ظهور إعلانات المنتجات بمجرد التحدث عنها.. هل فيسبوك يتجسس علينا؟ (مفاجأة لن تصدقها)


الجمعة 06 سبتمبر 2024 | 10:49 مساءً
إعلانات فيسبوك
إعلانات فيسبوك
العقارية

مررنا جميعًا بتجربة مثيرة وهي أن تتحدث مع صديق عن منتج أو خدمة، ثم تجد لاحقًا إعلانًا عن نفس المنتج أو الخدمة أثناء تصفحك لفيسبوك، والسؤال الذي يطرح نفسه: «هل يستمع هاتفك إلى محادثاتك؟ سؤال أجابت عليه صحيفة «The Daily Star»، وكشفت عن مفاجأة.

السحر الخوارزمي

تخيل أنك في حفل عيد ميلاد ويتحدث أحد أصدقائك بإعجاب عن تجربته في اليابان ووقوعه في حب المطاعم اليابانية، وبعد ساعات، يجد إعلانًا لمطعم سوشي جديد في المدينة على موجز أخبارك على فيسبوك، هذا ليس سحرًا، بل نتيجة لخوارزميات تتبع معقدة.

تستخدم منصة Facebook خوارزميات لتحليل السلوك عبر الإنترنت، وحتى صداقاتك لعرض إعلانات مستهدفة، فإذا تفاعل صديقك مع مطعم ياباني عبر الإنترنت، وكنت في نفس موقع صديقك، فإن خوارزمية Facebook تتوصل إلى قفزة منطقية تفيد بأنك قد تكون مهتمًا أيضًا بالطعام الياباني.

خوارزميات فيسبوك

تتجاوز خوارزميات فيسبوك مجرد تتبع الموقع، فهي تقارن اهتماماتك وبياناتك الديموغرافية ونشاطك على الإنترنت بتلك التي لدى أصدقائك، فإذا كانت ملفاتك الشخصية متشابهة وأبدى صديقك اهتمامه بمنتج ما، فإن فيسبوك يعتبر ذلك إشارة لعرض نفس الإعلان عليك.

وفي بعض الأحيان، يبدو الأمر وكأن فيسبوك يعرف ما تفكر فيه، ولكن هذا ليس قوة نفسية؛ بل هو تحليل للبيانات، فكل نقرة أو إعجاب أو مشاركة تساهم في فهم فيسبوك لاهتماماتك، ما يمكنه من تقديم إعلانات تبدو ذات صلة بشكل غريب.

يجمع موقع Facebook قدرًا هائلاً من البيانات من أنشطتك عبر الإنترنت، سواء على المنصة أو خارجها، حيث تتيح هذه المعلومات للمعلنين إنشاء حملات مستهدفة للغاية قد تبدو وكأنها انتهاك للخصوصية ولكنها ببساطة نتيجة لتحليلات بيانات متطورة.

هل يمكنك أن تكون فوق التعقب؟

من الناحية الفنية، هناك مفاجأة، إذ يمكنك تعديل الأذونات للحد من قدرات التتبع التي يوفرها فيسبوك، ومع ذلك، طالما أنك تستخدم المنصة، فستستمر في جمع البيانات الكافية لاستهدافك بالإعلانات ذات الصلة، والطريقة الوحيدة المضمونة للهروب من هذا المأزق هي الخروج من المنصة تمامًا.

ليس من الطبيعي أن نعتقد أن فيسبوك يتجسس علينا، فإن الحقيقة هي أننا نوفر للمنصة ما يكفي من البيانات لتكوين تخمينات دقيقة حول اهتماماتنا، ورغم أن هذا الأمر مزعج، إلا أنه الثمن الذي ندفعه حاليًا مقابل الراحة والاتصال اللذين توفرهما وسائل التواصل الاجتماعي.