توصلت شركة بوينج الأمريكية العملاقة لتصنيع الطائرات والنقابة التي تمثل 33 ألف عامل مضرب إلى اتفاق جديد لإنهاء توقف العمل الذي شل تصنيع الطائرات في الشركة لأكثر من شهر وأثقل كاهلها ماليًا.
وتتضمن المقترحات التي تم التوصل إليها زيادة في الأجور بنسبة 35% على مدى أربع سنوات، ومكافأة سنوية مضمونة بنسبة 4% على الأقل، ومكافأة إضافية قدرها 7000 دولار إذا وافق العمال على العقد.
ومن المقرر إجراء تصويت على التصديق في 23 أكتوبر الجاري.
وكانت النقابة قد صرحت اليوم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تلقت اقتراحا بدعم من جولي سو القائمة بأعمال وزير العمل الأمريكي وأبلغت العاملين المضربين بأنه "جدير بالدراسة".
يعد هذا الإضراب أول صراع عمالي كبير في شركة بوينج منذ 16 عامًا.
ويضغط العمال من أجل زيادة الأجور بنسبة 40٪ ومزايا تقاعد أفضل، في ظل زيادات ضئيلة في الأجور على مدى العقد الماضي بينما تم مكافأة كبار المديرين التنفيذيين بسخاء.
وتتزايد الضغوط على بوينج ومورديها والعمال المضربين، الذي بلغ عددهم نحو 33 ألف عامل نقابي، وذلك مع دخول الإضراب أسبوعه السادس الذي بدأ في 13 سبتمبر الماضي على طول الساحل الغربي، ما أجبر شركة "بوينج" على إغلاق خطوط التجميع لطائراتها 737 ماكس و767 و777.
وكانت شركة "بوينج" قد أعلنت الجمعة الماضية عن تخفيض عدد الوظائف 17 ألفا أو 10 بالمئة من عدد موظفيها عالميا، وأنها ستوفر خمسة مليارات دولار من التكاليف، في استمرار لفوضى مستمرة منذ عام في الشركة بعد حدوث حالة طوارئ خلال رحلة طائرة 737 ماكس 9 تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.