هل تلوثت مياه القاهرة والجيزة بعد إصابات أهالي أسوان؟.. مصدر يحسم الجدل

كشف مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة والجيزة، حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الواتس اب، بشأن تلوث المياه في القاهرة والجيزة خاصة بعد أزمة أسوان.

حقيقة تلوث المياه في القاهرة والجيزة

وقال المصدر، إن كل ما يتم تداوله عارٍ تمامًا عن الصحة وغير حقيقي، مؤكدًا أن المياه في القاهرة والجيزة لا يوجد بها أي مشاكل، لافتا إلى أن ما يثار تكهنات غير حقيقية وليس له أي دلائل علمية.

ونصح المصدر المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الشائعات، والتأكد من المعلومات التي تنشر من المصادر الرسمية، مؤكدًا على التعامل مع المواطنين بكل شفافية ووضوح.

رد وزارة الصحة على تلوث مياه النيل

من جانبها، نفت وزارة الصحة في بيان رسمي، حقيقة ما تم تداوله من أخبار على أنها حالات تسمم كما أرسلت الوزارة فريقًا من القطاع الطبي الوقائي إلى أسوان، لمعرفة حقيقة الوضع بعد تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية منها إسهال وغثيان وتقيؤ على مستشفيات المحافظة.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة أن الأوضاع داخل مستشفيات أسوان مستقرة، نافيًا ما تردد من شائعات عن وجود زحام بالمستشفيات نتيجة إصابة العديد من المواطنين بنزلات معوية غامضة، وأشار إلى أن نسبة الإشغال في المستشفيات لا تتعدى 37 في المائة.

مؤتمر صحفى لوزيري الصحة والإسكان بشأن النزلات المعوية في أسوان

وأكد وزير الصحة أن نتائج التحاليل التي تمت علي المرضى بالنزلات المعوية أظهرت أنها عدوى بكتيرية قولونية نتيجة شرب أو تناول أطعمة ملوثة بالصرف، مع وجود اختلافات في سلالات البكتيرية ما أدى إلى اختلاف في حدة المرض بين المصابين، حيث إن بعض السلالات المتحورة أدت إلى أعراض شديدة لدى عدد من المواطنين خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة.

وأشار وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي من مستشفي أسوان التخصصي، إلى أن أعداد الإصابات انحسرت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين حيث لا يتردد على المستشفى إلا 18 أو 19 حالة فقط، مضيفًا أن تلك الأعداد مقارنة بحجم محافظة أسوان التى تضم 116 قرية قليل جدًا.

وأوضح “عبد الغفار” أن عدد الوفيات بلغ 5 أشخاص فقط، يعانون من أمراض مزمنة، كما أن غالبية الحالات التى تتردد على المستشفى شُفيت تمامًا وخرجت من المستشفى.

وشدد على أنه تم تشكيل فريق عمل من وزارتي الصحة والإسكان ومحافظة أسوان، بهدف جمع البيانات وتقصي الحقائق من المرضى والمخالطين لهم، إضافة إلي توفير الأدوية اللازمة لعلاج الحالات، وتقييم الوضع الوبائي للحدث، ومعرفة التشخيص الحقيقي لان تلك الأعراض تشترك مع العديد من الأمراض المحتملة، بالإضافة إلي تحديد مصدر العدوى، وأخيرا التأكد من الاجراءات اللازمة للوقاية والتحكم بالعدوى.

وأكد وزير الصحة أنه تم سحب 85 عينة من المياه في محطات الشرب، وأشارت نتائج الفحص إلى سلامة جميع العينات.