" MBG "للتطوير العقاري .. مولد عملاق جديد في صناعة العقار
رؤية عقارية جديدة تحقق التوازن بين المساحات الخضراء والخدمات المتكاملة
« MBG» تتصدر المشهد العقاري في العاصمة الإدارية
تقدم نهضة تنموية متكاملة بالعاصمة الإدارية ومدينة رأس البر
مشروع «دوراي باي» في رأس البر.. نموذج واعد للسياحة السكنية في مصر
«دوراي باي».. أول مشروع سكني سياحي متكامل في رأس البر
عمرو العدل نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة:
تعد شركة MBG Developmentsواحدة من شركات الجيل الثاني التي ولدت عملاقة في صناعة العقار، فقد كرست جهودها لدعم مستهدفات الدولة في الجمهورية الجديدة والمشاركة في المدن الذكية التي تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية، شركة MBG للتطوير العقاري، وحققت قفزات نوعية على مستوى التنفيذ والتسليم، وكانت من أوائل الشركات التي انطلقت إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدة على دورها الريادي في دعم خطط الحكومة نحو تنمية المدن الجديدة والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.تميزت MBG بقدرتها على تنفيذ مشروعات بمواصفات عالمية تواكب التطور العمراني والاقتصادي في البلاد، على رأسها يأتي مشروع بوكا، الذي يعتبر إضافة استثنائية للعاصمة الإدارية، ويمتد المشروع على مساحة 40 فدانا ويتكون من 43 مبنى، ويضم وحدات سكنية متنوعة من حيث التصميم والمساحة لتلبية احتياجات كافة العملاء. ويبرز بوكا بموقعه المميز داخل منطقة المستثمرين ويتميز بتقديم مساحات خضراء شاسعة لا تقل عن 78% من مساحة المشروع، مما يعكس التزام MBG بجودة الحياة وتوفير بيئة معيشية مريحة وآمنة.
لم يقتصر طموح MBG Developments على العاصمة الإدارية، بل توجهت إلى مدينة رأس البر من خلال مشروع دوراي باي، والذي يعتبر أول مشروع سكني وسياحي متكامل في المنطقة، ويتميز المشروع بموقعه الفريد المطل على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وبإطلالة ساحلية تمتد لأكثر من 1100 متر، كما يشمل المشروع وحدات سكنية متنوعة ما بين فلل ووحدات متنوعة المساحات، بالإضافة إلى خدمات ترفيهية متكاملة، بما في ذلك نادي للأطفال، مساحات خضراء، مرسى لليخوت، ومرافق رياضية وترفيهية.
وعلى الصعيد الوطني، تشارك MBG في دعم توجه الدولة لتنمية السياحة من خلال مشاريعها في رأس البر، حيث تعزز قدرات مصر لاستقبال المزيد من السياح في السنوات القادمة، خاصة مع هدف الحكومة لاستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2025. وتعد الشركة، بتعاونها مع كبار الاستشاريين مثل محرم باخوم، مثالًا واضحًا على شركات التطوير التي تبذل قصارى جهدها لضمان أعلى مستويات الجودة في مشاريعها.
من الواضح أن الجيل الثاني من المطورين، ممثلًا في شركة MBG، هو جيل يستند على أسس ثابتة ومبنية على خبرات طويلة في المجال، ويستفيد من بيئة الأعمال الجديدة التي تقدمها الحكومة، والتي تتضمن الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتقديم حوافز مشجعة للاستثمار.
ما حققته شركة "MBG Developments" من نجاحات وإنجازات على كافة الأصعدة يعود إلى قيادة الدكتور عمرو العدل، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، الذي يمثل الجيل الثاني من المطورين العقاريين، والذي استطاع أن يستمر في مسيرة نجاح والده، الدكتور محمود العدل، الذي أسس قواعد العمل في الشركة، بينما أضاف العدل الصغير لمسات تقنية وتطويرية تواكب متطلبات ورغبات العملاء الحديثة.
خلال حديثه لـ"العقارية"، أكد الدكتور عمرو العدل أن الدولة قدمت العديد من التيسيرات والحوافز لدعم مشاركة الجيل الثاني من المطورين العقاريين ضمن رؤية الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن شركة "MBG" كانت من أوائل الشركات التي بادرت بالتوجه نحو العاصمة الإدارية، متماشية مع توجهات الدولة في هذا الصدد. وأشار إلى أن الجيل الثاني من المطورين في مصر استطاع أن يتكيف مع توجهات الدولة، رغم التحديات العالمية الراهنة.
وذكر الدكتور عمرو العدل أن عام 2024 سيكون عامًا للإنشاءات والتسليمات، بينما ستركز الشركة في عام 2025 على توسيع محفظة الأراضي الخاصة بها. وأكد على أهمية ملفات مثل السياحة العلاجية، وتصدير العقار، وخفض سعر الفائدة باعتبارها قضايا ملحة تحتاج إلى اهتمام الدولة والبنك المركزي، حيث أنها تمثل تحديات رئيسية لصناع القرار في السوق العقاري.
وشدد العدل على أهمية تعميم مفهوم "المطور العام" في المدن الجديدة، لاسيما بعد نجاح تطبيقه في العاصمة الإدارية ومدينة المستقبل، حيث قدمت هذه التجربة نموذجًا إيجابيًا ومتكاملًا. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الأسعار في السوق، سواء بالارتفاع أو الاستقرار، تعتمد بشكل كبير على العرض والطلب.
يتناول الحوار التالي مع الدكتور عمرو العدل، نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة "MBG"، المزيد من التفاصيل حول السوق العقاري ومشروعات الشركة الحالية والمستقبلية.
فإلى نص الحوار
بداية لعب الجيل الثاني من المطورين العقاريين دورا هاما في تجربة الدولة الخاصة بتنفيذ رؤية الجمهورية الجديدة، فهل لنا أن نتعرف على دوركم في هذه التجربة الرائدة وخاصة في ظل توجه الدولة نحو مشاركة القطاع الخاص؟
أولا لابد أن نعترف أن الدولة قامت بدور كبير وجرئ عبر الاستثمار بمدن الجيل الرابع المعروفة بالمدن «الذكية» التي تعتبر باكورة الجمهورية الجديدة وبالتالي وجهت استثماراتها نحو أعمال البنية التحتية، ومن هذا المنطلق أعطت الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية، ومنحت العديد من التيسيرات والحوافز لمشاركة المطورين العقاريين في هذه التجربة العمرانية وكان من ضمن المميزات التي منحتها هو إعطاء الفرصة للمطورين العقاريين من الجيل الثاني للمشاركة في هذه التنمية وكانت الإنطلاقة لهم في العاصمة الإدارية الجديدة التي كانت بمثابة الحلم الذي تحول إلى واقع ملموس.
ومن هنا إنطلقت تجربة شركة MBG للتطوير العقاري نحو العاصمة الإدارية لتواكب توجه الدولة نحو التطوير والتنمية، وكنا من أوائل الشركات التي توجهت إلى هناك خاصة مع انتقال الحكومة إلى هذه البقعة العمرانية ووجود بنية تحتية وأساسية قوية بها بالإضافة إلى وجود مطار إلى جانب تنظيم كبرى الفعاليات الفنية والرياضية التي أضفت أهمية كبيرة على العاصمة الإدارية وبينت قدرة الدولة على البناء والتنمية وأصبحت العاصمة الأن واجهة جاذبة للاستثمار.
وكيف استطاع الجيل الثاني من المطورين العقاريين أن يكون سندا قويا للدولة المصرية خاصة في المحافل الدولية في ظل الظروف الصعبة الراهنة؟
أرى أن الجيل الثاني من المطورين العقاريين في مصر استطاع في ظل التحديات العالمية أن يواكب توجهات الدولة نحو التطوير والتنمية لأن هذا الجيل كان محظوظا لأنه تأسس على يد كبار المطورين ممن لديهم خبرات طويلة في السوق وبالتالي استطاع هذا الجيل أن يكتسب هذه الخبرات لتنعكس بعد ذلك على أداؤه داخل السوق العقاري، ومن جهة أخرى نجد أن الحكومة أصبحت تتمتع كذلك بوجود كوادر شابة لديها فهم ووعي كبير بالتحديات التي تواجه المستثمرين الشباب وبالتالي تم إعطاء فرصة أكبر للشباب في صناعة واتخاذ القرارات وهو ما سهل عملية تحقيق رؤية الجيل الثاني من المطورين العقاريين في تنفيذ مشروعاتهم بالمدن الجديدة والتوجه نحو الجمهورية الجديدة.
وفي ظل هذا التوجه نحو الجمهورية الجديدة أتيحت الفرص الاستثمارية بشكل أكبر للمطورين العقاريين وهناك تعاون كبير بين المطورين وبعضهم بعكس الفترة الماضية التي كانت الفرص بها أقل بكثير من الأن.
حدثنا عن مسيرة الشركة وخطتها في المرحلة المقبلة ؟
تم طرح مشروع «بوكا» بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي اهتمت الشركة في أن تقدم منتجا عقاريا مختلفا يوازي نظيراته العالمية من حيث التصميمات العصرية وجودة المواد المستخدمة، وقطعت الشركة شوطا كبيرا في عملية التنفيذ على أن تبدأ التسليمات بنهاية العام الجاري.
وأود الإشارة إلى أن الشركة تعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية في مصر والشرق الأوسط لوضع التصميمات الخاصة بالمشروع، وهو ما ظهر جليا في جودة المنتج المقدم للعملاء مما أكسبها ثقة ومصداقية كبيرة بالسوق العقاري، هذا بالطبع بخلاف المصداقية في الالتزام بسداد ثمن الأرض لشركة العاصمة الإدارية.
ونجحت الشركة بعد ذلك في تنفيذ مشروع "دوراي باي" وهو فكر خارج الصندوق ليصبح المشروع وجهة سياحية مميزة بمدينة رأس البر، وجاء هذا المشروع بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية ليتماشى مع توجهات الدولة في تنمية الساحل الشمالي، وبالتالي تم الاستعانة بكبرى الشركات في التصميم والإشراف الهندسي على التنفيذ ومنها شركة محرم باخوم التي تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ كبرى المشروعات داخل وخارج مصر ونسعى للاستفادة منها لضمان تقديم أفضل مستويات الجودة لعملائنا، لتقديم منتج عقاري وسياحي فريد يحقق تطلعات عملائنا بجودة فريدة ومتميزة، وفي الوقت نفسه يخدم مستهدفات الدولة لتنمية الساحل الشمالي لمصر وزيادة أعداد السياحة الوافدة للبلاد.
وتعتبر شركة MBG ، أول شركة عقارية تستهدف بناء مشروع سكني متكامل في مدينة رأس البر، حيث تسعى إلى تقديم تجربة متميزة تلبى احتياجات العملاء على اختلاف أذواقهم واهتماماتهم، ويتميز المشروع بأطول وجهة ساحلية تصل إلى 1100 متر مربع، مما يوفر للسكان الاستمتاع بأجمل شواطئ البحر المتوسط.
كيف تمكنتم من الحفاظ على ثقة العملاء طوال هذه المدة، وأن تقفوا على أرض صلبة رغم التحديات التي يمر بها السوق؟
لابد أن أذكر أن شركة MBG هي الكيان الأحدث لشركة «العدل» وامتداد لفكر وخبرات والدي الدكتور محمود العدل الذي عمل بهذا القطاع منذ سنوات بمنطقة الدلتا، ومن خلال هذه الخبرات تمكنا من الدخول بمشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة.
ويعتبر الجيل الأول هو من وضع الأسس والرؤية والمعايير التي تسير عليها شركة MBG كشركة «فاميلي بيزنس»، وبالتالي فإن الجيل الثاني يسير وفق هذه الأسس والمعايير ويتم تطوير أفكار جديدة لتنمية الأعمال والمشروعات التي تنفذها الشركة، كما أن الشركة تحرص على الاستماع لرأي العميل والتواصل معه سواء بالاتصال أو عقد اجتماعات معهم لأنه يعتبر النبض الحقيقي للسوق وهو ما أعطى الشركة المصداقية والحفاظ على ثقة العملاء طوال هذه الفترة.
مع قرب انتهاء عام 2024، ماهي خطط الشركة لمستقبلية، وماذا ينتظرها من أحداث من شأنها أن تحدث حراكا كبيرا في السوق العقاري المصري؟
مع نهاية هذا العام سيتم الاحتفال ببداية تسليم مشروع كمبوند "بوكا" بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يتضمن ما يقرب من 1800 وحدة سكنية، وسيتم تسليم المرحلة الأولى من المشروع وعددها حوالي 600 وحدة، كما سيتم الاحتفال أيضا ببداية الإنشاءات في مشروع "دوراي باي" في رأس البر بعد أن تم صدور القرار الوزاري للمشروع، وجاري استكمال استخراج باقي التراخيص للمشروع، إضافة إلى ذلك يتم التجهيز لاستثمارات جديدة مع بداية عام 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي بمكن القول أن عام 2024 هو عام الإنشاءات والتسليمات، على أن يكون عام 2025 هو عنوان التوسعات لمحفظة الأراضي بالشركة.
إذن الشركة لديها مستهدفات كبيرة فيما يخص التسليم، وطموحات تلامس عنان السماء لزيادة محفظة أراضي الشركة، فهل لك أن تطلعنا عن أخر تطورات مشروعات MBG؟
الحقيقة أن شركة MBG انطلقت بمشروع "بوكا" في العاصمة الإدارية الجديدة والذي يحتوي كما ذكرت على 1800 وحدة سكنية وسيتم تسليم 600 وحدة بالمرحة الأولى من المشروع، ويتميز كمبوند بوكا بموقعه المتميز بمنطقة المستثمرين بالعاصمة الإدارية وما يعطي للمشروع ميزة التعامل مع أكبر الكيانات في الشرق الأوسط لتصميم وتنفيذ المشروع لضمان الخروج بمنتج متميز وجودة عالية تناسب رغبات العميل ومتطلباته.
ويقام المشروع على مساحة 40 فدانا ويتكون من 43 مبنى و4 تصميمات مختلفة للعمارات، وتتميز بتنوع المساحات لتناسب كل الاحتياجات، ويتضمن المشروع منطقة البوليفارد التي تقام على مساحة 7000 متر وتعتبر من أهم مزايا المشروع.
ومشروع بوكا مزود بكاميرات مراقبة 24 ساعة، وأود أن أشير إلى أن الخصوصية والأمان شعار الشركة فى مشروع بوكا، لافتا إلى أن ما جعل المشروع فريدا من نوعه، من حيث الموقع المميز والتصميم العصري الذكي، حيث إن نسبة المباني لا تتعدى الـ22% من إجمالي مساحة المشروع، والباقى مساحات خضراء وخدمات متنوعة للملاك مثل حمامات السباحة والنادي الصحي وقاعة الاحتفالات ومول تجارى ومطاعم وكافيهات ومركز طبى وهايبر ماركت ومبنى إداري وغيرها من الخدمات الأساسية والترفيهية.
كما أطلقت MBG المرحلة الأولى والثانية وطرحت المرحلة الثالثة للبيع من مشروع “دوراي باي” بمدينة رأس البر، بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والذي يقام على مساحة 42 فدان، باستثمارات تقدر بأكثر من 10 مليارات جنيه.
ويتميز مشروع “دوراي باي” بالتنوع في الوحدات السكنية التي تلبي احتياجات العملاء، حيث يضم عدد من الفيلات، والوحدات السكنية المتنوعة تبدأ بوحدات الاستوديو بمساحات تبلغ 45 مترًا و51 مترًا، و65 مترًا، ووحدات من غرفتين بمساحات متنوعة 75 مترًا، و80 مترًا، و85 مترًا، ووحدات بنظام “Signature”، وهو عبارة عن وحدة من 3 غرف بمساحات تبدأ من 111مترًا، ووحدات نموذج ” Elite” المكونة من 3 غرف بمساحات 111 مترًا، و132مترًا، ووحدات نموذج ” beach house” بمساحات متنوعة 111 مترًا، و127 مترًا، و165 مترًا، و180مترًا، بالإضافة إلى نموذج الـ Garden villas /sky villas تبلغ مساحته 210 أمتار، ويتضمن مشروع “دوراي باي” لسان داخل البحر ومرسى لليخوت، ونادى للأطفال Kids club، وClubhouse، ومجموعة من الكافيهات والمطاعم وعدد من حمامات السباحة والبحيرات الصناعية.
ووقعت شركة MBG عقدًا مع شركة”محرم – باخوم" ، والتي تمتلك أكثر من 50 عاماً من الخبرة، لتقديم خدمات الإشراف الهندسي على تنفيذ مشروع “دوراي باي” في مدينة رأس البر بأعلى جودة، والذي يعد أول مشروع سياحي متكامل في المدينة، وبموجب العقد، ستتولى شركة “محرم – باخوم" القيام بالاشراف على تنفيذ أعمال الانشاءات لمشروع “دوراي باي” برأس البر لمدة اربع سنوات وذلك في إطار حرص الشركة على التعاقد مع كبرى الخبرات الاستشارية في جميع مراحل تصميم وتنفيذ وإنشاء المشروع.
برأيك.. هل تغيرت المنظومة السعرية لمنتجات الشركة مع استمرار تغيرات الأسعار متأثرة بزيادات في أسعار المحروقات ومواد البناء وغيرها؟
أرى أن تغير الأسعار سواء بالزيادة أو الاستقرار مرتبط بالعرض والطلب على المشروعات، وبالتالي فإن الشركة تعتمد على حجم الطلب والعرض بمشروعاتها لتحديد التسعير المناسب للمشروع.
طرح العديد من المطورين العاملين بالسوق العقاري المصري كثير من المطالب أمام الحكومة وشركة العاصمة الإدارية، وبرأيك كيف تمثل هذه المطالب والتواصل بين المطورين والحكومة؟
الحقيقة أن تواجد المطورين العقاريين مع صناع القرار في الكثير من الفعاليات والمؤتمرات هي بمثابة فرصة حقيقية لطرح القضايا والمشكلات التي تواجه القطاع العقاري ومناقشة الحلول التي تعطي دفعة إلى الأمام من خلال الخروج بأفكار وتوصيات لخدمة مجال التنمية العمرانية في مصر، خاصة أنه يمثل أكثر من 20% من الدخل القومي لمصر.
وهنا اطالب أيضا بأهمية اهتمام الدولة الفترة القادمة بملف السياحة العلاجية في مصر لأنه من الملفات التي تساهم في زيادة الاستثمارات وخاصة الأجنبية، كما أتمنى انتهاء المعضلة الخاصة بملف تصدير العقار، بحيث نستطيع المضي قدما في العمل على هذا الملف، وأيضا لابد أن نؤكد على ضرورة تخفيض سعر الفائدة.
كما أود الإشارة إلى أهمية تعميم فكرة المطور العام في المدن الجديدة بعد ما حققته تجربة تطبيقه في العاصمة الإدارية ومدينة المستقبل من مستوى جيد، مما يسهم في مضاعفة حجم التنمية العمرانية في مصر، فعندما نرى دور شركة العاصمة الإدارية نجد أنها عملت على توفير بنية تحتية متطورة ذكية بمشروع العاصمة، وتوافر خدمات متكاملة إضافة إلى طرح فرص استثمارية متنوعة، وتسهيل مناخ الاستثمار لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع، هذه المقومات جعلت شركة MBG تحقق نجاحا في التعاون مع تجربة المطور العام بالعاصمة الإدارية مما انعكس على تطوير الشركة لثلاث مشروعات ضخمة سكنية وطبية.
ومن ضمن فوائد تجربة المطور العام وأبرزها طرح فرص استثمارية متنوعة، حيث يحرص المطور على تنويع الفرص المتاحة أمام المستثمرين مما يمنح شركات التطوير العقاري الاختيار بين باقة مختلفة من المشروعات، وسهولة وسرعة التعاقد والتخصيص، فيمثل التعامل مع المطور العام بمثابة «شباك واحد» يسهل على شركات التطوير العقاري التعاقد على شراء الأراضي وسرعة تخصيصها وإصدار التراخيص اللازمة.
كما أن المطور العام يعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لسرعة البدء في المشروع المتعاقد عليه، وعدم إنفاق استثمارات إضافية لهذا الغرض مما يقلل من التكلفة، كما يفرض على شركة التطوير تنفيذ المشروع بأعلى مستوى جودة، والتسويق المشترك، حيث يعمل المطور العام على الترويج لمشروعه داخل وخارج مصر، لجذب المستثمرين وكذلك المشترين، مما يسهل عملية تسويق مشروعاتنا على العملاء، وينعكس بالتالي على نمو حجم المبيعات سنويا.
وأرى أيضا أن المطور العام يحقق التكامل بين الخدمات من خلال توفير كل الخدمات للمدينة أو للمشروع، وبالتالي يستفيد عملاء شركات التطوير العقاري من توافر مثلًا المدارس والجامعات والمستشفيات وكذلك المراكز التجارية الضخمة مما يسهم في سرعة تنمية المشروع وزيادة نسب الإشغال في وقت قياسي، وبالتالي فإن التوسع في تجربة المطور العام في مصر سيفتح الفرصة أمام الشركات المصرية لتكرارها في الأسواق المجاورة مما ينعكس على نموها وتوفير المزيد من فرص العمل.
ويجب أن نشيد بالجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وفق المعايير العالمية، ما جعل العاصمة الإدارية جاذبة للمستثمرين الأجانب، خاصة في منطقة المال والأعمال، وبالتالي فإن الاستثمار في العاصمة الإدارية ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة لاستضافة الأحداث العالمية حيث استضافت العاصمة فعاليات رياضية كبرى، مثل كأس العالم للأندية في كرة اليد، وغيرها من الفعاليات.