تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل عملات رئيسية أخرى اليوم الأربعاء ليواصل هبوطا على مدى 3 أيام من ذروة أسبوعية مع التقاط السوق أنفاسها بعد الارتفاع المحموم في أعقاب انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.
ولم يدم الدعم الذي حصل عليه الدولار وغيره من العملات الآمنة التقليدية مثل الين خلال الليل طويلا، بعد أن قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستفعل كل ما هو ممكن لتجنب اندلاع حرب نووية، وذلك بعد ساعات من إعلان روسيا أنها ستخفف الاشتراطات المقيدة لتوجيه ضربة نووية.
وبلغت عملة البيتكوين ذروة جديدة فوق 94 ألف دولار، مدعومة بتوقعات ببيئة تنظيمية أكثر ودية للعملات المشفرة في عهد ترمب.
وتراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية من بينها الين واليورو- إلى مستوى منخفض بلغ 106.07 نقطة للمرة الأولى منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وبلغ 106.18 في الساعة 02:47 بتوقيت جرينتش.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى في عام عند 107.07 يوم الخميس، مدعوما بتوقعات بإنفاق مالي كبير وزيادة الرسوم الجمركية وتشديد قوانين الهجرة في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، وهي الإجراءات التي يقول خبراء اقتصاد إنها قد ترفع التضخم وربما تبطئ وتيرة سياسة التيسير النقدي التي يتبعها البنك المركزي الأمريكي.
ويترقب المستثمرون اختيار ترمب مرشحه لوزارة الخزانة، بعد الإعلان عن تعيينات عدة أخرى مهمة، بما في ذلك اختيار هوارد لوتنيك لمنصب وزير التجارة. وقد أثار بعض مرشحي ترمب الجدل بسبب خبرتهم الضئيلة نسبيا في هذا المجال.
وكتب محللو دي.بي.إس في مذكرة للعملاء: " تواجه التداولات المراهنة على سياسات ترمب التي عززت قيمة الدولار تحديات ناجمة عن ترشيحاته الخلافية للمناصب الوزارية والتصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضافوا أنه بالنسبة إلى الدولار على المدى الأطول فينبغي إعطاء مزيد من الأهمية للبيانات الاقتصادية القوية والاحتمال المتزايد بأن يضطر الفيدرالي إلى إبطاء مسار خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في 2025.
ويواصل المتداولون تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للمركزي الأمريكي في ديسمبر. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تبلغ الاحتمالات الآن 57.3% انخفاضا من 58.7% في اليوم السابق. وقبل شهر، كانت الاحتمالات عند 76.8%.
وقال رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول الأسبوع الماضي إن الاقتصاد لا يرسل أي إشارات بأننا بحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، وذلك بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية القوية.
وارتفع الدولار 0.9% إلى 154.84 ين بعد انخفاضه الحاد إلى 153.28 أمس الثلاثاء بعد الأخبار القادمة من روسيا، فيما استقر اليورو عند 1.0598 دولار بعد تعافيه من انخفاضه إلى 1.0524 دولار في الجلسة السابقة.
واستقرت عملة بيتكوين عند 91954 دولارا بعد ارتفاعها في وقت سابق إلى مستوى قياسي بلغ 94078.22 دولار.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن شركة التواصل الاجتماعي المملوكة لترمب تجري محادثات لشراء شركة (باكت) لتداول العملات المشفرة، ما يعزز الآمال في إنشاء نظام صديق للعملات المشفرة تحت إدارته.