شهد اللقاء الذي جمع بين وزير العمل محمد جبران، ونظيره القطري علي بن صميخ المري التنسيق في مجموعة من أشكال التعاون، والقرارات المهمة، من بينها جاهزية مصر لتوفير عمالة ماهرة تحتاجها سوق العمل في دولة قطر، وتأكيد الوزير القطري على وجود بعض القطاعات في بلاده، التي تشهد تطويرا كبيرا في حاجة إلى عمالة مصرية، كونها عمالة مشهودًا لها بالمهارة والالتزام، خاصة في 6 قطاعات، هي: البترول، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والصحة، والتعليم.
وأشاد بجهود وزارة العمل المصرية خلال هذه الفترة في تطوير منظومة التدريب المهني.
وبحسب بيان اليوم الجمعة، التقى الوزير جبران، مع نظيره القطري، للتباحث بشأن تفعيل التعاون في المجالات المشتركة بين"البلدين الشقيقين".وكان اللقاء على هامش فعاليات الدورة 101 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات المتخصصة في جامعة الدول العربية، والمنعقدة في القاهرة، بحضور ممثلين عن أطراف عمل عرب من حكومات وأصحاب أعمال وعمال..وفي بداية اللقاء، قدم وزير العمل القطري، التهنئة إلى وزير العمل المصري محمد جبران على ثقة أطراف العمل الثلاثة العرب، فيه، وانتخابه رئيساً لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، التي تأسست عام 1965، لتكون مرتكزًا مهمًا على صعيد العمل العربي المشترك، ومنبراً فريداً للحوار الاجتماعي، وساحة قومية للتعاون البناء، والمثمر بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى وطننا العربي.
وأكد الوزير القطري عمق العلاقات التاريخية المصرية ـ القطرية، خاصة في مجال العمل، وأشاد بجهود وزير العمل المصري، ورؤيته نحو تطوير منظومة التدريب المهني، لتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، وقال إن الدولة القطرية ترحب بالعمالة المصرية في أسواقها، كونها عمالة متميزة وماهرة، ولها دور كبير في تنمية المجتمع القطري، وأوضح أن "رؤية قطر 2030"،والتي بدأت مرحلتها الثالثة، تعتمد على تطوير بعض القطاعات التي تحتاج بالتأكيد إلى عمالة جديدة خلال الفترة المقبلة..وقال الوزير القطري أنه حريص على تكثيف التعاون مع نظيره المصري خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الفنية المصرية ـ القطرية،خلال الربع الأخير من هذا العام "2024"...
وأكد الوزير جبران في حديثه مع نظيره القطري، إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن مساندة كل عمل عربي مشترك، يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل، وتعهد ببذل كل الجهود، من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، خلال فترة رئاسته لمجلس إدارة منظمة العمل العربية.. واستعرض الوزير جبران جهود وزارة العمل في مجالات "التدريب من أجل التوظيف"، وتطوير منظومة التدريب المهني لتتماشى مع احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وقال إن وزارة العمل جاهزة لتوفير العمالة المدربة التي تحتاجها سوق العمل القطري، تحت إشرافها، واستعدادها الكامل للتنسيق في هذا الشأن، وتطرق إلى ما تقوم به الوزراة من "فحص مهني"، وتوعية العمالة قبل سفرها لضمان مهاراتها، أمام صاحب العمل، واستدامتها، والحفاظ على حقوقها.
واستشهد باتفاقية الفحص المهني مع الجانب السعودي، مؤكدًا تعميم هذه الاتفاقية الناجحة مع باقي البلدان، بهدف التحقق من امتلاك العامل المصري المؤهلات، والمهارات المطلوبة للعمل، وضخ عمالة ماهرة جديدة في الأسواق الخارجية.
وفي ختام اللقاء، أعرب وزير العمل المصري، لنظيره القطري، حرصه على التعاون والتنسيق الكامل في كافة المجالات المشتركة.