أسعار الذهب تتحدى جميع التوقعات.. 3 أسباب وراء استمرار مكاسبه القياسية (تفاصيل)


الخميس 17 أكتوبر 2024 | 12:04 مساءً
سبائك الذهب
سبائك الذهب
العقارية

شهد الذهب أداء متميزا في الأسواق المالية العام الجاري، حيث ارتفعت الأسعار سريعا وسجلت أرقاما قياسية جديدة. في بداية العام، كان الذهب يتداول عند أكثر من 2000 دولار للأوقية، ولكن اليوم، تحوم أسعار الذهب فوق 2650 دولارا للأوقية. أدى هذا الاتجاه الصعودي إلى مكافآت كبيرة للمستثمرين الأوائل الذين رأوا في المعدن النفيس ملاذا آمنا في الأوقات الاقتصادية التي تتسم بعدم اليقين.

أسعار الذهب تخالف التوقعات

وبالنسبة للمستثمرين الذين لم يشتروا الذهب بعد، فإن الأسعار المرتفعة الحالية تمثل معضلة. يتردد الكثيرون في الشراء في وقت يقترب فيه السعر من أعلى مستوى قياسي وينتظرون بدلا من ذلك على أمل أن تتراجع الأسعار، مما يسمح لهم بشراء الذهب بخصم. هذا النهج الحذر منطقي في نهج الاستثمار التقليدي.

فعلى الرغم من أن الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع هو القاعدة الذهبية. ولكن في حالة الذهب، قد لا يكون الانتظار حتى تنخفض الأسعار قرارا حكيما كما يبدو.

سبائك الذهبسبائك الذهب

فعلى الرغم من أنه من المغري الانتظار حتى تنخفض الأسعار، فإن الواقع هو أن هذه الاستراتيجية مع الاستثمار في الذهب قد تكون محفوفة بالمخاطر - خاصة في الوقت الحالي.

وهناك 3 أسباب وراء ذلك: أولا، قد لا ينخفض سعر الذهب بشكل كبير. ثانيا، قد تكون محفظتك الاستثمارية عرضة للخطر بدون المعدن الأصفر. وأخيرا قد لا تدرك عوائد سريعة.

وفي ظل اتجاه البنوك المركزية العالمية إلى تيسير سياساتهم النقدية وخفض أسعار الفائدة، يتوقع أن يحافظ الذهب على قوته، إذ يشهد الذهب أداء أفضل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ناهيك عن مكانته كملاذ آمن وسط الصراعات الجيوسياسية المستمرة.

ويرى المتداولون حاليا فرصة بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وفقا لأداة "CME FedWatch".

كما أن البنك المركزي الأوروبي يبدو أنه على استعداد لخفض أسعار الفائدة، في اجتماعه اليوم الخميس، في حين عزز تراجع التضخم البريطاني دون المستهدف البالغ 2% توقعات تسريع بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وتوقع مسح سوق السبائك في لندن ارتفاع الذهب إلى 2917.40 دولار للأونصة بنهاية أكتوبر من العام المقبل، أي أعلى بنحو 10% من المستويات الحالية. ويستند الرقم إلى متوسط توقعات التجار والمصافي والمناجم، الذين استطلعت الرابطة آراءهم.

ويتوقع أن ترتفع أسعار الفضة بأكثر من 40% في العام المقبل لتصل إلى 45 دولارا للأونصة، بحسب المسح.

وقال رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى "Saxo Bank"، أولي هانسن، إن العوامل الرئيسية الداعمة للذهب تشمل خطر عدم الاستقرار المالي، وجاذبية الملاذ الآمن، والتوترات الجيوسياسية، وإلغاء الدولرة، وعدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وخفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية.