نظمت نقابة المهندسين، سلسلة من الندوات لتسليط الضوء على مخاطر الماس الكهربائي، وكيفية الوقاية منه، وقدم خبراء في مجال الكهرباء والسلامة مجموعة من النصائح القيمة التي يمكن لكل فرد تطبيقها في منزله أو مكان عمله.
الماس الكهربائي
أشار عرفة حنفي محمد استشاري السلامة والصحة والمهنية بـ نقابة المهندسين إلى عدة محاذير؛ منها: ضرورة حسن اختيار نوع السلك المار داخل الشقة، ليتحمل ضغط الأجهزة الكهربائية، وضرورة حسن اختيار نوع المفاتيح بلوحة الكهرباء، حتى لا تحدث حرائق جرّاء ضعف الأسلاك، وعدم استخدام مشترك كهرباء رديء النوع وتحميل عدة أجهزة عليه، ويفضل توصيل جهازين فقط على المشترك الواحد.
وأضاف: ومراعاة عدم ترك المواد الكيميائية في المطبخ، خاصة حال وجود أطفال حتى لا تحدث حالات تسمم ووضع هذه المواد في مكان مناسب، وعدم وضع فوط مبللة على الوجه الزجاجي للبوتجاز حتى لا يحدث انفجار، وخطورة إدخال أي مواد معدنية داخل الميكرويف حتى لا ينفجر، وعدم الملء الزائد لغلايات المياه أو استعمالها بقدر من المياه يقل عن المسافة المحددة حتى لا يحدث فوران للمياه يؤدي إلى ماس كهربائي أو احتراق للقاعدة البلاستيكية.
وتابع: وعدم وضع الآلات الحادة، مثل السكاكين والشوك على رخامة المطبخ ووضعها في مكان مخصص حتى لا تصيب الأطفال، مع ضرورة التنظيف الدائم لأرضية المطبخ حتى لا يحدث انزلاق، وبالتالي إصابة الأشخاص الموجودين، وضرورة الإسراع في فصل التيار الكهربائي عن السخان حال وجود تسريب مياه من وصلته حتى لا يحدث ماس كهربائي، ووضع فرش كاوتش في أرضية الحمام، وأيضًا أرضية «البانيو» حتى لا يحدث انزلاق مع ضرورة وضع شفاط هواء لخروج الأبخرة الزائدة حتى لا يحدث اختناق أثناء الاستحمام.
وشدد على عدم ترك الأطفال بمفردهم داخل المصاعد حتى إذا انفصل التيار الكهربائي، ولا يوجد طريقة للإنقاذ يستطيع الشخص المصاحب للأطفال التصرف عن طريق جرس الإنذار أو التكتافون لاستدعاء الحارس.
كما تطرق إلى مخاطر الشارع المتمثلة في حالة وجود سيارة، مؤكدً ضرورة عدم وضع ولاعة غاز أو بارفان داخل السيارة وتعرضها للشمس مما يؤدي إلى حدوث انفجار أثر الحرارة الزائدة، والعناية الدائمة بالسيارة بالنسبة للإطارات، والتأكد من عدم تسريب بنزين أو زيوت حتى لا يحدث حريق.
مخاطر الماس الكهربائي
من جهته، تحدث المهندس الاستشاري محمد الشاذلي، على مدى ملائمة الجسم البشري للمقاومة من ناحية التعرض لمخاطر الكهرباء والصواعق.
وأوضح أن الجسم حينما يتعرض للكهرباء المباشرة لتيار يمثل 30 مللي أمبير لأقل من خمس ثوانٍ يحدث له دوار، وبعد عشر ثوانٍ يحدث للجسم هبوط خفيف، وبعد عشرين ثانية يجرى الرصد بالحريق على الجلد البشري، وبعد خمسين ثانية يتم توقف عضلة القلب مباشرة وتحدث الوفاة في أقل من دقيقة.
وأضاف أن الجسم البشري أقل مقاومة حال تعرُّضه للصواعق مباشرة والتي تؤدي إلى توقف نبضات المخ، وبالتالي فإن المقاومة تزيد مع زيادة المسافة البينية عن مصدر الكهرباء والجسم البشري بحيث لا تقل عن متر واحد، لافتًا أن الجسم البشري إذا تعرض للكهرباء الإستاتيكية فإن الحل في هذه الحالة يكون عن طريق عزل مصدر الكهرباء عن الأجهزة.