شرعت وسائل الإعلام العبرية، تتحدث عن حركة الجهاد اليهودي، التي تدعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي (المتطرف) إيتمار بن غفير.
أسرار حركة الجهاد اليهودي
وتناولت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها أمس الإثنين، ما أسمته بـحركة الجهاد اليهودي، الهادفة لدعم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير المعروف بدعمه هو الآخر لـ"الإرهابيين اليهود" واستخدام قوته وسلطته والموارد المتاحة له بصفته وزير الأمن القومي للدفاع عنهم.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبري، إلى أن هؤلاء "الإرهابيين اليهود" هم الذراع العسكرية للمنظمة التي ينتمي إليها بن غفير "الجهاد اليهودي" وهو يمثل مصالحهم فى الحكومة، وبالرغم كونه جزءا من الحكومة، يظل وفيا لفكرة "إسرائيل الكبرى" الكهانية، ويفضلها على ولائه للدولة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه من بين الذين يحصلون على دعم وزير الأمن القومى، عميرام بن أوليئيل، "قاتل عائلة الدوابشة، الذي حظي الأشهر الأخيرة، بزيارة رئيس مصلحة السجون كوبي يعكوبی في سجن أيالون مرتين على الأقل، وهو أمر نادر بالنسبة لسجين أمني".
وأضافت هآرتس: "من يتساءل عن سبب زيارة يعكوبی لإرهابي يهودي يطرح السؤال الخطأ، فالسؤال الصحيح هو: ما علاقة يعكوبی بالوزير بن غفير؟".
تغلل الإرهاب اليهودي في المؤسسات الإسرائيلية
وتابعت: عندما نطرح السؤال الصحيح، نكتشف مدى تغلغل الإرهاب اليهودي في الحكومة، فقد كان يعكوبی في السابق السكرتير الأمني لبن غفير، وعمل على تخفيف ظروف اعتقال بن أوليئيل وسجناء أمنيين يهود آخرين بناء على طلب بن غفير، الذي كان هو نفسه محامي دفاع بن أوليئيل.
وذكرت "هآرتس" أيضا، أن بن أوليئيل يحظى بدعم نفسي من خلال محادثات مع حاخامات من التيار الصهيوني الديني، بما في ذلك الحاخام دوف ليئور، وهو من قادة التيار اليميني المتطرف ومرشد بن غفير.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن "الجهاد اليهودي، الذي يعد بن أوليئيل من أبطاله، يضم العديد من الأشخاص. فلديه أشخاص في الميدان وحاخامات وشخصيات ذات نفوذ في مؤسسات الدولة، كما يتم تمثيله في الحكومة والكنيست. من بين أعضاء الشبكة: بن أوليئيل، دورفمان، يعكوبي، الحاخام ليئور، بن غفير، وعضوة الكنيست ليمور سون هر-ملك من حزبه". وفي سبتمبر الماضي، وصفت سون هر-ملك بن أوليئيل بأنه "صالح مقدس يعاني من أجل كل شعب إسرائيل"، بعد أن زارته في سجنه عندما كانت عضوة في الكنيست.
وختمت هآرتس افتتاحيتها بالقول: "إن معرفة من هم أبطالك تكشف من أنت. بن أوليئيل أدين بقتل أفراد عائلة دوابشة - طفل يبلغ من العمر سنة ونصف ووالديه - عندما ألقى زجاجة حارقة على منزلهم في قرية دوما وأشعل النار فيهم حتى الموت. بن أوليئيل يشبه إرهابيي حماس الذين ذبحوا الإسرائيليين في 7 أكتوبر، أعماله تعادل أعمالهم. ولكن هؤلاء جميعا أعداء الإنسانية. الحكومة التي تضم مؤيدين لبن أوليئيل تضعف حق وجود دولة إسرائيل".
ظهور جندي بخريطة إسرائيل الكبرى
وفى يونيو الماضى، كان قد تم تصوير جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في غزة وعلى زيه العسكري خريطة تصور "إسرائيل الكبرى".
ولم تشمل الخريطة المعروضة وقتها على ذراع الجندي إسرائيل فقط، بل شملت أيضا مساحات شاسعة من الأراضي من الدول المجاورة، بما في ذلك الأردن وفلسطين ولبنان وأجزاء من سوريا والعراق ومصر.
ومفهوم "إسرائيل الكبرى" متجذر في بعض تفسيرات الأيديولوجية الصهيونية، التي تؤكد أن الأرض الموعودة في الكتاب المقدس تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق.