كشف الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، مساء الخميس، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه على قناة صدى البلد، حيث أكد بكري أن السنوار استشهد وسقط كما يسقط الرجال، مواجهاً حتى اللحظات الأخيرة.
اغتيال في منزل رفح القديم
أوضح بكري أن عملية الاغتيال وقعت في المنزل القديم للسنوار بمدينة رفح، حيث اعتاد البقاء في هذا المكان طوال فترة القصف. وأكد أن السنوار لم يلجأ للاختباء في نفق أو يفر من المواجهة، بل ظل في ميدان المعركة بكل شجاعة، ملتزماً بخط المقاومة حتى الرمق الأخير.
اشتباك عشوائي مع قوات الاحتلال
وذكر بكري تفاصيل حول ملابسات الاشتباك، مشيراً إلى أن السنوار لم يُغتل بناءً على معلومات استخباراتية، بل جاءت المواجهة نتيجة إطلاق نار عشوائي من جنود الاحتلال. وأضاف أن السنوار كان مرتدياً زيه العسكري كالمعتاد، حيث اشتبك مع جنود الاحتلال الذين تصادف مرورهم بالمكان.
مبنى مفخخ وصمود حتى النهاية
وأشار بكري إلى أن المبنى الذي كان بداخله السنوار كان مليئاً بالمتفجرات والقنابل، ورغم ذلك بقي السنوار يقاوم دون تراجع حتى وافته المنية. وعبّر بكري عن استشهاد السنوار قائلاً: "قاتل السنوار حتى سقط شهيداً كما يسقط الرجال، ولم يستسلم لأعدائه، بل واجههم حتى اللحظة الأخيرة."
المقاومة مستمرة رغم رحيل السنوار
اختتم بكري حديثه بتأكيد أن المقاومة لن تتوقف رغم استشهاد السنوار، قائلاً: "مات السنوار وسقط، ولكن المقاومة لن تموت، وفلسطين ستبقى صامدة. عاش السنوار كما أراد، ومات كما تمنى."