شهدت مصر خلال الأيام الماضية موجة حارة شديدة، حيث سجلت العاصمة القاهرة، ذروة ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت 40 درجة مئوية.
الأرصاد تكشف تفاصيل جديدة بشأن الساعات المقبلة
وأوضح الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن هذه الموجة الحارة بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على مختلف أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن اليوم كان الأشد حرارة خلال هذه الفترة.
وأوضح القياتي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى المصرية، أن درجات الحرارة بدأت في التراجع اليوم الخميس، حيث سجلت القاهرة 38 درجة مئوية، بانخفاض قدره درجتان مقارنة بيوم أمس. وأكد أن التوقعات تشير إلى استمرار انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، مما يُشير إلى انتهاء ذروة الموجة الحارة.
وأشار القياتي إلى أن نشاط الرياح سيساهم في تحسن الأجواء بشكل ملحوظ، خاصة على مناطق الوجه البحري والقاهرة الكبرى، مما يجعل الطقس أكثر لطفًا خلال ساعات المساء. ورغم هذا التحسن، تبقى الأجواء العامة حارة نسبيًا، لكن أكثر اعتدالًا مقارنة بالأيام السابقة.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، أن ارتفاع درجات الحرارة يرجع إلى تكوّن منخفض جوي في الصحراء الغربية، وهو ما تسبب في موجة الحرارة الشديدة التي ضربت البلاد. وأضافت أن الموجة الحارة وصلت ذروتها أمس الأربعاء، إلا أن درجات الحرارة بدأت في الانخفاض التدريجي.
وتوقعت شاكر سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض مناطق السواحل الشمالية، خاصة في مدينة الإسكندرية، إلا أن هذه الأمطار غير مؤثرة بشكل كبير على الأحوال الجوية العامة. ولفتت إلى أن فصل الصيف الحالي كان من أشد الفصول حرارة التي مرت على مصر، وفقًا لتقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
واختتمت شاكر تصريحاتها بالتأكيد على أن فصل الصيف يقترب من نهايته، حيث يتبقى 10 أيام فقط على بدء فصل الخريف، ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة في الخريف معتدلة، مما يشير إلى تحسن الأجواء مع انتهاء الصيف.