أثارت حلقة برنامج "شاي بالياسمين" التي استضافت فيها الإعلامية ياسمين الخطيب، البلوجر هدير عبد الرازق، جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والاجتماعية المصرية والعربية، وقد تخطى هذا الجدل حدود الشاشة ليصل إلى ساحات النقابة الإعلامية، بعد أن تناولت محتوى مثير للجدل، أبرزت العديد من القضايا المتعلقة بحدود الحرية الإعلامية، وآثار البرامج الحوارية على الرأي العام، ومدى التزام الإعلاميين بالمعايير الأخلاقية.
أزمة حلقة الإعلامية ياسمين الخطيب
البداية، كانت مع حديث البلوجر هدير عبدالرازق، خلال البرنامج، عن مطقع الفيديو المخل الذي انتشر مرخرًا لها، حيث قالت إنه كان سببًا في تقدم العديد من الرجال إليها بطلب للزواج، وظهر خطيبها محمد أوتاكا في الحلقة وأشاد بأخلاقها وأنه لم يجد امرأة ذات خلق وأدب مثلها للزواج.
أزمة حلقة برنامج شاي بالياسمين مع البلوجر هدير عبد الرازق
عقب موجة من الانتقادات، اعتذرت شبكة قنوات "النهار"، عن عرض المقابلة في برنامج "شاي بالياسمين" مع الإعلامية ياسمين الخطيب، وقررت حذف الحلقة من جميع منصاتها، مؤكدة أنها قررت حذف المقابلة احترامًا لقيم المجتمع.
لم تتوقف القناة عند هذا فحسب، بل قررت فتح تحقيق للوقوف على أسباب عرض الحلقة دون رقابة كافية، في خطوة تعكس رغبتها في الحفاظ على مبادئها وتجنب أي محتوى مثير للجدل، مؤكدة حرصها على مراعاة المعايير الأخلاقية والإعلامية والذي تمسكت به منذ تأسيسها.
الواقعة ليست الأولى
الأزمة لم تتوقف بعد اعتذار القناة، بل تطرقت إلى طرقات نقابة الإعلاميين، حيث قرر الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إيقاف ياسمين الخطيب عن ممارسة عملها الإعلامي واستدعائها للتحقيق، بعدما رصد المرصد الإعلامي التابع للنقابة، خروقات مهنية في برنامجها "شاي بالياسمين"، حيث وُجد أن المقابلة تخالف ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني.
وأوضح نقيب الإعلاميين، أن هذه الواقعة ليست الأولى للخطيب، إذ تم إيقافها سابقًا بسبب ممارستها الإعلامية دون تقنين وضعها القانوني لدى النقابة، مشددًا ضرورة التزام الإعلاميين بالمعايير الأخلاقية لتقديم رسالة إعلامية ذات هدف يعزز وعي المجتمع.
اعتذار ياسمين الخطيب
من جهتها، اعتذرت الإعلامية ياسمين الخطيب لجمهور برنامجها «شاي بالياسمين»، عن استضافة البلوجر هدير عبد الرازق في الحلقة التي عُرضت الأسبوع الماضي، موضحة: «لم يكن هدفنا كفريق البرنامج إثارة الجدل، بل كان هدفنا تسليط الضوء على ظاهرة مرفوضة مجتمعيًا -رغم انتشارها- وهي نجومية فتيات التيك توك القائمة على الابتذال والإثارة».
وأضافت ياسيمن الخطيب عبر صحته الرسمية على «فيسبوك»: «لم تُستضف هدير عبد الرازق بصفتها نجمة، بل كحالة كان الهدف من عرضها التأكيد على ندمها على أفعالها السابقة، والسواد الأعظم من الجمهور رأى في ظهور هدير عبد الرازق على الشاشة شرًا، حتى وإن كان باطنه خيرًا لم يُرَ».