تعد المحيطات عالما غامضا مليئا بالأسرار، ما يجعل العلماء يحاولون باستمرار فهم خباياه ومحاولة كشفها، آخرها ما جرى التوصل إليه بشأن ظاهرة غريبة ومرعبة، تتسبب في قتل أي شيء تلمسها، فما هو «البرينكل»، أو إصبع الموت؟.
ما هي ظاهرة إصبع الموت التي تقتل أي شيء تلمسه في المحيط؟
تتكون البرينكل من مزيج من المحلول الملحي والجليد الذي ينمو أسفل الرفوف الجليدية في المحيط، ورغم أنها في الواقع عبارة عن شريحة من الجليد شديد البرودة تنمو إلى الأسفل، فقد اكتسبت البرينكل أيضًا اسمًا أكثر شرًا، وهو إصبع الموت، بحسب موقع "Iflscience".
يعد السبب وراء تسمية تلك الظواهر المحيطية باسم أصابع الموت هو مدى برودتها، فهي باردة للغاية، لدرجة أن لمسها يعني الموت لأي شيء تقريبًا، بحسب التقرير.
العلماء يكتشفون سرا جديدا عن ظاهرة إصبع الموت
على الرغم من اكتشاف وجودها لأول مرة في ستينيات القرن العشرين، وحتى ذلك الوقت، فإن ما توصل إليه العلماء عن هذه القمم الجليدية الحية محدود بشكل لا يصدق.
وتوصل العلماء مؤخرا إلى أن إصبع الموت ينمو بسرعة كبيرة، حيث ينمو معظمها عدة أمتار يوميًا، وبمجرد وصولها إلى قاع المحيط، تنتشر بسرعة وتتحول إلى طبقة من الجليد، فتقتل أي شيء تلامسه، وهنا تبدأ الكائنات في التعرض للخطر حقًا، وذلك لأنها إذا دخلت إلى البرينكل، فإنها تتجمد على الفور.
هذه الكتل الجليدية الحية الغريبة مثيرة للاهتمام بشكل استثنائي بالنسبة للعلماء، بحسب موقع "Boy genius report"، وذلك بسبب طريقة نموها، فالمياه المركزة المالحة المحيطة بها باردة بدرجة كافية لتجميد الماء، وهذه هي طريقة نموها.
ومع ذلك، فإن الجزء الداخلي من الحوض يظل سائلاً، وهو ما تسبب في حيرة بعض العلماء بينما يحاولون فهم هذه الظاهرة المحيطية بشكل أفضل.
«في حين أن ظاهرة إصبع الموت مميتة للغاية، وتمثل خطرًا كبيرًا على عدد من الحيوانات البحرية، ولكنها ليست خطيرة بما يكفي للتسبب في مشاكل داخل النظام البيئي الأوسع» بحسب التقرير.