ساهمت كينيا وروندا وتنزانيا وأوغندا بصورة كبيرة في تحسن أداء النمو بمنطقة شرق إفريقيا، ما جعلها تقود الانتعاش الاقتصادي في القارة خلال العام الجاري، مسجلة أعلى معدل نمو.
ويتوقع البنك الدولي – حسبما ذكرت منصة “بيزنيس إنسايدر” المتخصصة في الشأن الإفريقي – أن يرتفع نمو نحو 60% من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال العام الجاري.. وأن ينمو اقتصاد منطقة شرق إفريقيا وجنوبها من 1.7% العام الماضي إلى 2.2% العام الجاري ثم يصل إلى 3.9% خلال العامين 2025-2026.
كما توقع التقرير أن تتفوق شرق إفريقيا على المناطق الفرعية الإفريقية الأخرى بمعدل نمو بلغ قدره 4.7% خلال العام الجاري، ومعدل متوقع قدره 5.7% خلال العامين المقبلين.
وبالنظر إلى آفاق النمو في اقتصاد إفريقيا، فإن الدراسة التي أجرتها مطبوعة “نبض إفريقيا” التابعة للبنك الدولي لمنطقة أفريقيا لاحظت أن شرق أفريقيا تظل المنطقة الفرعية التي تتمتع بأعظم أداء اقتصادي في القارة.
وساهمت كينيا – على الأخص – في أداء النمو بمنطقة شرق إفريقيا حيث برزت اقتصاديًا بسبب عملتها القوية وإنجازاتها القطاعية المذهلة، ومن المتوقع أن يرتفع اقتصادها بمفردها إلى 5% خلال العام الجاري وإلى 5.1% في العامين المقبلين.
وكان الاستهلاك الخاص والاستثمار في كينيا الواقعة شرق إفريقيا قد حظيا بدعم من تحسن الظروف الاقتصادية الكلية للبلاد، وهو ما يتضح في انخفاض التضخم واستقرار العملة المحلية.
وانتقلت عملة الشلن الكينية من أحد أسوأ العملات أداءً في 2023، إلى الأفضل خلال 2024، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 21% بنهاية شهر أغسطس الماضي.
ومن وجهة نظر الانتاج القطاعي، فإن النشاط الاقتصادي يتلقى الدعم من التعافي في مجالي السياحة والزراعة.