تدفق المياه وارتفاعها 1.5 متر.. وضع كارثي في سد النهضة ومخاوف على مناسيب المياه

كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي وحوض النيل الأزرق، والذي يُعتبر المورد الرئيسي لمياه نهر النيل المتدفقة إلى مصر، لافتا إلى أن منسوب النيل الأزرق يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مما يؤثر مباشرة على مناسيب المياه في السودان ومصر.

سد النهضة

فتح المفيض الغربي لسد النهضة إبراهيم أوضح أن المفيض الغربي لسد النهضة لا يزال يعمل، واصفًا الوضع بـ"الكارثي" بناءً على صور الأقمار الصناعية التي أظهرت زيادة نوعية في منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية. وأكد أن تدفق المياه شهد ارتفاعًا منذ 27 سبتمبر الماضي، بعد تقليص عدد بوابات المفيض.

تأثيرات المفيض على السودان أفاد الباحث بأن فتح المفيض أدى إلى ارتفاع منسوب النيل الأزرق بشكل كبير في الخرطوم، بعد تشغيل خزانات الروصيرص وسنار. وسجل النيل الأزرق ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب المياه يوم 15 سبتمبر، ثم شهد تقلبات في الأيام التالية، مع استمرار الزيادة حتى 6 أكتوبر.

ارتفاع تدفق النيل الأزرق وأشار إبراهيم إلى أن تدفقات النيل الأزرق من بحيرة تانا شهدت ارتفاعًا بنسبة 1.5 متر مقارنة بأكتوبر 2023، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه لتقليص منسوب البحيرة.

استمرار ارتفاع المناسيب وتوقع الباحث استمرار ارتفاع منسوب المياه في الخرطوم خلال الأيام المقبلة نتيجة تشغيل المفيض، مع احتمالية أن يمتد ذلك حتى نوفمبر، حيث مازالت بحيرة تانا تحتفظ بمستويات مياه مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية.