تشهد مكة المكرمة، قلب العالم الإسلامي، تحولًا كبيرًا من خلال مشروع مسار، وهو تطوير لا يسعى فقط لتحديث المدينة، بل يحافظ أيضًا على جذورها الروحية والثقافية العميقة.
مشروع مسار بمكة
يهدف مشروع مسار إلى الدمج بين التقاليد والحداثة، لضمان بقاء مكة المكرمة مكانًا للعبادة والتاريخ، مع تحسين تجربة الملايين من الحجاج والزوار.
تحقيق التوازن بين الروحانية والتطوير العصري
صُمم مشروع مسار ليحترم الهوية الروحية لمكة المكرمة من خلال توفير مساحات تعزز الهدوء والتأمل. يشمل المشروع ممشى بطول 3.65 كيلومتر مخصص للمشاة، يوفر مسارًا هادئًا عبر المدينة. كل جزء من المشروع يتناغم مع معالم مكة المقدسة، لضمان أن تكمّل المرافق العصرية رحلات الزوار الروحية ولا تشتت انتباههم عنها.
الاحتفاء بالتراث الثقافي
يراعي مشروع مسار العناصر المعمارية الإسلامية التقليدية في تصميمه العصري. سيتضمن المشروع مساحات ثقافية، ومتاحف، ومعارض فنية، مما يسمح للزوار بالتواصل مع تاريخ مكة الغني وتقاليدها أثناء استكشاف جوانبها الحديثة.
خلق مساحات هادئة للتأمل
لتوفير بيئة تتيح العبادة والتأمل، يشتمل مشروع مسار على مناطق خضراء هادئة، تُمكّن الزوار من الابتعاد عن صخب المدينة. تعكس هذه المساحات قيم الإسلام في السلام وتقدير الطبيعة، وتمنح الحجاج مكانًا لإعادة التواصل مع إيمانهم في أجواء هادئة.
تعزيز سهولة الوصول عبر وسائل النقل المتطورة
يتميز مشروع مسار بشبكة نقل متطورة تشمل نظام المترو ونظام النقل السريع (BRT)، مما يسمح بالسفر الآمن والسلس في أنحاء مكة. مع مسارات مشاة مخصصة وسهولة الوصول إلى المواقع المقدسة، سيتمكن الزوار من التنقل براحة مع التركيز على تجربتهم الروحية.
دمج التقاليد مع التكنولوجيا
بالرغم من اعتماده على التراث، يتبنى مشروع مسار التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الحج. ستساعد الأنظمة الذكية الزوار في الوصول إلى المواقع الدينية والثقافية والخدمات، مما يعزز الراحة دون التأثير على الأجواء المقدسة في مكة.
تكريم الماضي ومواكبة المستقبل
يعد مشروع مسار مبادرة مستقبلية تحترم تراث مكة المكرمة، بينما تتكيف مع متطلبات العصر الحديث. من خلال الدمج بين التقاليد والابتكار، يضمن مسار أن تظل مكة المكرمة وجهة روحانية مميزة للأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.