شارك السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في اجتماع المائدة المستديرة للمنتدى الافريقي للثورة الخضراء عبر تقنية الفيديو كونفرنس والمنعقد تحت عنوان فرص الاستثمار في مجال الزراعة والنظم الغذائية في ظل جائحة كورونا بحضور وزراء الزراعة الأفارقة.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن فاعليات المنتدى والذي يحضره وزراء الزراعة الأفارقة والمفوض الزراعي بالاتحاد الافريقي وممثل عن هيئة الامم المتحدة وممثلين للبنك الدولي والجهات الاجنبية المانحة وشركاء النجاح في العمل التنموي بالقارة الأفريقية.
ورحب وزير الزراعة، بالحضور وتمنى نجاح المنتدى وأشار خلال كلمته الى ان الاجراءات الاحترازية الاستباقية التي قامت بها الدولة المصرية في مجابهة هذه الجائحة ساهمت في الحد من انتشارها وكانت محل تقدير من منظمة الصحة العالمية.
وأشار القصير، إلى أن الدولة المصرية قامت بالعديد من المبادرات والإجراءات الداعمة لدور القطاع الزراعي وتهيئة بيئة الاستثمار في إطار أهداف التنمية المستدامة واجندة أفريقيا ٢٠6٣.
وأكد وزير الزراعة، على أن الدولة المصرية تضع كافة امكانياتها في خدمة اشقائها الأفارقة ولعل المزارع النموذجية المشتركة التي تنفذها الدولة المصرية بالمشاركة مع الدول الأفريقية والذي تستهدف تعزيز وتدعيم التعاون والتكامل في المجال الزراعي والبحوث العلمية الداعمة لها ونقل التكنولوجيا وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتطوير المنظومة الزراعية لدى الاشقاء الأفريقية.
وأكد القصير على أهمية القطاع الزراعي لما له من قدرة على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وقدرة على توفير الغذاء الآمن للمواطنين وتوفير المواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع الزراعي.
كما أكد على اهمية برامج التكيف والتخفيف مع المتغيرات المناخية بهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وخلال كلمته أشار القصير الى ضرورة تدعيم الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية بما يسهم في خلق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية، وأهمية التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية اضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج الذكاء الاصطناعي في الزراعة بما يزيد من كفاءة إدارة هذا القطاع الحيوي الهام وشدد على ان وزارة الزراعة المصرية تضع ملف التحول الرقمي في المنظومة الزراعية على رأس اولويتها.
وأكد وزير الزراعة، على أهمية تشجيع المبادرات التي تستهدف صغار المزارعين والمربيين والشباب والمرأة وتنمية القدرات البشرية في اطار الدعم المؤسسي مع تدعيم نماذج ريادة الأعمال، وتحقيق طفرة كبيرة في برامج مكافحة أمراض النبات والآفات والحشرات عابرة الحدود، والاهتمام بتوفير نظم سلامة الغذاء وبرامج الصحة النباتية، وايجاد آليات اكبر لتوسيع نطاق الخدمات اللوجستية ونقل البضائع بين دول القارة لزيادة حجم التجارة البينية.
وأشاد وزير الزراعة، بدور منتدى الثورة الخضراء الافريقي باعتباره من اكبر المنصات الزراعية الرائدة في العالم وتطلع الى مزيد من التعاون فيما بين دول القارة وصولاً لتحقيق التكامل مؤكدا على ان الدولة المصرية تضع كل امكانياتها في سبيل تعزيز التعاون والتكامل فيما بين دول القارة في ظل وجود فرص عظيمة للتعاون في الوقت الحالي.
ويعد منتدي الثورة الخضراء الأفريقي المنتدى الاول في العالم للزراعة الافريقية حيث يجمع أصحاب المصلحة في المشهد الزراعي، ويحقق تبادل الافكار والرؤى التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في المنظومة الزراعية.
جدير بالذكر، أن منتدى الثورة الخضراء الأفريقي ينعقد بشكل دوري كل عام منذ ١٠ سنوات وقد تم عقد أول دورة للمنتدى في عام ٢٠١٠ ، وتستضيف دولة رواندا النسخة الحالية للمنتدى والذي يعد من اهم المنتديات العالمية والتي تهتم بالنهوض وبمتابعة جدول الاعمال الزراعي الأفريقي لتحقيق الرؤية والأهداف المنصوص عليها في إعلان مالابو للاتحاد الأفريقي واهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ واجندة ٢٠6٣ للنهوض بالقارة الأفريقية.