في واحدة من أجمل المناطق والجزر بالعالم، تعتزم الحكومة طرح شبه جزيرة "رأس بناس" في البحر الأحمر على المستثمرين، لتطويرها والاستثمار فيها وتحويلها لأفضل المنتجعات السياحية.
وكان قد أعلن رئيس الوزرء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة لن تطرح رأس بناس وحدها للاستثمار، بل حددت من 4 إلى 5 مناطق كبيرة على ساحل البحر الأحمر، تستهدف فيها التنمية على غرار صفقة رأس الحكمة.
وقال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إن رؤية الحكومة تهدف لتحقيق تنمية مُتكاملة في هذه المناطق الخمسة بحيث تكون كل واحدة منها في قوام مدينة كاملة، مضيفا أن الهدف هو أن تدخل الدولة المصرية في شراكات كبيرة لاجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة لتنمية هذه المناطق الواعدة جداً من الناحية السياحية والتنموية، وتكون فرصة لجذب الاستثمارات وفرص العمل.
هي منطقة رأس بناس وما أهميتها؟
من جانبه، أفاد الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر باتحاد الغرف التجارية المصرية مجدي صادق، أن منطقة رأس بناس تقع جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.
وتعد أكبر تجمع للشعاب المرجانية وهي كنوز تحت الماء مثل منطقة شعاب سطايح وشعاب مالك، كما يمتد لسانها بطول 50 كيلومترا داخل مياه البحر ولا يوجد على طول تلك المسافة إلا 3 قرى للصيادين هي سطايح وراس بناس وأم هشيمة.
وأشار إلى أن المنطقة تقع كذلك بالقرب من الأماكن الأشهر سياحياً في البحر الأحمر مثل محمية وادى الجمال وخليج القلعان وشاطئ حنكوراب وأم شرم اللولي المصنف ضمن أجمل 10 شواطئ في العالم، وكذلك جزر حماطة ووادي الجمال، موضحا أن مساحة المنطقة الكلية لا تقل عن 200 مليون متر مربع.
كما تابع الخبير المصري أن صفقة رأس بناس تعد إنجازاً لمصر، حيث تشكل استثماراً جديداً من خلال شراكة مصرية مع المستثمر الجديد، وبحسب الأرقام الرسمية، فإن منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر الأحمر تقدر مساحتها الإجمالية بـ 170 مليون متر مربع وهي أصغر بكثير من مساحة منطقة رأس بناس.