الاستيراد من السلع الأساسية، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعره.
وأوضحت الخبيرة المصرفية أن التوقعات تشير إلى مزيد من الارتفاعات في سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة، حيث ستظل تحركات السعر مرتبطة بالعرض والطلب في السوق المحلي.