قال المهندس عبدالله سلام الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، إن التكامل يعد هو الجزء الأهم في الاستدامة، نظرًا لكونه العنصر الذي يحقق الاستدامة الحقيقية، ذلك إلى جانب الشق البيئي، والشق المتعلق بالمصاريف التشغيلية، وجميع الجوانب الخاصة بالطاقة والمواد الصديقة للبيئة، فجميعهم يمثلون جزءًا من الاستدامة، ولكن الجانب الأهم والذي يغفله الكثيرون عند الحديث عن الاستدامة، يتمثل في العناصر المكملة للمجتمع، والتي تساعده ليصبح مجتمعًا متكاملًا، والتي سبق وأن ذكرتها، لذا بدأت الشركة بالفعل خلال العام الحالي، وهو ما بدأت بادرته في الظهور بنهاية العام الماضي.
وأضاف "سلام"، أن الشركة بدأت الاستثمار في مؤسسات تعليمية بإنشاء شركة متخصصة في الرياضة والتعليم بمشاركة المتخصصين في هذا الأمر، لأن الاستدامة مهمة جدًّا بالنسبة للشركة، وحتى تستطيع تطبيق نموذج المشاركة في مشروع معين داخل باقي المشروعات، ولذلك الشركة تركز حاليًا على الجزء غير السكني وأنشأت مشروع «تجد» أول مشروع تجاري إداري للشركة وأطلقته في سراي وتاج سيتي، وسيستمر في باقي المشروعات.
النشاط الفندقي ليس رفاهية لمدينة مصر
كما أطلقت ناديًا رياضيًّا ومدرسة مقترنة به فضلًا عن افتتاح مدرسة العام الماضي، وتدرس حاليًا الجزء الطبي والفندقي بعناية شديدة.
وتابع: هذه المجالات ليست رفاهية للمطورين العقاريين حاليًا، ولا بد أن تختار النموذج الخاص بها وفقًا لهدفه، فهناك من يبني «بوتيك أوتيل» لاستهداف طبقة معينة، فضلًا عن الفيلات وغيرها.
وأوضح "سلام"، أن الشركة تدرس حاليًا بعناية الدخول في هذه المجالات حسب أهدافها، فقد يحتاج مجال معين إنشاء شركة وإدارة متخصصة، وتكون هذه الإدارة شريكًا في المشروع، كما حدث في المجال الرياضي، وهناك سيناريو آخر في المجال الفندقي، إما أن ننشئ شركة متخصصة ونكرر نفس السيناريو، أو تدخل الشركة في المشروع كشريك عقاري دوره توفير الأرض لمستثمرين متخصصين في هذا المجال، وقد تضطر إلى دمج السيناريوهين مع بعضهما البعض حسب حجم المشروع، ولذلك ما زلنا ندرس هذا الأمر بعناية.
لافتاإلى أن تاج سيتي وسراي مساحتهما تبلغ نحو 10 ملايين متر، والشق الفندقي أساسي فيهما، والأراضي المرخصة للنشاط الفندقي موجودة، ولذلك النشاط الفندقي ليس رفاهية بالنسبة لمدينة مصر، ومكون أساسي من مكونات المجتمعات المستدامة بالنسبة للشركة، ولذلك جزء كبير من خطة الشركة المستقبلية تنصب على الأنشطة غير السكنية لأنه جزء من مستقبل الشركة، خاصة أنها تنفذه إما بشراكات أو البناء ثم التأجير، وهذا على المدى البعيد يجعل المجال غير السكني يوفر للشركة أصولًا ضخمة مدرة للدخل، تجعلها تطور مشروعاتها برفاهية أكثر، بعدما أصبحت تمتلك أصولًا تدر دخلًا يغطي مصروفاتها وأكثر.