عادت إثيوبيا لإغلاق مفيض سد النهضة، مما أدى إلى تقليل تدفق المياه إلى دولتي المصب، مصر والسودان، حيث يقتصر خروج المياه على القليل منها عبر فتحات التوربينات. ووفقًا للدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف، فإن هذا الإجراء لا يعني توليد الكهرباء، حيث لا تتوافر شبكة لنقلها.
تأثيرات سلبية على نهر النيل
الباحث في الشأن الإفريقي، هاني إبراهيم، أشار إلى أن إغلاق المفيض يعني تراجع منسوب المياه في نهر النيل، مما يسبب جفاف بعض حواف النهر. ومع زيادة الكميات لاحقًا، ستتفاقم الفواقد المائية نتيجة تشبع الحواف بالمياه.
الدكتور رشاد حامد أوضح أن خروج المياه من فتحات التوربينات لا يعني بالضرورة تركيب توربينات فعالة، وعلق على أنه لو كانت إثيوبيا قادرة على توليد الكهرباء، لما أغلقت التوربينات لأكثر من شهرين. وأكد على ضرورة تصريف إثيوبيا للكمية المحتجزة من المياه قبل بدء موسم الأمطار القادم، وإلا فلن يكون هناك حيز لاستقبال الفيضان.
في سياق متصل، قال هاني إبراهيم إن تراجع منسوب النيل الأزرق، المورد الرئيسي لنهر النيل، أصبح واضحًا بعد غلق بوابتين من المفيض الغربي، مما أثر سلبًا على تدفق المياه إلى السودان. وأوضح أن هناك فارقًا كبيرًا بين تمرير كميات كبيرة من المياه ومرور كميات أقل عبر التشغيل الجزئي للتوربينات.
كما حذر هاني إبراهيم من تداعيات خفض التمرير من السد الإثيوبي وسد الروصيرص، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى جفاف أجزاء من حواف النهر وتفاقم الفواقد المائية لاحقًا، مما يمثل تهديدًا كبيرًا للموارد المائية في المنطقة.