أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، خلال مؤتمر مستشفى الأورام بجامعة عين شمس المنعقد حاليًا في القاهرة، على التطور الكبير الذي شهده قسم الأورام في المستشفى.
خدمات طبية متطورة
وقال تاج الدين إن القسم الذي كان في البداية صغيرًا في آخر دور بالكلية، أصبح الآن مستشفى متكاملًا يقدم خدمات طبية متطورة في مجال الأورام، ويضم أحدث التجهيزات الطبية على مستوى العالم.
وأوضح أن عدد المرضى الذين يترددون على مستشفى الأورام بجامعة عين شمس كبير جدًا، مشيرًا إلى أن تطورًا ملحوظًا حدث في مجال تشخيص وعلاج الأورام، مضيفًا أنه عند تشخيص حالة مرضية بالأورام يتم إرسالها إلى الخبراء المتخصصين في الجامعة لتلقي العلاج المناسب.
كما أكد تاج الدين أن المؤسسات العلمية تعمل بشكل مستمر على تعزيز أهمية الاكتشاف المبكر للأورام، وتوفير العلاج مجانًا للمرضى، مشيدًا بدور المعهد القومي للأورام وأقسام الأورام في مستشفيات جامعة عين شمس في تقديم هذه الخدمات.
وفيما يتعلق بالوقاية من الأورام، قال الدكتور تاج الدين: "استطعنا منع الأورام من خلال الاكتشاف المبكر، كما نكافح التدخين بقوة لأننا نعلم أن التدخين هو السبب الرئيسي لأغلب حالات سرطان الرئة." وأكد أن التدخين لا يصيب المدخنين فقط، بل يمكن أن يصيب أيضًا غير المدخنين، مشيرًا إلى أن الأغلبية من مرضى سرطان الرئة هم من المدخنين.
وأضاف تاج الدين أنه عندما كان وزيرًا للصحة، قام بحملة قوية ضد استخدام مادة الإسبستوس في المصانع، والتي تعتبر سببًا رئيسيًا في الإصابة بسرطان الغشاء البلوري للرئة. وقال إنه عمل على منع استخدام هذه المادة في مصانع شبرا الخيمة والمعادي وحلوان، وأشار إلى أن هذه المادة كانت تتراكم في الرئة ولا يمكن التخلص منها، مما تسبب في ارتفاع حالات سرطان الرئة. ونتيجة لهذه الإجراءات، قلّت الحالات بشكل ملحوظ.
وفي ختام حديثه، أكد تاج الدين على أهمية الوقاية والكشف المبكر في تقليل الإصابة بالأورام، وخاصة سرطان الرئة، الذي يمكن الوقاية منه من خلال التوعية وتقليل عوامل الخطر.