م. السيد طوبا: إنشاء أكبر مشروع سياحى فندقى ترفيهى فى مصر بهضبة المقطم


الاحد 06 اغسطس 2017 | 02:00 صباحاً

كشف المهندس السيد طوبا.. رئيس مجلس إدارة شركة النصر للإسكان والتعمير،

عن أن الشركة تخطط بالتعاون مع شركة «إماراتية- هندية» لاستغلال أرض

الهضبة الوسطى بالمقطم على مساحة 750 ألف متر لإقامة

أكبر مجمع تعليمى ثقافى ترفيهى رياضى تجارى فى منطقة المقطم، لاسيما أن المنطقة تفتقر

لهذا النوع من المشروعات، لافتا إلى أن الشركة وقعت عقد مشاركة مع شركة تيدا الصينية

لتطوير مساحة مليون متر مربع فى منطقة السخنة لإنشاء مشروع سكنى تعليمى إدارى وتجارى.

وأضاف «طوبا» أن من أبرز المشروعات التى تقوم الشركة بتنفيذها مشروع تطوير حدائق

المقطم لتطوير 66 حديقة تتراوح

مساحاتها من 3 آلاف متر إلى 100 ألف متر مربع،

كما تستعد الشركة لتنفيذ أكبر مشروع سياحى فندقى إدارى سكنى ترفيهى فى مصر على الإطلاق،

فى هضبة المقطم على قطعة أرض المصاطب بطول 3 كيلومترات فى حدود امتياز الشركة، فضلا عن أن الشركة تنفذ أيضًا

مشروع «ايربورت سيتى» فى النزهة الجديدة وهو عبارة عن مجمع متكامل يقام على مساحة 67 ألف متر مربع.. وإلى نص الحوار:

مع بداية كل عام مالي، تخطط شركة النصر لإطلاق مشروعات عمرانية

متكاملة تنطلق بها نحو الريادة والصدارة دائمًا، فما هى أبرز المشروعات التى ستنطلق

بها الشركة خلال العام المالى الحالى؟

تنفذ الشركة عدداً من المشروعات الواعدة، يأتى فى مقدمتها مشروع «كمبوند 2020» فى حدائق أكتوبر الذى يقام على مساحة 25 فداناً ويضم 680 وحدة سكنية بمساحات تبدأ من 140 متراً وحتى 250 متراً مربعاً، وسيتم تنفيذه على 3 مراحل مختلفة باستثمارات تقدر بـ 2 مليار جنيه، وأشير إلى أن المشروع عبارة

عن كمبوند سكنى متكامل الخدمات وتشطيب كامل بالمطابخ والتكييفات حيث إننا نستهدف فى

هذا المشروع عملاء الشركة شريحة الـ class a ،b من حائزى الفوائض المالية، وأؤكد أن الشركة

تهدف من طرح المشروع كامل التشطيب أن تكون جميع الوحدات بالكمبوند جاهزة للسكن تماما

بحلول عام 2020 حتى لا تكون

هناك معاناة من تأخر بعض العملاء فى تشطيب وحداتهم.

كما تنفذ الشركة أيضًا منتجع «نوستالجليا» فى مدينة الأقصر

على مساحة 700 فدان والذى

سيتم تخصيصه للمصريين المقيمين فى أوروبا وأمريكا وكندا وأسترليا، حيث إن الشركة تنفذ

هذا المشروع على التراث المصرى الأصيل لاسيما وأن الأقصر تضم أكثر من 2000 أسرة أجنبية إضافة إلى موقعها المتميز،

وأنوه إلى أننا نخطط حاليا لتعميم وتطبيق هذا المشروع فى عدة مناطق مختلفة عن طريق

الشركات الشقيقة التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير.

ومن أهم المشروعات المستقبلية التى تنفذها الشركة أيضًا مشروع تطوير

حدائق المقطم حيث يقع فى نطاق امتياز الشركة 66 حديقة تتراوح مساحاتها من 3 آلاف متر إلى 100 ألف متر مربع، وستقوم الشركة بتطويرها

بالتعاون مع محافظة القاهرة، حتى تؤدى هذه الحدائق دورها الطبيعى فى تنمية وتطوير المجتمع

من خلال إتاحة خدمات ثقافية وترفيهية ورياضية وخلق روابط مجتمعية، ومن المنتظر أن تحدث

هذه الحدائق نقلة حضارية شديدة لمنطقة المقطم، فضلاً عن أنها ستصبح مصدر دخل جيد لشركة

النصر والمحافظة معاً.

وكذا تستعد الشركة لتنفيذ مشروع تطوير هضبة المقطم حيث تمتلك الشركة

قطعة أرض المصاطب بالمقطم بطول 3 كيلو مترات

فى حدود امتياز الشركة وتطل هذه الأرض على أجمل منظر فى القاهرة الكبرى، حيث تقع فى

طريق الكورنيش العلوى بفارق مناسيب ارتفاعات يبدأ من 70 إلى 100 متر وعمق متوسط من 200 متر إلى 500 متر، وتخطط الشركة لإنشاء أكبر مشروع سياحى

فندقى إدارى سكنى ترفيهى فى مصر على الإطلاق، ومن المقرر أنْ يكون هذا المشروع مزاراً

سياحياً متفرداً ليس له مثيل لخدمة أهالى كل من المقطم والقاهرة، حيث تم الاستعانة

بأحد أكبر المكاتب الإيطالية «سورانو» لوضع المخطط العام للمشروع ككل، والذى قدم نوعاً معيناً من النباتات،

ويتم ريه عن طريق الندى فقط، فضلاً عن أنه يعمل على تثبيت التربة، لاسيما بعد أن قامت

الشركة بعمل دراسة مع مركز بحوث إسكان البناء التابع لوزارة الإسكان والذى أفاد بإمكانية

البناء على هضبة المقطم مع أخذ بعض الاحتياطيات الإنشائية اللازمة لذلك، وتم عمل تقرير

بذلك للحصول على التراخيص اللازمة لإقامة المشروع.

إلى ذلك تنفذ الشركة أيضًا مشروع «ايربورت سيتى» فى النزهة الجديدة

وهو عبارة عن مجمع متكامل يقام على مساحة 67 ألف متر مربع، ويقع فى أفضل المناطق على

محور جوزيف تيتو وبجوار مستشفى السعودى الألمانى، حيث انتهت الشركة من وضع الدراسة

المبدئية للمشروع فضلا عن الحصول على معظم الموافقات والتصاريح اللازمة للبدء فى التنفيذ،

وأؤكد أن هذا المشروع سيعد أحد أكبر المشروعات الإدارية والتجارية والسكنية فى المنطقة.

هذا فضلا عن أن الشركة تخطط لإقامة مشروع سياحى ضخم على مساحة 85 ألف متر مربع فى أرض الشركة بكورنيش حلوان،

فضلاً عن أن الشركة تخطط لاستغلال أكثر من 400 ألف متر على الطريق الدائرى استردتها الشركة

فى إقامة مشروع متكامل عليها، حيث يجرى حالياً وضع الدراسات اللازمة لها.

وأشير إلى أنَّ الشركة تخطط أيضًا لاستغلال أرض الهضبة الوسطى بالمقطم

على مساحة 750 ألف متر، حيث

يجرى حالياً وضع الدراسة التسويقية اللازمة لإقامة أكبر مجمع تعليمى ثقافى ترفيهى رياضى

تجارى فى منطقة المقطم يضم منطقة تعليمية بها جامعات ومدارس دولية، لاسيما أن المنطقة

تفتقر لهذا النوع من المشروعات، وأنوه إلى أن الشركة وقعت برتوكول تعاون لإنشاء كيان

مشترك مع الشركة المتحدة وهى شركة «إماراتية– هندية» من أجل استغلال

الأراضى التابعة للشركة والمخصصة للنشاط التعليمى لإنشاء مدارس وجامعات فى هذه المناطق،

حيث يجرى حاليا وضع دراسات الجدوى لتنفيذ المشروع على أرض الواقع، وأود أن أوضح أنه

تم اختيار هذه الشركة لأنها متخصصة فى إدارة المدارس وسبق لها أن قامت بإنشاء أكثر

من 1000 مدرسة فى أمريكا

والهند والإمارات والسعودية.

تستعد شركة «النصر» للدخول فى شراكات مع شركات أخرى لتنفيذ مشروعات عقارية عملاقة،

فما آخر التطورات فى هذا الصدد؟

بالفعل.. وقعت شركة النصر

عقد شراكة مع الشركات الشقيقة كشركة حسن علام لاستغلال إحدى أراضيها فى مدخل مدينة

الإسكندرية على مساحة 15 ألف متر، وأيضًا

شركة مختار إبراهيم لاستغلال أرضها فى مدينة العبور على مساحة 55 ألف متر مربع، إلى جانب توقيع عقد مشاركة

مع شركة «تيدا» الصينية لتطوير مساحة مليون متر مربع فى منطقة السخنة لإنشاء مشروع

سكنى تعليمى إدارى وتجارى.

ذكرتم أن الشركة استطاعت استرداد جزء من أراضيها التى تم التعدى

عليها بقيمة تزيد على 2 مليار جنيه،

فهل توجد أراض لازالت متعدى عليها وتسعى الشركة لاستردادها قريباً؟

بالتأكيد نجحنا فى استرداد جزء من أراضى الشركة، كما تسعى الشركة

جاهدة لاستراد باقى أراضى الكورنيش بطول 3 كم، وإزالة التعديات على أراض خلف قطع شمال الرأس.

كيف ترى بورصة أسعار العقارات حالياً، وهل تتوقع أن تشهد الأسعار

ارتفاعات أخرى مع نهاية العام الجارى؟

لقد شهدت بورصة أسعار العقارات ارتفاعات غير مبررة خلال السنوات

الأخيرة نتيجة المضاربات وزيادة أسعار الأراضى فى ظل استخدامها كسلعة لتحقيق أرباح،

وهو الأمر الذى يؤثر بشكل مباشر على معدلات البيع والشراء، ورغم ذلك فأنا لا أتوقع

حدوث ارتفاعات جديدة فى الأسعار خلال الفترة المتبقية من العام الجارى إذا لم تحدث

زيادة فى أسعار مواد البناء مجدداً، لاسيما أن الأسعار شهدت ارتفاعات تتراوح بين 15٪ و30٪ نتيجة ارتفاع أسعار

مواد البناء بعد التعويم.

وبرأيك.. ما أبرز ملامح

ومؤشرات التنمية العمرانية فى رؤية مصر 2030؟

أرى أن أحد ملامح التنمية العمرانية فى رؤية مصر 2030، هو وجود متطلبات جديدة

يجب على السوق العقارى التكيف معها، وأنوه هنا إلى أن التقارير والأبحاث العالمية ركزت

على أن القطاع العقارى المصرى سيشهد العديد من المتغيرات منها على سبيل المثال انخفاض

الطلب على المكاتب والمسطحات الإدارية بشكل عام نتيجة وجود الإنترنت فائق السرعة واعتماد

شريحة كبيرة من العاملين على إنهاء أعمالهم من المنازل دون الحاجة إلى الانتقال من

مكان لآخر نتيجة الازدحام المرورى وتوفيراً للوقت والجهد، حيث ستتغير شكل ومساحات المكاتب

الإدارية فى المستقبل أيضًا لتكون أشبه بمكاتب الـ«Business Centre» فهى عبارة عن غرف اجتماعات يتم تأجيرها

وملحق بها خدمات مجمعة، فهناك الكثير من الشركات فى أمريكا وكندا أصبحت تعتمد على توظيف

الناس وإعطائهم المهام من المنازل الأمر الذى أدى إلى تقليص المساحة المطلوبة للموظف

فى المكتب من 16 متراً إلى 8 أمتار. كما تشير التقارير إلى أن ثقافة التملك ستتلاشى مع الوقت ليحل محلها

الإيجار سواء على مستوى القطاع السكنى أو القطاع الخدمى.

وماذا عن القطاع السكنى بشكل خاص؟

بالنسبة للقطاع السكنى تحديدًا فسوف يشهد تغيراً جذرياً خلال السنوات

المقبلة، حيث سيستمر الطلب على اقتناء الوحدات السكنية، ولكن سيختفى الطلب على المساحات

الكبيرة مع عودة ثقافة الإيجار بقوة وإتاحته بأسعار مناسبة للغاية، لاسيما أن هناك

ما يزيد على 6 ملايين شقة

مغلقة فى السوق المصري، حيث سيقل الطلب على التملك ليحل محله نظم جديدة كنظام التملك

لفترة محددة ينتهى بالوفاة نتيجة ارتفاع الفئة العمرية من عمر 60 سنة فما فوق، هذا فضلاً عن أن الشراء بغرض

الاستثمار سيشهد انحساراً ملحوظاً بسبب بدء تطبيق بعض القوانين كالضريبة العقارية وغيرها،

إضافة إلى ذلك سيزداد الطلب على الخدمات المساعدة كشركات توصيل الطلبات للمنازل وإيجار

السيارات وخدمات الصيانة والإدارة والـ «Housekeeping»، هذا فضلاً عن أن التسوق عبر الإنترنت سيشهد

نشاطاً بصورة كبيرة، الأمر الذى يؤثر بشكل مباشر على الأسواق التجارية لينقلب النشاط

التجارى إلى نشاط ترفيهى بالشكل الأكبر، وأؤكد أن كل هذه المؤشرات لابد أن تؤخذ فى

الاعتبار عند التخطيط لتنفيذ مشروعات عقارية جديدة، لاسيما أن مشروعات التطوير العقارى

هى مشروعات طويلة الأجل تستمر لسنوات طويلة.