لماذا خفض بنكا الأهلي ومصر الفائدة على الشهادات الدولارية؟ خبراء يجيبون


الاربعاء 09 أكتوبر 2024 | 05:31 مساءً
بنكا الأهلي ومصر
بنكا الأهلي ومصر
أحمد رجب

خفض بنكا الأهلي ومصر، أكبر بنكين حكوميين في مصر، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة على شهادات الادخار الدولارية.

لماذا خفض بنكا الأهلي ومصر الفائدة على الشهادات الدولارية؟

وأشار محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إلى تغييرعائد الشهادات الدولارية «الأهلي فورا» و«الأهلي بلس»، حيث تم تخفيض العائد على الشهادتين بقيمة 0.5 %، ليصبح عائد شهادة الأهلي فورا لمدة 3 سنوات، 8.5% سنويا بدلا من 9 % ويصرف العائد مقدما بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها بواقع 25.5%، وعائد شهادة الأهلي بلس ومدتها 3 سنوات، 6.5% سنويا بدلا من 7% ويصرف العائد ربع سنويا بالدولار الأمريكي، وذلك بذات الشروط والأحكام والسمات الخاصة بكل من الشهادتين.

وقرر بنك مصر تخفيض سعر الفائدة على شهادات الادخار بالدولارمن «إيليت والقمة» بنسبة 0.5%، وقال عبر موقعه الإلكتروني، إن سعر الفائدة على شهادة ادخار إيليت بالدولار بأجل 3 سنوات تراجع من 7% سنويا يصرف عائدها كل 3 أشهر إلى 6.5% سنويا بالدولار.

وأعلن بنك مصر أن سعر الفائدة على شهادة ادخار القمة الدولارية انخفض بنسبة 0.5% إلى 8.5% سنويا يدفع مقدمًا بالجنيه المصري بدلًا من 9%.

من جانبه، قال هاني أبوالفتوح، الخبير المصرفي، إن خفض سعر الفائدة 0.5% لدى بنكي مصر والاهلي المصري، خطوة متناقضة مع قرار البنك المركزي المتعلق بالتشديد على البنوك بأن تحصل على موافقته قبل فتح اعتمادات مستندية لـ 13 سلعة.

أضاف أبوالفتوح، أن الاتجاه يتناقض مع تراجع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري -شاملًا البنك المركزي- في أغسطس بنسبة 26.6% على أساس شهري مسجلًا حوالي 9.723 مليار دولار، من حوالي 13.261 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، تحت ضغط تحول صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية في مصر إلى عجز لأول مرة منذ 4 أشهر من التحول إلى فائض.

تابع أبوالفتوح: "أعتقد أن السبب المنطقي لخفض الفائدة، خفض التكلفة مع احتساب التكلفة على الشهادات في ظل خفض الفائدة الأمريكية وسط استمرار الاتجاه العالمي واتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض الفائدة، حتى ولو لم يقم بخفض جديد في اجتماعه المقبل".

وأوضح الخبير المصرفي، أن الفئة المستهدفة من هذه الشهادات راغبي حيازة الدولار، وكذلك الفئات التي لا ترغب في التنازل عن حيازتها الدولارية، ولا يغريهم سعر الفائدة المرتفع على الجنيه.