الواحد يزن 70 طنًا.. قصة توابيت السرابيوم بمنطقة سقارة (صور)


الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 | 02:53 مساءً
متحف السرابيوم في سقارة
متحف السرابيوم في سقارة
العقارية

يعتبر اكتشاف متحف السرابيوم، من أهم الاكتشافات الأثرية في منطقة سقارة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، ويضم المتحف مجموعة من الغرف ذات ممرات منفصلة، وتحتوي كل غرفة على توابيت ضخمة منحوته من أحجار الجرانيت الصلب، ويزن كل تابوت نحو 70 طنًا.

متحف السرابيوم في سقارة

أفاد موقع «Tuljak TRAVEL» العالمي المتخصص في السفر والسياحة، أن السرابيوم عبارة عن بناء هائل تحت الأرض يضم مجموعة متنوعة من التوابيت، التي صنعت خصيصاً لدفن الآله «أبيس»، الذي يرمز إلى خصوبة التربة عند المصريين القدماء في ذلك الوقت.

واختار المصريون القدماء الإله أبيس، بناء على علامات محددة، مثل المثلث الأبيض الذي يقع على جبهة الثور الذي يشير إلى النور الإلهي، كما أن المصريين القدماء كانوا يظنون أن العجل يوجد بينه ارتباط مع الإله بتاح، خالق المزارعين والحرفيين، بالإضافة إلى جناح النسر على الظهر، والذي يرمز إلى الإلهة نخبت، والجعران الذي يوجد تحت اللسان، والذي يمثل إعادة الميلاد عن المصريين القدماء، كان الفراعنة يعتقدون أن تلك العلامات اختص بها الإله بتاح.

وأوضح الموقع، أن المعبد مخصص لسرابيس، وهو إله يوناني مصري، كان سيرابيس مخلوقًا توفيقيًا، يجمع بين الإله اليوناني زيوس والإله المصري أوزوريس وأبيس، وكان أبيس يُعتبر وسيطًا بين البشر والإله في مصر القديمة، كان أبيس مفهومًا إلهيًا وثورًا حيًا يتنفس، تضمنت عبادة أبيس احتفالات معقدة وطقوسًا يومية حول الثور الحي، خدم عدد كبير من كبار الكهنة والمريدين الماشية المقدسة مثل كائن إلهي.

وتم اكتشاف السرابيوم عام 1850 على يد عالم الآثار الفرنسي أوجوست مارييت الذي جاء إلى مصر للبحث عن المخطوطات القبطية، وعثر على نحو 64 تابوتا مدفونا بها الإله أبيس.

ويتكوَّن المتحف من مجموعة من الأنفاق، والسراديب المحفورة تحت في الصخور تحت هضبة سقارة، بطول يصل إلى نحو 400 متر تحت الأرض، يشتهر المتحف بأنه يضم 26 تابوتا ضخما مصنعا من أحجار الجرانيت الصلبة، ويزن غطاء التابوت حوالي 30 طنا وجسم التابوت حوالي 70 طنا

متحف السرابيوم في سقارة
متحف السرابيوم في سقارة
متحف السرابيوم في سقارة