قال المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذي لشركة السعودية المصرية للتعمير، إن النصف الأول من العام الجاري شهد عدد من الطروحات الكبيرة للكثير من الشركات، والسوق لم يتراجع عن العام الماضي 2023، ولم تحقق أي شركة مبيعات أقل من العام الماضي، وهذا أكبر برهان على استمرارية قوة السوق في 2024 وما زال شهية السوق مفتوحة والعميل أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لحجم المشروعات وكفاءتها، وعلى دراية تامة بقوة المطور وسابقة أعماله ونجاحاته وقدرته على التسليم ومكانته بين باقي المطورين.
وأوضح أن قوة السوق ظهرت عندما طرحت بعض الشركات مشروعاتها وشاهدنا إقبالًا غير مسبوق عليها، ومن وجهة نظري يحتكم العميل دائما في قرار الشراء إلى عامل الثقة بالشركة، وهذا الأمر يمنحها ميزات إضافية، سواء في الاستثمار وتحقيق عوائد كبرى أو تأجيل بيعها وزيادة قيمتها الاستثمارية.
وأضاف أن قرار تحرير سعر الصرف خطوة تأخرت كثيرا وكان لابد منها في ظل ما شهده السوق الموازي من وصول الدولار إلى 70 جنيهًا، وهو أمر كان لابد معه من تصحيح المسار بشكل سريع، واتخاذ قرارات إنقاذ عاجلة للخروج من تلك الأزمة.
وتابع: أما عن تأثير ذلك على المنظومة العقارية، فالملاحظ أن فور تحرير سعر الصرف شهد السوق المصري حالة من الاستقرار والهدوء خاصة في المبيعات، وجاء ذلك بعد حالة تخبط شديدة شهدها السوق وتوجه المصريين إلى الشراء بشكل مبالغ فيه وبأسعار غير واقعية بغرض التحوط والحفاظ على القيمة الاستثمارية لأموالهم.