وصل الإعصار فرنسين إلى اليابسة في جنوب ولاية لويزيانا الأمريكية وضرب نيو أورليانز بأمطار غزيرة ورياح عاصفة بينما هدد ساحل الخليج الأوسع بعاصفة مدمرة محتملة دفعت السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لآلاف الأشخاص.
وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن فرنسين تصاحبه رياح تبلغ سرعتها القصوى 120 كيلومترا في الساعة.
ورفع مركز الأعاصير تصنيف فرنسيس لفترة وجيزة إلى الفئة الثانية على مقياس سافير-سيمبسون المكون من خمس درجات قبل وصوله إلى اليابسة.
ويمكن للإعصار حتى في فئته الأولى أن يتسبب في أضرار، وصدر تحذير لساحل الخليج بأكمله في لويزيانا ومسيسيبي من ارتفاع الأمواج الذي وصفه مركز الأعاصير بأنه يهدد الحياة.
وأشار موقع «باور أوتدج دوت يو.إس» إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 200 ألف منزل وشركة في جميع أنحاء لويزيانا.
وأعلن حاكم لويزيانا جيف لاندري والرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ تحسبا للإعصار، مما يتيح موارد إدارة الطوارئ والمساعدات المالية المحتملة في حالة حدوث أضرار جسيمة.
ويثير أي إعصار كبير بالقرب من لويزيانا ذكريات الإعصار كاترينا، الذي ضرب نيو أورليانز والمناطق المحيطة بها في 2005، فأودى بحياة نحو 1400 شخص وتسببت في أضرار بلغت 125 مليار دولار.
وتوقف ما يقرب من 39 بالمئة من إنتاج النفط ونصف إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة أمس الأربعاء.
قال مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية إن نحو 39 بالمئة من إنتاج النفط الخام و49 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف يوم الأربعاء مع اقتراب الإعصار فرنسين من ساحل ولاية لويزيانا.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار فرنسين يتحرك باتجاه الشمال الشرقي مع رياح مستمرة تبلغ سرعتها القصوى 150 كيلومترا في الساعة ومن المتوقع أن يضرب ساحل لويزيانا بحلول مساء يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وذكر مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية أن منتجي النفط على المنصات البحرية أوقفوا إنتاج نحو 675 ألف برميل يوميا من النفط و907 ملايين قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وأضاف المكتب، وهو هيئة تنظيمية، أنه تم إخلاء 171 منصة، أو ما يعادل 46 بالمئة من إجمالي المنصات البحرية.
ووفقا لبيانات اتحادية، يمثل خليج المكسيك في الولايات المتحدة نحو 15 بالمئة من إجمالي إنتاج النفط المحلي واثنين بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي.