كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن وقوع زلزال رابع، فجر اليوم الاثنين، شرق سد النهضة في إثيوبيا، وعلى بُعد 150 كيلومترا من أديس أبابا، مؤكدًا أن الزلزال الذي وقع فجر اليوم الاثنين في إثيوبيا هو رابع زلزال في إثيوبيا خلال أيام.
زلزال رابع يضرب سد النهضة اليوم
وحذر الدكتور عباس شراقي من زيادة الزلازل في منطقة شرق سد النهضة، مؤكدًا أن زيادة الزلازل تعرض سد النهضة للانهيار، متوقعًا زيادة النشاط الزلزالى فى إثيوبيا، خاصة فى منطقة سد النهضة بعد اكتمال الملء بحوالى 60 مليار متر مكعب.
وقال الدكتور عباس شراقي عن زلزال إثيوبيا: "زلزال رابع فى 3 أيام فى إثيوبيا: ضرب زلزال رابع فجر اليوم 30 سبتمبر 2024 الساعة 5:44 ص بتوقيت القاهرة بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كم، ويبعد 600 كم شرق سد النهضة، 150 كم من أديس أبابا، وقد حدث زلزال منذ 3 أيام بقوة 4.9 درجة يوم 27 سبتمبر الجارى، وبعده بحوالى 8 ساعات (3:20 م بتوقيت القاهرة) وقع زلزال تابع بقوة 4.5 درجة على عمق 10 كم أيضا فى نفس منطقة الزلزال الرئيسى، وآخر بقوة 4.6 درجة على عمق 10 كم أيضا الساعة 2:45 ص بتوقيت القاهرة 28 سبتمبر 2024."
وطالب عباس شراقي بضرورة التنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا، فقال: "النشاط الزلزالى أو خطر تعرض سد النهضة للانهيار ليس بديلا عن ضرورة السعى للتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا"
توقع زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا
كما توقع زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا، فقال: "من المتوقع زيادة النشاط الزلزالى فى إثيوبيا خاصة فى منطقة سد النهضة بعد ان اكتمل الملء بحوالى 60 مليار متر مكعب."
كما أوضح شراقي أن "زلزال متوسط بقوة 5 درجة ضرب إثيوبيا في 27 سبتمبر الجاري، في الساعة 7:36 ص بتوقيت القاهرة، بقوة 5 ريختر على عمق 10 كم، ويبعد 570 كم شرق سد النهضة، 140 كيلو متر من أديس أبابا"
وأكد الدكتور عباس شراقي أن مركز الزلزال يقع فى منطقة الاخدود الإثيوبى، امتداد الأخدود الأفريقى العظيم، مشيرًا إلى أنه قد حدث زلزال 8 مايو 2023 بقوة 4.4 ريختر على بعد أقل من 100 كيلو متر من سد النهضة، وكان الأقرب على الاطلاق من جملة مئات الزلازل خلال المائة عام الأخيرة فى إثيوبيا.
مياه سد النهضة حمولة كبيرة على القشرة الأرضية
وقال الدكتور عباس شراقي إن "سد النهضة به حاليًا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن، وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا، نتيجة وجود الأخدود الأفريقى، والفوالق والتشققات".
وتابع عباس شراقي: "رغم بُعد هذا الزلازل عن سد النهضة وقوته المتوسطة، إلا أن تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة، خاصة بعد أن انتهى الملء الأول وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر دائم طوال الوقت."
وأكد شراقي أن "منطقة الأخدود الأفريقى الذى يقسم اثيوبيا نصفين هى أكثر المناطق الأفريقية تعرضًا للزلازل والبراكين، وتشكل الدوائر البيضاء فى الخريطة المرفقة مراكز لزلازل خلال المائة عام السابقة، قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر."