أكد المهندس أمين سراج الرئيس التنفيذى لـ«هايد بارك العقارية»، أن شركته وقعت عقود قطعتين أرض بالتوسعات الجديدة لمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 100 فدان، حصلت عليها بنظام الأمر المباشر من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، كما حصلت على القرارات الوزارية للقطعتين، لافتًا إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من تصميمات المشروع، ومن المتوقع البدء فى الأعمال الإنشائية للقطعة الأولى قبل نهاية الشهر الجارى.
وأشار خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشركة مؤخرًا، إلى أن القطعة الأولى سيقام عليها مشروع «Tawny» بمساحة 31 فدانًا، باستثمارات تقارب الـ2 مليار جنيه، موضحًا أن المشروع يضم 216 فيلا مختلفة المساحات؛ لتلبية جميع الأذواق، حيث تتميز وحداته بتنوع التصميمات من فيلات منفصلة بمساحات 288 مترًا، ومتصلة بمساحات تتراوح بين 240و280 مترًا، وتاون وتوين هاوس وفيلات الـQuads كمنتج جديد لتلبية الأذواق المتنوعة للعملاء، والتى تشرف عليها شركات عالمية متخصصة فى تخطيط المدن.
وأكد أن المشروع يتميز بموقعة الفريد فى قلب المنطقة السكنية فى 6 أكتوبر محاط بجميع الطرق الرئيسية من المحور وطريق مصر الإسكندرية الصحراوى وطريق الواحات، بجوار سور نادى الجزيرة، وعلى مقربة من جميع الخدمات، كما يقع أقرب مول على بعد دقائق منه، مشيرًا إلى أن «Tawny» يحيط به العديد من المدارس الدولية مثل «ليسيه والألسن والشويفات والأمريكية والبريطانية»، بجانب ارتفاع الأرض عن المناطق المجاروة مما يمنحه ميزة إضافية لرؤية المحور ومنطقة الحزام الأخضر.
وأشار إلى أنه سيتم طرح المشروع للبيع على 3 مراحل، على أن يتم افتتاح المرحلة الأولى للبيع منتصف الشهر الجارى، متوقعًا أن تحقق نجاحًا كبيرًا لموقعها الفريد، وأوضح أنه فور الانتهاء من بيع المرحلة الأولى سيتم طرح القطعة الثانية التى تقام على مساحة 69 فدانًا وتضم وحدات سكنية وفيلات بمساحات متنوعة.
وأضاف أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة 4 مليارات جنيه بمشروعاتها خلال العام الجارى بعد أن نجحت فى تحقيق ٢.6 مليار جنيه منذ بداية العام، مؤكدًا أن الخطة المستهدفة من المبيعات تسير بشكل جيد حتى أثناء أزمة كورونا التى أصابت السوق خلال الفترة الماضية، وهو ما شجعنا على طرح المشروع الجديد بالسادس من أكتوبر.
ونوه بأن الشركة رصدت 3 مليارات جنيه للأعمال الإنشائية بمشروعاتها منذ بداية العام، ونجحت فى ضخ 2.1 مليار جنيه منذ مطلع العام وحتى الآن.
وأكد أن الشركة تتفاوض حاليًا مع 4 بنوك من ضمنها «التعمير والإسكان» للحصول على قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه، سيتم توجيه 5٠٪ منه لمشروع السادس من أكتوبر والـ50% الأخرى لاستكمال الأعمال التى تتم بمشروع هايد بارك القاهرة الجديدة.
وقال إن «هايد بارك» لديها خطة توسعية طموح، حيث قررت الشراكة مع كبرى الشركات العاملة فى مجال التطوير العقارى؛ لتدشين شركة جديدة تحت مسمى «Founders» للتسويق والتطوير العقارى، تكون مهمتها العمل على توفير وحدات سكنية لكل شرائح المجتمع، وأوضح أن الهدف من إنشاء الشركة هو الدخول مع مطورين آخرين بنظام الشراكة على تنمية الأرض فى حالة إذا ما كنت لديها محفظة أرض جيدة وغير قادر على تنميتها أو تسويق المشروعات إذا كانت الشركة الأخرى ليس لديها القدرة على إتمام عملية التسويق.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق الشركة بشكل رسمى قبل نهاية الشهر الجارى، مؤكدًا أن قرار إنشائها جاء بعد ما شهد السوق العقارى خلال الـ5 سنوات الماضية إقبالًا كبيرًا من المشترين على كل المستويات وفى كل المواقع.
وردًا على سؤال الكاتبة الصحفية صفاء لويس رئيس تحرير جريدة العقارية: هل الشركة انتهت من تنمية محفظة أراضيها لتتجه إلى تسويق مشروعات تابعة لشركات أخرى، أم أنها تحتاج إلى السيولة المالية التى تمكنها من استكمال ما بدأته من مشروعات؟
أجاب «سراج» بأن الشركة تتمتع بملاءة مالية جيدة نظرًا لكون مساهميها من أكبر البنوك العاملة فى القطاع المصرفى، وبالتالى ليس لديها أى مشكلة فى توفير السيولة المالية.
واستكمل قائلًا: «إذا نظرنا إلى 99% من كبرى الشركات العقارية الموجودة فى السوق حاليًا نجد أنها تمتلك أكثر من قطعة أرض»، متسائلًا «هل معنى ذلك أنها لديها نقص فى السيولة؟ بالطبع لا»، مشيرًا إلى أن الشركة الجديدة قائمة على ملاءة مالية جيدة أيضًا ويشارك فيها أكبر الشركات العقارية الموجودة بالسوق المصرى، وتضم مجلس إدارة مستقل وفريق عمل متخصصًا.
وأكد أن الشركة وضعت خطتها لتسليم الوحدات بداية من شهر يناير الماضى وحتى مطلع مارس واستطاعت خلال تلك الفترة تسليم 200 وحدة سكنية، مضيفًا أنه رغم الأزمة العالمية التى لحقت بالقطاع استطاعت «هايد بارك» تسليم حوالى ١75 وحدة فى المواعيد المتفق عليها مع العملاء، إيمانًا منها بالالتزام والمصداقية اتجاه عملائها.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف تسليم 900 وحدة بمشروعها بالقاهرة الجديدة قبل نهاية العام، بعد أن نجحت فى تسكين حوالى 400 أسرة بالمشروع، كما يجرى حاليًا أعمال التشطيبات لـ500 وحدة، حيت تتولى إدارة التشطيبات التابعة لهايد بارك تشطيب حوالى 50% من إجمالى الوحدات، وبهذا يصل إجمالى الوحدات التى تم تسليمها حتى الآن 3800 وحدة.
وأوضح أن «هايد بارك القاهرة الجديدة» هو المشروع الأضخم بالمدينة، حيث يمتد على مساحة 6.5 مليون متر مربع، باستثمارات إجمالية تصل إلى 4٠ مليار جنيه، مشيرًا إلى أن معدات الحفر والبناء تعمل على تنفيذ 20 ألف وحدة سكنية، ولفت إلى أن الشركة تخطط للانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع بنهاية 2030.
وأكد أنه منذ توليه مسئولية الشركة تم مضاعفة حجم الأعمال الإنشائية بمشروع القاهرة الجديدة لتصل إلى «مرتين ونصف» عما كانت عليه فى عام 2007، حيث جار العمل على أكثر من منطقة، ونجحت الشركة فى تحقيق مبيعات جيدة بالمشروعات خلال تلك الفترة.
وأضاف أن الخطة الإنشائية للمشروع كانت تسير وفقًا للمعدلات والجدول الزمنى، إلا أنها تأثرت كباقى الشركات بأزمة كورونا خلال الشهور الماضية، لكنه من المتوقع تعويض ذلك مع عودة جميع شركات المقاولات للعمل والتى لديها رغبة فى مضاعفة حجم الأعمال.
وقال إن الشركة استعانت بأكبر المكاتب الأمريكية المتخصصة فى تصميم الحدائق العامة «SWA» لتصميم وتنفيذ حديقة هايد بارك بمشروع القاهرة الجديدة، التى تمتد بطول نصف مليون متر، حيث سيتم تقسيم أعمال التنفيذ على 4 سنوات، لافتًا إلى أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى منها بطول 35 ألف متر، قبل نهاية العام الجارى باستثمارات 45 مليون جنيه، والتى تضم الممشى والبحيرات الصناعية، على أن يتم الانتهاء منها بالكامل منتصف العام المقبل.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع المكتب الأمريكى على الانتهاء من 65 ألف متر سنويًا من الحديقة؛ لنتمكن من تنفيذ أعمال الزراعة والتشجير، مشيرًا إلى أن تنفيذ الحديقة يواجهه بعض التحديات فى الجزء التشغيلى وهى توفير المياه، وهو ما دعانا إلى الاستعانة بأكبر المكاتب على مستوى العالم لتطبيق التكنولوجيا؛ لمنع إهدار المياه والحفاظ على منسوبها، من خلال إنشاء خزانات أرضية لتكون المصدر الرئيسى للمياه على أن يتم ضخها فى النافورة وعودتها مرة أخرى للخزانات وبالتالى لا يتم هدر أى مياه، وأضاف أن هذا الأمر كلف الشركة كثيرًا لكنها على قناعة تامة بما قامت به.
وأكد أنه تم الانتهاء من أول مسجد بالمشروع بسعة 1200 مصلٍ داخلى و خارجى، وسيتم افتتاحه من قبل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق خلال الشهر الجارى، لافتًا إلى أن البنية التحتية والاتصالات كانتا من ضمن المشكلات التى واجهها عند توليه المسئولية، مشيرًا إلى أنه قرر مد المشروع بخطوط شبكات الإنترنت وهى سابقة تعد الأولى من نوعها أن ينفذ مشروع بنية تحتية من خلال ضم جميع شبكات المحمول، وأوضح أنه جارٍ التفاوض مع شركتين، ومن المتوقع أن يتم توقيع العقود قبل نهاية الشهر الجارى، علمًا بأن استثمارات المرحلة الأولى تصل لـ30 مليون جنيه.
وقال إن جميع الخطوط سيتم تنفيذها واعتمادها على أسلاك الفايبر، لكى تتمكن الشركة من تحديث المنظومة الأمنية، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الأمن، التى بدأت فى تركيب كاميرات مراقبة على البوابات والمداخل، حتى يتمكن فرد الأمن من مراقبة موقعه عبر الموبايل، كما أن الأنظمة الحديثة مزودة بخدمة الرؤية الليلة مما يساعد على متابعة المشروع بشكل أكثر دقة ووضوحًا.
وأكد أن المشروع يضم منطقة تجارية على مساحة 35 ألف متر، تشمل مطاعم وكافيهات عالمية تضاهى نظائرها فى الدول الكبرى وألعاب أطفال وبحيرات صناعية، مشيرًا إلى أن معدلات التنفيذ فى المنطقة الخدمية كانت تسير وفقًا للجدول الزمنى لكن فى ظل أزمة كورونا تم توقف بعض الأعمال لحين وضوح الرؤية على أن يتم افتتاحها نهاية العام الجارى، وقال «سراج» إنه تم الانتهاء من منطقة الأطفال التى سيتم افتتاحها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأوضح أن الشركة تجهز حاليًا لإنشاء شركة متخصصة فى أعمال الصيانة ويقع تحت مظلتها منظومة الأمن والصيانة والنظافة والزراعة، كما تم إنشاء شركة متخصصة لإدارة النادى الرياضى بمشروع هايد بارك فى القاهرة الجديدة، على مساحة ٢٠٠ ألف متر مربع، بنظام الشراكة مع المهندس معتز الإتربى الذى شغل منصب الرئيس التنفيذى لشركة أندية وادى دجلة، وجارٍ حاليًا أعمال التصميمات للمرحلة الأولى التى تصل مساحتها لحوالى 5٠٪ من إجمالى المساحة التى سيتم طرحها على المقاولين للتنفيذ مطلع العام المقبل.
وقال إن مشروع الشركة بالساحل الشمالى يقام على ٢٠٠ فدان، لكن نظرًا لما تقوم به الدولة حاليًا من إعداد مخطط جديد للمنطقة، قررت الشركة طرح خيارين أمام عملائها إما إمكانية استرداد المبالغ المدفوعة لحجز الوحدات أو الانتظار لحين صدور المخطط الجديد والحصول على وحدة بنفس السعر المتفق عليه قبل وقت التعاقد، لافتًا إلى أن الشركة تتواصل بشكل مستمر مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للوقوف على آخر التطورات التى تتم فى المخطط، وأكد أن قيام الدولة بإعادة مخطط لمنطقة الساحل الشمالى أمر فى غاية الأهمية نظرًا لما تعانيه من عشوائية البناء وبالتالى كان لابد من ضبط منظومة الأراضى بتلك البقعة الواعدة.