أحمد صبور: 1.45 تريليون دولار أمريكي إجمالي حجم الاستثمارات المتوقعة في السوق المصري بنهاية العام الجاري


الاثنين 04 نوفمبر 2024 | 04:47 مساءً
احمد صبور
احمد صبور
العقارية

قال المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور للتطوير العقاري، إن الحكومة أولت اهتمامًا بالغًا بالتنمية العمرانية خاصةٍ خلال الفترة الماضية، وأن التقديرات تشير إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق العقارات في مصر إلى 1.45 تريليون دولار أمريكي بنهاية العام الجاري 2024، مما يعكس أهمية هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك يعود إلى جهود الدولة المصرية في خلق بيئة استثمارية واعدة وتعزيز البنية التحتية وتوفير الضمانات اللازمة لحماية الاستثمارات، مما عزز الثقة بين المستثمرين الأجانب ومصر، كما أشاد بالخطوات الجادة الملموسة التي تتخذها الحكومة من خلال العديد من الإصلاحات التشريعية، ومنها تفعيل البورصة العقارية وصناديق الاستثمار العقاري، علاوة على الحرص الشديد على الارتقاء بالبنية التحتية، وتوفير العديد من العوامل الأخرى التي تسهم في جعل مصر وجهة استثمارية استثنائية بما يعزز القطاع العقاري المصري بخبرات أجنبية تضيف قيمة أكبر على أداء القطاع بشكل عام.

وأوضح «صبور» أن هناك ضرورة قصوى لعمل جميع المطورين العقاريين في مصر وفق رؤية متسقة مع جهود الحكومة للمساهمة في تعزيز القطاع العقاري وخلق مجتمعات سكنية جديدة، كما أكد على أهمية الاستفادة من بعض المناطق الساحلية في مصر، التي تتمتع بموقع جغرافي مميز وطبيعة ساحرة مثل رأس بناس، خاصةٍ بعد نجاح نموذج رأس الحكمة؛ والعمل على تطويرها لخلق وجهات استثمارية جديدة وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية للسياحة العقارية، لافتًا إلى أن البعض ينظر إلى صفقة رأس الحكمة من منظور حجم استثماراتها فقط، ولا ينظر إلى رقم آخر هام وهو حصة الحكومة من المشروع التي تصل إلى 35% وتستمر باستمرار المشروع.

وردًا على أهم مرتكزات محور التطوير العقاري المستدام في الوقت الحالي، أكد المهندس أحمد صبور على أهمية الاستثمار في تقنيات البناء الحديثة، لافتًا إلى أن هذه التقنيات لا تقتصر على تقليل الأثر البيئي، بل تساهم أيضًا في تحقيق كفاءة اقتصادية أعلى على المدى الطويل؛ موضحا أنه من خلال اعتماد مواد بناء صديقة للبيئة وكفاءة الطاقة، يمكننا تقليل تكاليف التشغيل و تعزيز جودة الحياة، كما أشار إلى أن التحول الرقمي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة في القطاع العقاري ونجاح التجربة المصرية في إنشاء مدن الجيل الرابع التي تتبنى أحدث التكنولوجيات، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والجلالة، والتي تمثل نماذج رائدة في مجال التنمية العمرانية المستدامة، حيث جذبت بُنيتها التحتية المتطورة وخدماتها المتكاملة، اهتمامًا عالميًا واسعًا، وتحولت إلى قِبلة للاستثمارات الأجنبية في القطاع العقاري.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري، أن نجاح هذه التجربة يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي، حيث يمكن لمصر أن تصدر خبراتها في هذا المجال إلى دول أخرى تسعى لتحقيق تطوير حضاري مماثل، علاوة على ذلك فإن هذه المشاريع الضخمة تساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصة بعد الثقة الكبيرة التي باتوا يتمتعون بها في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد.

وأكد صبور أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع العقاري، وأن الحكومة المصرية تعمل جاهدة على توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب.