كشف الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن حقيقة صفقة بيع منجم السكري، وخاصة بعد المزاعم التي تداولها البعض، والتى تدعى أن مصر قامت ببيع منجم السكري للذهب، أحد أفضل مناجم الذهب في العالم.
حقيقة بيع مصر لمنجم السكري
ونفى الخبير الاقتصادي هاني توفيق ما تردد عن بيع مصر لمنجم السكري، ووصفها بأنها "إشاعات مغرضة"، وأن ما تم تداوله من بيع مصر للمنجم "أخبار مضللة"، مؤكدًا أن الشريك الأجنبي هو من باع حصته في المنجم لشريك أجنبي آخر، دون المساس بحصة مصر.
وقال الخبير الإقتصادي هاني توفيق عما تردد عن بيع مصر لـ منجم السكري: "إشاعات مغرضة!: يتداول البعض، أن مصر قد باعت منجم السكرى للذهب. هذه أخبار مضللة".
وكشف هاني توفيق حقيقة ما تردد عن بيع مصر لمنجم السكري، فقال: "كل ما فى الأمر أن الشريك الأجنبى صاحب الحصة المقررة له فى الأرباح (٥٠٪)، قد قام ببيع حصته لشريك أجنبي آخر، دون المساس طبعًا بحصة مصر."
في سؤال لأحد متابعيه عما إذا كان "الشريك الأجنبي كان متواجد منذ أيام الملك"، قائلًا: "كنت أظن أن هذا المنجم يتبع مصر وليس هناك شريك أجنبي".
ورد هاني توفيق قائلًا: "أى استخراج لغاز أو بترول أو ذهب يخصص نسبة معينة للشريك الأجنبى، الذى يستكشف ويستخرج لتعويض مصروفات الاستكشاف."
ووجه أحد متابعيه سؤال قال فيه: "ما هو ضمان أن الشريك الأجنبى الجديد سيعمل على استخدام أحدث الوسائل لاستخراج أكبر كمية من الذهب أو أن يكون أسلوب ضغط على مصر لعدم لاستخراج كميات مناسبه وحصولها على كمية تسمح لها بالبيع للتنمية من بعض الدول".
أجاب هاني توفيق قائلًا: "المصلحة مشتركة، والقرار النهائى لمصر فى اتفاقات الاستكشاف والاستخراج."
واستفسر أحد متابعيه عن الشريك الأجنبي، فقال هاني توفيق: "لا يعنينا اسم المشترى، طالما التزم بنفس شروط التعاقد الأصلي، ولديه الكفاءة الفنية اللازمة."
جدير بالذكر أن شركة "أنجلو جولد أشانتي" أعلنت، أول أمس الثلاثاء، عن موافقتها على الاستحواذ على شراء شركة "سنتامين"، في صفقة تم تقدير قيمتها بنحو 1.9 مليار جنيه إسترليني، أي حوالي 2.5 مليار دولار، للسيطرة على منجم السكري للذهب، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب، التي تشجع المنتجين على السعي إلى التوسع تلك الصفقات، وفقًا لـ"بلومبرج".
ويُعد منجم السكري أحد أفضل مناجم الذهب في العالم، ولا يمتلكه أي من كبار المنتجين، ويشكل إضافة منجم السكري إلى أصول أنجلو جولد قيمة كبيرة، حيث تمتد أصول الشركة من أستراليا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنتج حوالي 450 ألف أوقية من الإنتاج السنوي، مما يرفع إنتاجها الإجمالي إلى أكثر من 3 ملايين أوقية.
وإتمام الصفقة، يجعل مساهمو "أنجلو جولد" يمتلكون حوالي 83.6% من الشركة، بينما سيمتلك مستثمرو "سنتامين" نحو 16.4% من رأس المال. كما تساهم صفقة الاستحواذ في استمرار تقدم "أنجلو جولد"، التي ابتعدت عن جنوب إفريقيا، بعد بيع منجمها الأخير عام 2020.
جدير بالذكر أن شركة "أنجلو جولد أشانتي" خرجت عن إمبراطورية التعدين، التي أنشأها إرنست أوبنهايمر، الذي توفى عام 1957، وهو رجل أعمال وممولًا في مجال تعدين الماس والذهب، وكان يسيطر على شركة دي بيرز وأسس الشركة الأنجلو أمريكان في جنوب إفريقيا، وتم نقل مقر الشركة الرئيسي إلى دنفر وإدراجها الأساسي إلى نيويورك.