ضربة موجعة لإثيوبيا.. الصومال تلقنها درسًا ساخنًا لأول مرة (ماذا فعلت؟)


الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 | 12:04 مساءً
آبي أحمد - رئيس وزراء إثيوبيا
آبي أحمد - رئيس وزراء إثيوبيا
العقارية

في ضربة غير متوقعة لإثيوبيا بعد إرسالها صفقة أسلحة لإقليم بونتلاند، أعلن رئيس الإقليم عن رغبته في الحوار مع الحكومة الصومالية لتجنب الانفصال في خطوة قد تجهض مخططات أديس أبابا الرامية لتفكيك الصومال.

وكشفت مصادر صومالية أن رئيس إقليم بونتلاند سعيد دني، أعلن استعداده لإجراء مناقشات مفتوحة حول الوضع في الصومال، بطريقة شفافة وحل الخلافات مع الحكومة الفيدرالية.

وأضافت أن رئيس بونتلاند يرغب في الوصول لمفاوضات جادة تصل لحلول لكافة مشكلات الأقاليم وليس بونتلاند فقط وتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالعملية السياسة والانتخابات والعشائر محذرا من أن الصومال على وشك التفكك إذا لم تحل تلك الإشكاليات.

توتر العلاقات

وتأتي خطوة رئيس بونتلاند في الدعوة للتفاوض مع الحكومة الصومالية، بعد أيام قليلة من تلقي حكومة الإقليم شحنتي أسلحة من إثيوبيا لدعم موقفه الانفصالي عن الصومال.

ورفضت الخارجية الصومالية تلك الصفقة، وأكدت أنها تهدد الأمن الإقليمي مطالبة بوقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات وداعية الشركاء الدوليين إلى دعم جهود السلام في القرن الإفريقي.

وذكرت خارجية الصومال أن سيارتين محملتين بالأسلحة عبرتا الحدود الإثيوبية إلى بونتلاند، دون أي اتفاق دبلوماسي مسبق، ما يشكل انتهاكا لسيادة البلاد.

وأضافت أنه تم من قبل رصد شحنات أسلحة غير قانونية قادمة من إثيوبيا ودخولها عبر الحدود إلى مدن في ولاية غلمدغ بوسط البلاد، وعن طريق الجو إلى مدينة بيدوا، العاصمة الإدارية لولاية جنوب الغرب، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات قد تقوض بشدة السلام والاستقرار الإقليميين.

وتشهد العلاقة بين ولاية بونتلاند والحكومة الفيدرالية في الصومال توترا كبيرا، خاصة منذ إعلان الولاية أنها لم تعد تعترف بمؤسسات الدولة الفيدرالية الصومالية.

ويأتي التحرك الإثيوبي في إرسال شحنات أسلحة عسكرية إلى عدد من الأقاليم في الصومال، ردًا على وصول تعزيزات عسكرية مصرية إلى مقديشو، ولمحاولة زعزعة الاستقرار في الصومال، انتقاما من حكومة مقديشيو التي وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع مصر.