صدفة قادت المغامر الأمريكي مارشال موشر إلى توثيق حدث استثنائي أعلى قمة الهرم، حيث شاهد كلبا يصعد أعلى قمة الهرم خلال رحلة سياحية نظمتها إحدى الشركات العالمية، بالتعاون مع شركة مصرية لزيارة الأهرامات العريقة، ووثّقه بمجموعة من مقاطع الفيديو والصور للكلب الذي أصبح الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، ووصلت عروض من بعض الشركات لشرائه بمبالغ مالية كبيرة.
صاحب فيديو صعود الكلب لقمة الهرم
وفي ذلك الصدد، قال «مارشال» إنّ الصدفة وحدها هي من قادته لتوثيق المشهد الاستثنائي: «كنت في جولة سياحية استضافتني ومجموعة من المغامرين فيها إحدى المؤسسات المصرية، رأينا لحظات لا تصدق بالباراموتور، أردنا توثيق ومشاركة سحر التحليق فوق أهرامات الجيزة، لكننا انبهرنا بمعجزة المصريين القدماء».
خلال التحليق فوق أهرامات الجيزة بالباراموتور، لاحظ المغامر الأمريكي، كلبا يتسلق لأعلى قمة أحد الأهرامات، حاول تقريب عدسة كاميرته نحو الكلب ليجده يجري ذهابا وإيابا: «خلال تحليقي وباقي الطيارين رصدنا كلبًا يجري ذهابًا وإيابًا على قمة هرم خفرع ثاني أكبر الأهرامات، أثار المشهد غرابتنا ووثقته بالصوت والصوة، ونشرت المقاطع عبر إنستجرام وإكس وفيسبوك، وفوجئت بها تثير ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال البعض إنّ الكلب قد يكون تجسيدا لـ أنوبيس، إله الموتى في الحضارة المصرية القديمة».
لم يكتف المغامر الأمريكي بتصوير الكلب في اليوم الأول من جولته، لكنه ذهب إلى الأهرامات في اليوم الثاني وتفاجأ بعدم رؤيته: «صباح اليوم التالي، لم يتمكن الطيارون من العثور على الكلب في جولة تحليق أخرى فوق القمة ما أضاف لغرابة الحدث، ورغم ذلك، ترك هذا اللقاء المفاجئ أثرًا ملهمًا لدى الجميع كما راودهم حلم رؤية الأهرامات من السماء، فقد حقق هذا الكلب الضال حلمه الخاص ببذل الجهد للوصول إلى هذه الإطلالة المذهلة من أعلى هرم في مصر».
قصة صعود الكلب لقمة الهرم
شعور غريب انتاب المغامر الأمريكي بأنّه سيرى الكلب البلدي مرة أخرى، خاصة أنّه اعتاد تسلق الأهرامات: «بعد يوم، تواصلت مع لورين راثفون، مالكة شركة ريتروتورز لمتخصصة في تنظيم رحلات حول العالم، وسألتها عن رؤية الكلب، وكانت المفاجأة أنّها تمكنت من تصوير مقطع فيديو لكلب مشابه في اللون ينزل من جانب الهرم، ورغم عدم التأكد من كونه نفس الكلب، إلا أنّه بدا وكأنّه اعتاد تسلق الهرم مرات عديدة من قبل ما أثار دهشتنا جميعا، وتساءلنا كيف لكلب ضعيف أن يتسلق قمة هرم كبيرة على بعد مئات الأمتار».
المغامر الأمريكي وقع في غرام الأهرامات ووصفها بالأهرامات الخالدة التي صمدت عبر القرون وبُنيت حجرًا بحجر بإرادة صلبة وعزيمة، وأصبحت رمز قوي للصمود والإرث تمامًا كهذه الآثار العظيمة: «أعجبت بالحضارة المصرية وبأهراماتها الصامدة التي تعطي لنا أملا في أنّه يمكننا نحن أن نترك بصمة دائمة من خلال السعي الدؤوب وراء أحلامنا، سواء أكان حلمك تحليق الباراموتور فوق الأهرامات أم تحقيق أمنية بسيطة، فإنّ هذه القصة تشجعنا على ملاحقة تطلعاتنا بروح لا تلين، وموقف هذا الكلب جعلني أتمسك بأحلامي أكثر من أي وقت مضى».
لم تكن زيارة «مارشال» هي الأولى لمصر، بل وقع في حب البلد العظيم منذ نحو 3 سنوات، مروجا للسياحة المصرية من خلال حساباته على السوشيال ميديا: «زرت مصر لأول مرة منذ 3 سنوات ووقعت في غرامها لحضارتها العظيمة، وجبالها وجزرها ومناظرها الطبيعية الرائعة، واعتدت توثيق مثل هذه اللحظات الرائعة، ليرى العالم عظمة المصريين القدماء، وزرت مناطق عدة في البحر الأحمر وشرم الشيخ والأهرامات، وأدعو سياح العالم كله لزيارة البلد الرائع.. ستعيشون لحظات ومغامرات لن تنسى».