تغيرات عدة تشهدها حالة الطقس بين الحين والآخر، تنذر بوجود تباين في درجات الحرارة، وذلك نتيجة التأثر بأحد الظواهر غير المسبوقة والتي تسبب انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يعني انخفاض شديد في درجات الحرارة خلال شتاء هذا العام.
ظاهرة الطفل الوليد الأنثى أو «اللانينا» هي المسئولة عن هذا التحول الكامل لدرجات الحرارة، فمثلًا بدلًا من ارتفاع درجات الحرارة، يحدث انخفاض ملحوظ وشديد وفقًا لما أشار إليه تحسين شعلة الخبير البيئي في تصريحات تلفزيونية لـ«اكسترا نيوز».
انخفاض شديد جدًا في درجات الحرارةوأوضح «شعلة» أنَّه بسبب ظاهرة الطفل الوليد الأنثى، سنشهد انخفاضًا شديد في درجات الحرارة هذا العام والتي تكون بدورها مصاحبة لأمطار غير مسبوقة على مصر وشمال أفريقيا.
وتابع الخبير البيئي أنَّ الجانب الأسوا والأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، هو منطقة القرن الأفريقي، والتي يعقبها حدوث زلازل وبراكين ويزيد بشدة مع هطول الأمطار التي يكون لها أثر مدمر على حدوث هذه الكوارث الطبيعية إلى احتمالية زيادة الوفيات.
معلومات عن ظاهرة «اللانينا»
ظاهرة «اللانينا» عكس ظاهرة «النينو» التي تحدث نتيجة ارتفاع حرارة سطح المياه، فتعمل «اللانينا» بشكل معاكس عبر تعزيز الرياح التجارية بشكل أكبر، ودفع المياه الأكثر دفئًا نحو آسيا، مع تصعيد المياه المقابلة للساحل الغربي للأمريكتين، وتحدث عندما تتحول مياه المحيط الهادئ الباردة شمالًا، ما يؤدي إلى تحويل التيار النفاث، وتعاني مناطق جنوب أمريكا من الجفاف بسببها، ويعاني غرب المحيط الهادىء وكندا من هطول أمطار غزيرة وفيضانات.
كما أن ظاهرة «اللانينا» تحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها في المحيط الهادئ، وتؤدي إلى عدد من الاضطرابات القوية في حالة الطقس عالميًا، إذ تمثل ظاهرة اللانينا المرحلة الباردة من دورة «ENSO» وتعني أنَّ درجات حرارة مياه المحيط أكثر برودة من المتوسط.